جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
دعت الجزائر، إلى اجتماع ثلاثي، يجمعها بكل من مصر وتونس، وهذا لبحث السبل الكفيلة لتجاوز الأزمة الحالية في ليبيا وذكر بيان لوزارة الشؤون الخارجية، أن وزير الخارجية، صبري بوقادوم، قد أجرى يوم الأربعاء، اتصالات هاتفية مع نظيريه المصري سامح شكري والتونسي خميس الجهيناوي، وكذا الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، غسان سلامة، حيث اقترح عقد اجتماع طارئ لبحث الوضع الحالي في ليبيا.
هذتا وشكل التصعيد الامني الذي تشهده العاصمة الليبية طرابلس، وما يشكله من ضرر للمسار السياسي الهادف الى ايجاد حل سلمي للازمة القائمة في ليبيا منذ قرابة ثمان سنوات، محور اتصالات مكثفة جرت بين فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية – المعترف بها دوليا – و عدد من كبار المسؤولين الدوليين، الذين دعوا خليفة حفتر الى سحب قواته فورا من طرابلس و العودة الى طاولة الحوار.
و تلقى رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية خلال ال48 ساعة الماضية، اتصالات هاتفية من عديد من الشخصيات الدولية التي عبرت في مجملها عن ” القلق العميق” ازاء التطورات الامنية و حالة التصعيد التي تعرفها العاصمة الليبية ،منذ الرابع من أفريل الجاري، تاريخ إعلان الضابط المتقاعد خليفة حفتر تقدم وحدات من الجيش تابعة له نحو جنوب العاصمة طرابلس استعدادا للدخول إليها ، ما أدى بفائز السراج الى إعلان حالة “النفير العام” لقوات حكومة الوفاق للتصدي لهذه التحركات العسكرية.
وحسب المعلومات المتداولة فقد عقد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني اجتماعا برئاسة فائز السراج لبحث تداعيات العدوان على طرابلس حيث قدم رئيس المجلس القائد الأعلى للجيش الليبي شرحا لتطورات الموقف العسكري على محاور القتال، وما تم تحقيقه من نجاح في صد العدوان والانتقال إلى المرحلة التالية التي تستهدف دحره في اطار الهجوم المضاد الذي اطلقته حكومة الوفاق تحت مسمى “بركان الغضب” بهدف “تطهير كل المدن الليبية من المعتدين” الموالين لخليفة حفتر و أبدت حكومة الوفاق الوطني عزمها على استمرار المقاومة دفاعا عن العاصمة “وإلى أن يندحر المعتدين” مطالبة المجتمع الدولي بدور “أكثر حزماً وفعالية تجاه العدوان”.
للإشارة كان رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة ، بحث الوضع الأمني، والجهود الدولية المبذولة لإنهاء العدوان على العاصمة الليبية مع فائز السراج حيث جدد سلامة إدانته والمنظمة الدولية للهجوم على المنشآت المدنية وتعريض حياة المدنيين للخطر ما يمثل “انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي”.
وجاء التصعيد العسكري في طرابلس ، فيما كانت ليبيا تستعد لانعقاد المؤتمر الوطني الجامع يومي 14 و 15 أفريل الجاري ،الا أن أن تطورات الاوضاع دفعت بغسان سلامة الى الاعلان عن تأجيله على أن يحدد موعدا جديدا لانعقاده حالما يتوقف القتال في العاصمة الليبية،و تقول الامم المتحدة أن القتال الدائر بين القوات التي يقودها الضابط المتقاعد حفتر وجيش حكومة الوفاق الوطني الليبية أسفر عن مقتل 56 شخصا في العاصمة طرابلس.
رزاقي.جميلة