فند جل الأعمال، علي حداد، أمس خبر استقالته من رئاسة منتدى رؤساء المؤسسات، مؤكدا أنه لا يزال يرأس هذه المنظمة ..
وقال حداد في تصريح للإعلام أن المكتب التنفيذي للمنتدى سيجتمع قريبا لاتخاذ القرارات المناسبة .
وتداولت الأنباء عن خلافات حادة بينه وبين عدد من رجال الأعمال في المنظمة بسبب دعم الحراك الشعبي في الجزائر الذي يصر حداد على رفضه .
و حسب الأنباء المتداولة فان رجل الأعمال على حداد قد وافق على الانضمام إلى صف المساندين لخيارات الشعب ومطالبه تحت ضغط شركاءه في المنظمة ،ودلك بعد أن كان يقف في الضفة المقابلة التي تدعم خيارات السلطة وخيار العهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة، كما كان من أكبر الداعمين للموالاة .
وكانت أخبار إعلامية قد تداولت أمس عن انسحابه رسميا من “الافسيو”، بسبب عدم اقتناعه بمساندة الحراك الشعبي الذي تشهده الجزائر مؤخرا .
والتقى أمس وفد يتكون من 8 أعضاء لنقابة “الافسيو”، مع علي حداد داخل المقر الوطني من اجل مطالبته باتخاذ موقف من الحراك الشعبي.
و دام الاجتماع المغلق لمدة تقارب الساعتين، دخل خلاله المجتمعون في جدال حاد انتهى برفض تجاوب علي حداد مع الحراك الشعبي .
وذكرت الأخبار المتداولة أن حداد لا يريد الاعتراف بالحراك ،وأنه سيقرر قريبا التنازل عن رئاسة الافسيو نهائيا و ينتظر أن يدعو إلى انتخاب رئيس جديد لقيادة منتدى رؤساء المؤسسات خلال جمعية عامة استثنائية.
وتماشيا مع القانون الداخلي للافسيو سيتم عقد الجمعية العامة الاستثنائية في غضون الـ 20 يوم المقبلة و اختيار رئيس جديد للمنتدى بالنيابة الى غاية انعقاد الجمعية العامة العادية.
وتناقلت مصادر عن الأفسيو عن طلب تقدم به 15 رجل أعمال من أجل عقد إجتماع مع حداد بغية إلزامه بالاستقالة والإعلان عن ذلك رسميا للرأي العام، أو سيتم استدعاء الجمعية العامة لإقالة الرجل الذي أثار الكثير من الجدل مؤخرا بعد انتشار أخبار وتداول تسجيل صوتي أظهر وقوفه ضد الحراك الشعبي الذي تعيشه الجزائر منذ 22 فيفري الفارط.
وشهدت كنفيدرالية الأفسيو استقالات بالجملة منذ تاريخ 2 مارس الماضي تجاوز عددها مائة عضو، يتقدمهم رئيس مجمع العجائن الغذائية محمد العيد بن عمر، والرئيس المدير العام لشركة أليانس للتأمينات حسان خليفاتي..
وأحصي عدد المنتسبين لمنتدى رؤساء المؤسسات نهاية ديسمبر الفارط بـ 4000 عضو يديرون 7000 شركة ويشتغلون برقم أعمال يعادل 40 مليار دولار.
رفيقة معريش