نجح الحراك الشعبي بالجزائر في خلق اهتمام كبير بالشأن الجزائري في الدوائر الأميركية بعد أن ظلت مكتفية بمتابعة ما يجري هناك عن طريق وسائل الاعلام الأوروبية .
وعلى الرغم من أن الكونغرس لم يشهد أي جلسات استماع لتطورات الشأن الجزائري خلال أسابيع الحراك الشعبي الأخيرة إلا أن وحدة أبحاث الكونغرس أصدرت دراسة عن الجزائ قالت فيها “الجزائر تمتلك أجهزة أمنية فعالة مع سيطرة الدولة الكبيرة على الاقتصاد .
ونبهت الدراسة إلى أن انخفاض أسعار الطاقة سيؤثر سلبا على برامج الاجتماعية للحكومة “وهو ما يزيد من الغضب الشعبي” معتبرة أن الجزائر “تواجه عملية انتقالية مجهولة حيث إن جيل الثورة الذي حارب من أجل إنهاء احتلال فرنسا للجزائر يعاني من الشيخوخة .
وأشارت دراسة الكونغرس إلى “وجود تعاون مستمر في مجال مكافحة الإرهاب من خلال مشاركة وتبادل المعلومات الاستخباراتية، إلى جانب بعض التنسيق بخصوص أزمة الشأن الليبي وأزمة مكافحة الإرهاب في مالي المجاورة، بحكم عضوية الجزائر في تجمع شراكة مكافحة الإرهاب في دول الساحل الذي تشرف عليه الخارجية
وسعت مراكز الأبحاث الأميركية الرئيسية التي تركز على الشرق الأوسط إلى إعداد دراسات عن الجزائر، على الرغم من عدم توافر الكثير من خبراء الشأن الجزائري عند المقارنة بالشأن المصري أو الخليجي
وعلى الرغم من تواصل صمت الرئيس دونالد ترامب أصدرت الخارجية عدة بيانات منذ بداية الحراك الشعبي الجزائري وصولا إلى تنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
و دعت الخارجية الأميركية إلى احترام حق التظاهر، وقال المتحدث باسم الوزارة روبرت بالادينو “نحن نراقب هذه المظاهرات. الولايات المتحدة تدعم الشعب الجزائري وحقه في التجمع السلمي”
وعقب استقالة بوتفليقة قال بالادينو “الشعب الجزائري هو من يقرر كيفية إدارة هذه الفترة الانتقالية، والولايات المتحدة تحترم حقوقه في التجمع والتعبير السلمي عن آرائه بشأن تحقيق تطلعاته الاقتصادية والسياسية، ومتروك للشعب الجزائري للإجابة عن سؤال حول كيف تكون المرحلة الانتقالية
وقبل ساعات من تنحي بوتفليقة كتب السفير الأميركي الأسبق لدى الجزائر روبرت فورد على موقع “معهد الشرق الأوسط” تحت عنوان “قليل ومتأخر جدا” يقول فيه إن كل ما قام به الرئيس الجزائري السابق “غير مقبول من ملايين الجزائريين الذين أرادوا تنحيته” وأشار إلى عدم اقتناع الشعب الجزائري بخطوات مثل إقالة الحكومة أو تغير رئيس الوزراء .
ر.م