تحل الجزائر هذه الأيام كضيف شرف الطبعة الـــ 60 من الصالون الدولي للكتاب بكيبيك الذي فتح أبوابه يوم الأربعاء الفارط ، حسب بيان لوزارة الثقافة وصل جريدة “الجزائر”.
وتشارك الجزائر بوفد مهم يرأسه رئيس ديوان وزارة الثقافة علي رجال، إلى جانب كل من نصيرة بلولة، امزيان فرحاني، عبد الوهاب عيساوي، ليندة قوداش، ديب اليازيد….
الحدث الذي يعرف كل طبعة، ترأس أديب ما فعاليات الدورة فخريا، ، سيرأس طبعة 2019 بشكل فخري الأديب يسمينة خضرة، كما سيعرف مشاركة ناشرين جزائريين على غرار “دار الحكمة” و “الهدى”.
ويسمينة خضراء ولد بتاريخ 10 جانفي 1955 بالقنادسة في ولاية بشار الجزائرية، كان والده ضابطا في جيش التحرير الوطني أثناء الحرب ضد المستعمر الفرنسي ثم في صفوف الجيش الوطني الشعبي بعد استقلال الجزائر ووالدته بدوية، وفي عمر التاسعة التحق خضراء بمدرسة أشبال الثورة بتلمسان بالغرب الجزائري و هي مدرسة تديرها وزارة الدفاع الوطني و الدراسة تتكفل بها وزارة التربية و الحياة فيها شبه عسكرية، وتخرج منها متحصلا على البكالوريا سنة 1974 للالتحاق بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة التي تخرج منها برتبة ملازم عام 1976 ثم التحق بالقوات المحمولة جوا . خلال فترة عمله في الجيش قام بإصدار روايات موقعة باسمه الحقيقي. عام 2000 وبعد 36 عاماً من الخدمة يقرر ياسمينة خضراء اعتزال الحياة العسكرية والتفرغ للكتابة، واستقر لاحقا مع أسرته في فرنسا.
في العام التالي نشر روايته “الكاتب”التي أفصح فيها عن هويته الحقيقية وتليها “دجال الكلمات” كتاب يبرر فيه مسيرته المهنية. وتبلغ شهرته حد العالمية حيث تترجم وتباع كتبه في 25 بلد حول العالم، كما تتطرق أفكار ياسمينة خضراء إلى مواضيع تهز أفكار الغربيين عن العالم العربي، حيث ينتقد الحماقات البشرية وثقافة العنف، ويتحدث عن جمال وسحر وطنه الأم الجزائر…
للتذكير إن الصالون الدولي للكتاب بكيبيك الذي سيستقبل هذه السنة حوالي 700 ناشر و أكثر من ألف كاتب جاؤوا من كل أنحاء العالم يعتبر من أقدم المعارض المنظمة في هذه المقاطعة الفرانكفونية بكنداـ يستقبل هذا الصالون بالموازاة مع ذلك مهرجان الشريط المرسوم الفرانكفوني بكيبيك، ويستقبل كل سنة حوالي ألف ناشر و يستقطب زهاء 60 ألف زائر