جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
لا تزال أحزاب الموالاة تتجرع مرارة ولائها للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة وللعهدة الخامسة بحيث أصبحت الإنشقاقات والتصحيحيات و المطالبة بتصحيح المسار السمة البارزة على هذه الأخيرة التي وضعت في السابق ” أولوية التموقع في الخارطة السياسية لما بعد الرئاسيات لتنقلب الأمور و تجد نفسها اليوم في موقع محرج أمام هتافات الشعب في المسيرات المطالبة إياها بالرحيل “.
لم يغفل الحراك الشعبي عبرمسيراته السبع الأحزاب السياسية التي وضعها في قفص الإتهام و بخاصة أحزاب الموالاة والتي ضمها لخانة ” يتنحاو قاع ” لتغرق هذه الأخير في التصحيحيات والإنشقاقات من حزب جبة التحرير الوطني و الذي نال حصة الأسد بضرورة الرحيل من الشعب بحيث تتسع يوما بعد يوما رقعة الغضب على منسقه معاذ بوشارب المغضوب شعبيا و من قواعد الأفالان المطالبين برحيله لعد شرعية و شرعية المنصب الذي يتواجد فيه و المخالف لقوانين و لوائح الحزب كما خرج150 عضوا في اللجنة المركزية المشددين على ضرورة إعادة الحزب لسكته الصحيحة بعقد دورة لجنة مركزية في أقرب الآجال وراسلوا الداخلية داعيين إياها لتحمل مسؤولية ما سينجر إليه الحزب في حالة منح رخصة لعقد المؤتمر الإستثنائي تحت القيادة غير الشرعية الحالية و ما يصاحب ذلك من إحتجاجات يومية من طرف المناضلين أمام المقر المركزي المتوعدين بتطبيق سياسة ” الكادنة ” على القيادة و منعها من دخول مقر الحزب و موافقة 110 نائب برلماني على رحيل معاذ بوشارب .
وليس الغريم الأرندي بأحسن حالا بحيث طالب مناضلي الحزب الأمين العام أحمد أويحيى بالرحيل بعد قراراه المنافية لمبادئ التجمع الوطني الديمقراطي عبر تصحيحية يقودها من كان يُنعت بالذراع الأيمن له صديق شهاب و منافسه على الأمانة العامة سنة 2015 بلقاسم ملاح و الذين يعقدان إجتماعات ماراطونية لعقد المؤتمر الإستثنائي و انتخاب أمين عام جديد في الوقت الذي ينتظر أن يخرج الأمين العام الحالي احمد أويحيى عن صمته غدا خلال إجتماع المكتب الوطني يعد تفنيده لعديد المرات لخبر إستقالته لتشتد القبضة الحديدية بين أويحيى و مناهضيه .
وطال الأمر حزب تجمع أمل الجزائر فبعد الإنشقاقات التي طالت حزب في وقت سابق أعلن المكلف بالإعلام لحزب تجمع أمل الجزائر نبيل يحياوي عن استقالته من الحزب أمس في منشور مقتضب على صفحته الرسمية وقال يحياوي :”بعد تفكيرطويل واستشارة الكثير من الأصدقاء واستخارة المولى عز وجل قررت الاستقالة بصفة نهائية من حزب “تاج”وكان نبيل يحياوي أحد أبرز المقربين من رئيس الحزب عمار غول كما كان عضوا في مديرية الحملة الانتخابية لبوتفليقة لعهدة خامسة التي كانت الشرارة للمظاهرات الشعبية التي أطاحت ببوتفليقة.
و فضلت الحركة الشعبية الجزائرية العودة لسياسة الصمت بعد بيانين متتالين الأولى تثمينا لقرار إستقالة الرئيس والذي وصفته بالقرار الحكيم و بعدها نفيها للمشاركة في إجتماع 28 مارس الذي وصفه نائب وزير الدفاع بالمشبوه فيما يروج لإنشقاقات بالجملة من الحزب و الإنضمام للحراك الشعبي .
زينب بن عزوز