كشف مجمع اتصالات الجزائر ملابسات القضية التي أسالت الكثير من الحبر مؤخرا، والمتمثل في تسديد المتعامل التاريخي لقيمة مالية كتعويض لفائدة شركة موبيلينك التي تتبع رجل الاعمال و مسؤول شركة Kougc رضا كونيناف و التي كان يترأسها كريم بن منصور .
نفى المتعامل التاريخي اتصالات الجزائر ما راج بشأن تبديدها للأموال، عبر شبكات التواصل الاجتماعي في إطار مشروع ما يعرف بالمتعامل “الحرية”، مشيرة الى أنها ألزمت بحكم قضائي على دفع تعويض مالي بقيمة 2.7 مليار دينار لموبيلينك، في مشروع عرف إخلالا في تطبيق بنود الاتفاق الثنائي مما أدى الى توقفه .
و أشار بيان صادر عن اتصالات الجزائر أن المشروع الذي تم ابرام اتفاقيته ما بين مؤسسة اتصالات الجزائر وشركة “موبيلينك” بتاريخ 19/10/2004 ، عرف اخلالا من حيث تطبيق بنوده ما أدى إلى نشوب نزاع بين المتعاقدين تم جراءه توقف المشروع عام 2010، حيث قامت شركة “موبيلينك” برفع دعوى قضائية بمحكمة الحراش ضد اتصالات الجزائر بتاريخ 18/12/2012 تطالب فيه اتصالات الجزائر بدفع تعويض مع تعيين خبير، أين استجابت المحكمة لطلبها من خلال تعيين خبير وتمت المصادقة على خبرته بموجب الحكم الذي صدر لصالح شركة “موبيلينك” التي تتبع رجل الاعمال رضا كونيناف
وعلى الرغم من اعتراض اتصالات الجزائر على مضمون الخبرة إلا أنه تم اصدار حكم عن نفس المحكمة سنة 2015 يقضي بإفراغ الحكم المؤرخ في 2013 وتأييد الخبرة المنجزة بل وحتى قضى باجرا خبرة تكميلية في الشق المحاسباتي وبالفعل تم إيداع الخبرة التكميلية في 2017 وبالتالي صدور حكم بعد إعادة السير في القضية بعد الرجوع بعد الخبرة أين صدر حكم بالزام اتصالات الجزائر بدفع تعويض يقدر بحوالي 2,7 مليار دينار لشركة موبيلينك.
ومباشرة بعد ذلك قامت اتصالات الجزائر باستئناف الحكم أمام مجلس قضاء الجزائر، هذا الأخير الذي أيد حكم محكمة الحراش بموجب قرار صادر بتاريخ 11/04/2018 ممهورا بالصيغة التنفيذية ومبلّغا لاتصالات الجزائر بتاريخ 17/05/2018.
كما تم إصدار حجزا تحفظيا من طرف مجلس قضاء الجزائر على جميع أرصدة وحسابات مؤسسة اتصالات الجزائر بكل البنوك مما ترتب عنه امكانية التجميد الكامل لنشاط المؤسسة وبالتالي إرغامها على تنفيذ قرار المجلس القاضي بدفع التعويض، وذلك بموجب أمر على ذيل عريضة صادر عن محكمة الدار البيضاء بتاريخ 16/08/2018.يذكر ان شركة موبيلينك التي تتبع رجل الاعمال رضا كونيناف تأسست سنة 2004 و تخصصت في اقامة مخادع الهواتف الثابتة بعلامة “الحرية”.
عمر ح