أقامت الجمعية الثقافية الجاحظية، لقاء فكريا مع الأستاذ عبد العزيز بوباكير لعرض مساره الإبداعي والفكري والحديث عن عدد من مؤلفاته، بحضور جمع كبير من الكتاب والمبدعين.
اللقاء الذي افتتح بكلمة افتتاحية للأستاذ محمد التين رئيس الجاحظية، ليعلن بعد ذلك الشاعر رضا بورابعة منشط الجلسة عن افتتاحها بعد أن عرض سيرة الكاتب الضيف، والذي تفضل بالحديث عن عدد من مؤلفاته الزاخرة، التي أثرى بها الساحة.
البروفيسور عبد العزيز بوباكير، وفي مستهل مداخلته، فضل أن يتحدث عن كتابه “الجزائر في الاستشراق الروسي”، الصادر عن دار ميم للنشر، الجزائر، حيث قال أن هذا الموضوع مجهول في الجزائر، لذلك ركز عليه، لأنه يضيء تاريخنا الذي انحصر فقط في فرنسا.
وشدد بوباكير في سياق حديثه، أن موضوع الجزائر يشكل محورا هاما من محاور الدراسات العربية في روسيا والاتحاد السوفياتي سابقا، التي تؤلف بدورها جزءا من عالم واسع ومعروف بعلم استشراق، مؤكدا إن هذا المحور يمثل أخصب وأغنى هذه المحاور، بالنظر لما حظي به من اهتمام المستشرقين والمستعربين. وقد انعكس هذا الاهتمام الفائق في العدد الهائل من الدرسات الخاصة بالجزائر، والتي فاقمت مائة دراسة وبحث في مختلف الفروع العلمية.
ويقدم الكاتب عبد العزيز بوباكير في آخر أعماله “الجزائر في الاستشراق الروسي” دليلا للباحثين في العلاقات الجزائرية الروسية والمهتمين بالدراسات الجزائرية في روسيا، ويوضح صورة الجزائر لدى الروس.
الكتاب الذي صدر عن منشورات ميم يلخص في 100 صفحة يقدم عبد العزيز بوباكير زبدة الكتابات الروسية التي تناولت الجزائر بالدراسة في الأدب وعلم الاجتماع والاقتصاد بلغة مختصرة ومباشرة خالية من الاستعراض والذاتية.
في سياق آخر، كشف الأستاذ عبد العزيز بوباكير ن إصداره الجديد أيضا، الذي يتحدث عن نزع الألغام في الجزائر، مضيفا غنه تحدق مع المشاركين الروس الذين ساهموا في نزع الالغام عبر الحدود الشرقية والغربية.
وفي ختام اللقاء، أجاب الأستاذ بوباكير على أسئلة أساتذة ومهتمين بمساره الابداعي، والذي طرحوا عددا من التساؤلات التي أجاب عنها الضيف الأستاذ عبد العزيز بوباكير، كما تم توزيع عدد من بعض نسخ من مؤلفاته على الحاضرين كهدية منه للقاء.
وقد قام الأستاذ عبد صحراوي رئيس نادي الفن التشكيلي بالجاحظية بتكريم الأستاذ الضيف، بلوحة من لوحاته المعبرة عن الحراك الشعبي في إطار معرض الفن التشكيلي الخاص بالحراك والذي افتتح أول أمس أيضا، بالجاحظية.
ويعتبر عبد العزيز بوباكير أحد أهم المختصين بالحضور الجزائري في روسيا، وأحد المختصين بالثقافة الروسية، وقد قدم مساهمات كبيرة في المشهد الثقافي والإعلامي الجزائري ومن بين مؤلفاته ترجمته الشهيرة لكتاب “الانتلجنسيا المغاربية” لفلاديمير ماكسيمينو.
وعبد العزيز بوباكير كاتب صحفي مترجم أستاذ بمعهد علوم الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر مواليد 16 جويلية 1957 بترسانة ولاية جيجل، زاول تعليمه الابتدائي والثانوي بجيجل وتعليمه العالي بجامعات الجزائر، باطرزبورج، موسكو.
واشتغل بوباكير، رئيسا لدائرة السمعي البصري بمعهد علوم الإعلام والاتصال مدير معهد التعليم المكثف للغات جامعة الجزائر، كما أشرف على دورة تكوين وتأهيل الصحفيين بباريس كاتب صحفي في الأهرام المصرية رئيس تحرير مجلة معالم، المجلس الأعلى للغة العربية وغير ذلك مؤلفاته الأدب الجزائري في مرآة استشراقية الجزائر في عيون الآخر -في جزئين- صفحات منسية من ذاكرة الجزائر في الاستشراق الروسي، كارل ماركس في الجزائر تداعيات في الأدب والفكر والسياسة -في جزئين-) 19 جوان 1965 (انقلاب أو تصحيح ثوري؟)، (كتاب جماعي) مذكرات الشاذلي بن جديد -في جزئين، كما ترجم عددا من الكتب من الروسية والفرنسية.
صبرينة كركوبة