فشل المنتخب الوطني الجزائري في تحقيق الفوز أول أمس، عندما فرض عليه المنتخب الغامبي التعادل الإيجابي (1-1)، بملعب مصطفى تشاكر ضمن الجولة السادسة والختامية لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 المقررة في مضر شهر جوان المقبل، إلا أن الناخب الوطني جمال بلماضي خرج ببعض النقاط الإيجابية بعدما قرر تجريب عدد من العناصر الجديدة، بالرغم من أن عملا كبيرا لا يزال ينتظره في القريب العاجل. ولم يتمكّن زملاء القائد رفيق حليش من المحافظة على تقدّمهم بعد الهدف المسجّل من طرف متوسط الميدان مهدي عبيد في الشوط الأوّل، حيث باغت الزوار الحارس عز الدين دوخة في الدقيقة 92 من عمر اللقاء بعد خطأ في محور الدفاع. وما ميّز هذا اللقاء هو التشكيلة الأساسية التي اعتمد عليها الناخب الوطني جمال بلماضي، حيث دخلت بعض الأسماء الجديدة على غرار ثنائي نادي بارادو هشام بوداوي وهيثم لوصيف، وأبلت البلاء الحسن قبل أقل من ثلاثة أشهر فقط من انطلاق “الكان” المقبلة. وشهدت بداية اللقاء سيطرة مطلقة للتشكيلة الوطنية رغم أن المنافس كان يطمح للفوز لتعزيز حظوظه في التأهل، وبدون مفاجأة، تمكن رفقاء المدافع رفيق حليش، من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة ال42 عبر مهدي عبيد الذي استغل تمريرة حاسمة من زميله اسماعيل بن ناصر. خلال الشوط الثاني، واصل ”الخضر” سيطرتهم على مجريات اللقاء مع خلق العديد من الفرص السانحة للتهديف دون استغلالها لضمان الفوز. في الربع الأخير من عمر اللقاء، خرج المنتخب الغامبي من منطقته من أجل تعديل النتيجة مع خلق بعض الفرص السهلة للتهديف. في الوقت الذي كان يتجه فيه اللقاء لفوز أصحاب الضيافة، تمكنت تشكيلة غامبيا من العودة في النتيجة في النفس الأخير من المباراة بفضل اللاعب دونصون (د90 + 2). وبهذه النتيجة، أنهى المنتخب الوطني مشواره في التصفيات في المرتبة الأولى للمجموعة الرابعة برصيد 11 نقطة، بينما أقصي نظيره الغامبي في المرتبة الثالثة بست نقاط.
ع.ب