جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يحتضن المركز الثقافي مصطفى كاتب بالعاصمة، معرضا للصناعة التقليدية، حيث يشارك حوالي 16 عارضا يقدمون مختلف إبداعاتهم وحرفهم، والتي تنوعت بين صناعة الحلي التقليدية، الحلويات والأطباق الشعبية، والملابس التقليدية، كالكاراكو العاصمي، الشاوية واللباس، حيث عرفت إقبالا واسعا من طرف الجمهور العاصمي، التواق للتعرف على المنتوجات المعروضة فيه.
وفي حديثها مع “الجزائر”، أقرت الحرفية والمختصة في صناعة الألبسة التقليدية السيدة ألمير مريم، أن تجربتها في مجال الألبسة التقليدية كان منذ 20 سنة، ويلقى هذا النوع من اللباس رواجا كبيرا لدى النساء الجزائرية، مشيرة أن الجزائر غنية في هذا المجال وتتنوع الألبسة فيها، مع كثير من الأصالة، ولذلك يكون الإقبال عليها كثيرا في المناسبات والأعراس، ذلك أن الألبسة القبائلية، الشاوية، الكاراكو، القندورة العنابية… إلخ، تزيد من أناقة المرأة الجزائرية وجمالها.
وأضافت المتحدثة، بأن أسعار الأقمشة تتفاوت وذلك حسب الجودة، كما أن أسعار الملابس التقليدية –تقول- مرتفعة أيضا، نتيجة غلاء مستلزمات اللباس والصناعة خاصة إذا كان بمجهود يدوي، ولذلك أحرص على إعطاء كل طاقاتي –تبرز- حتى لايتم تشويه اللباس التقليدي الذي يدخل ضمن التراث الوطني، ولابد من المحافظة عليه.
وعن القفطان، قالت المتحدثة، بأنه لم يكن يوما مغربيا، وكان موجودا في الجزائر من زمان، لذلك طالبت ألمير مريم، المسؤولين بضرورة فتح المجال للمشاركة في معارض خارجية، لنثبت للعالم بأن تقاليدنا جزائرية محضة، وكل ألبستنا التقليدية جزائرية ولامجال للسطو عليها من دول مجاورة، مثلما نراه ونلمحه في الآونة الأخيرة، لذلك على الدولة أن تدق ناقوس الخاطر، وترى هذا الأمر بجدية.
في سياق آخر، أجمع جل المهنيين المشاركين في الحدث، أن إقامة معارض مماثلة طيلة السنة تخدم الحرفي والحرفة بحد ذاتها، إلا أن إقامة معارض خلال الموسم السياحي يخدمنا أكثر، كما أضافوا أن مثل هذه التظاهرات تهدف إلى تقريب المنتوج التقليدي من المواطنين، إلى جانب المحافظة على الأصالة والموروث الثقافي من الاندثار والأهم من السطو.
صبرينة ك