الإثنين , نوفمبر 25 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / هيومن رايتس ووتش:
“استقالة بوتفليقة تمنح الجزائر فرصة هامة لتغيير القوانين القمعية”

هيومن رايتس ووتش:
“استقالة بوتفليقة تمنح الجزائر فرصة هامة لتغيير القوانين القمعية”

اعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، تمنح الجزائر فرصة هامة لتغيير قوانينها القمعية وتكريس الحريات العامة على مستوى التشريع والممارسة، و أشارت إلى انه”أول مرة تنجح فيها احتجاجات الشارع في إجبار زعيم من العالم العربي على الاستقالة منذ انتفاضات 2011″، وطالبت بالإفراج عن المسجونين بسبب التجمع السلمي.
وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هذه المنظمة، سارة ليا ويتسن، إن “رحيل بوتفليقة ليس إلا خطوة أولى لإنهاء الحكم الاستبدادي”، مضيفة أن “الخطوة التالية يجب أن تكون الإفراج عن المسجونين بسبب التعبير أو التجمع السلمي، ومراجعة القوانين التي استخدمت لوضعهم خلف القضبان”، وأضافت ويتسن: “بما أن الجزائر وجدت نفسها في مفترق طرق، فإن الإصلاح لن يكون حقيقيا إلا إذا شمل تفكيك ترسانة القوانين القمعية التي استخدمتها السلطات لسنوات في قمع الأصوات المعارضة”. وذكرت المنظمة في بيان لها “أول أمس، في أي مرحلة انتقالية، ينبغي للسلطات أن تحترم حقوق الجزائريين في التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات في ما بينهم بشكل كامل”، وشدّد البيان “يتعين على السلطات أن تضع برنامجًا، في أقرب وقت ممكن، لإصلاح أحكام قانون العقوبات وقوانين تكوين الجمعيات والتجمع الخانقة للحقوق”، وأشار إلى أن” السلطات اعتمدت على هذه القوانين لإسكات المنتقدين وقمع الاحتجاجات وإضعاف المنظمات المستقلة. كما توفر القوانين الحالية للسلطة التنفيذية هامشًا واسعًا للسيطرة على السلطة القضائية، التي تفتقر للاستقلالية اللازمة لتكون ضامنًا حقيقيًا للحقوق والحريات”. كما دعت المنظمة الحقوقية السلطات إلى “إلغاء جميع البنود الواردة في القانون الجنائي وقانون الصحافة التي تجرّم التعبير غير العنيف، مثل “الإساءة إلى الرئيس” و”التشهير بمؤسسات الدولة”، بالإضافة إلى “إلغاء الحظر الفعلي المفروض على المظاهرات في الجزائر العاصمة والذي كان ساريًا قبل انطلاق موجة الاحتجاجات الحالية، ورفع جميع العراقيل غير المعقولة على مستوى القانون والممارسة أمام التجمعات السلمية، بما يشمل تغيير شرط الحصول على ترخيص مسبق بمجرّد الإعلام ووضع حدّ لاعتقال المتظاهرين تعسفا”.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super