جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
ذكر حزب جبهة القوى الاشتراكية أن انتخاب مجلس تأسيسي سيد هي حتمية تاريخية من أجل تأسيس الجمهورية الثانية و الخروج من حالة الانسداد التي تقبع فيها البلاد مؤكدا أن اللجوء إلى الشعب هو الكفيل بتأسيس الشرعية الديمقراطية وتشييد دولة القانون وأن تمكينه من حقه في تقرير مصيره هي حتمية لتحقيق القطيعة مع الادعاءات الكاذبة للاستبداد المستنير .
ودعا حزب جبهة القوى الاشتراكية المؤسسة العسكرية للامتثال لرغبة الأغلبية الساحقة للشعب الجزائري الذي يريد تغييرا جذريا للنظام الحاكم و أن تكون حامية و ضامنة للانتقال الديمقراطي دون التأثير على مجرياته و نتائجه و نقول بأن من بين اللوائح الأساسية المتمخضة من أرضية الصومام و التي نعتبرها لازمة في الوضع الراهن هي التي تنص ” على أولوية العمل السياسي على العسكري ” وهي حتمية غير قابلة للتنازل و أورد الحزب في بيانه :”أعلن قائد الأركان و نائب وزير الدفاع الفريق قايد صالح عن حتمية تطبيق المادة 102 من الدستور و التي ستضع حدا لعهدة رئيس الدولة بسبب عدم قدرته على تأديته مهامه وهنا يؤكد الأفافاس بأن التاريخ سيتذكر جيدا وسيحتفظ بمواقف كل الأطراف و بالخصوص تلك الأبواق التي تمادت في محاولاتها لتنويم الشعب الجزائري عبر طمأنته و كما ناضلت من أجله دائما ، نطالب الهيئة العسكرية بالامتثال لرغبة الأغلبية الساحقة للشعب الجزائري الذي يريد تغييرا جذريا للنظام الحاكم و تابع :”إننا نطالب الهيئة العسكرية التي أكدت بقرارها هذا بتدخلها في الشأن السياسي الوطني ، أن تكتفي فقط بتأدية مهامها المتمثلة في الذود عن السلامة الترابية للوطن و الدفاع عن سلامة الجزائريات و الجزائريين .”
و ابرز أن السلطة فشلت في كافة محاولاتها لإمتصاص الحراك الشعبي من اقتراحها لمبادرة حوار “واهية” و كذا بإلغائها للاقتراع الرئاسي من جهة ، و من جهة أخرى بمحاولة فاشلة لتشكيل حكومة ، ثم بسعيها للحصول على دعم خارجي بغرض ربح المزيد من الوقت بعدما فشلت في التشبث في الحكم .
كما أكد الحزب أنه متمسك بخطه السياسي و بقناعاته الراسخة ويرفض الانخراط في أي مخطط يؤدي إلى إنعاش هذا النظام كما لا يقبل أي خيار سيسهل عملية التداول الزمري داخل النظام و لمصلحة النظام .
وجدد الأفافاس دعمه للشعب الجزائري في ثورته السلمية في سبيل الرحيل الكلي و الدائم للنظام الحاكم داعيا الشعب الجزائري لمواصلة الحراك السلمي إلى غاية تجسيد حقه في تقرير مصيره و بناء جزائر حرة وديموقراطية كما نص عليه بيان أول نوفمبر 1954 و أنه سيواصل النضال بدون هوادة ، داخل الشعب ومعه إلى غاية تحقيق جميع مطالبه المشروعة .
وفند ما يثار عن أزمات داخلية في الحزب و ذكر في بيانه:” لا أشباه الأزمات الداخلية المفتعلة و لا المصاعب التي تترصد في الأفق قادرة على زعزعتنا و تركيعنا .”
زينب بن عزوز