أكد الفريق قايد صالح، قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، أن أعظم الرهانات هو حفظ استقلال الجزائر، وتثبيت أسس سيادتها الوطنية.
وقال الفريق قايد صالح: “إن ما حققه ويحققه الجيش الوطني الشعبي من نتائج مرضية على مستوى حدودنا الجنوبية الشرقية على غرار بقية حدودنا الوطنية الأخرى، بل وعلى مستوى كافة ترابنا الوطني، هي وليدة رؤية شاملة لمفهوم الأمن الذي تتبناه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي. فتوفير الأمن والمحافظة عليه يتطلب التطبيق الصارم والدقيق لمضمون هذه الرؤية الوافـية والمتكاملة ذات الأبعاد الإستراتيجية العميقة والبعيدة النظر، التي تكفل في مجملها للشعب الجزائري حق العيش في أمن وأمان، وتعتبر ذلك من الواجبات الأكيدة التي يتولاها الجيش الوطني الشعبي، بحكم مهامه النبيلة التي يتشرف دوما بتحملها وأدائها على النحو الأفضلوالأصوب”.
وأضاف الفريق أحمد قايد صالح في كلمة توجيهية خلال اجتماع عمل ضم قيادة وأركان الناحية العسكرية الرابعة وقادة القطاعات العملياتية وقادة الوحدات ومسؤولي مختلف المصالح الأمنية والمديرين الجهويين بأنه ” انطلاقا من هذه الرؤية الوجيهة، فإن الجيش الوطني الشعبي يعتبر أن أعظم الرهانات التي تستحق منا بذل الجهد تلو الجهد من أجل ضمان كسبها، هي رهان حفظ استقلال الجزائر وتثبيت أسس سيادتها الوطنية وسلامتها الترابية، والمحافظة على قوة ومتانة عرى وحدتها الشعبية، في عالم يموج بتحديات كبرى ومتغيرات غير مأمونة الجانب تقف وراءها أطراف وقوى كبرى تعمل على إعادة تشكيل خريطة العالم، وفقا لمصالحها حتى ولو كان ذلك على حساب حرية الشعوب وأمنها .
وشدد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بأن ” كافة المحاولات اليائسة الهادفة إلى المساس بأمن بلادنا واستقرارها فشلت، وستفشل مستقبلا، بحول الله تعالى وقوته، بفضل الجهود العازمة والمثمرة التي ما فتئ يبذلها الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، مستلهما إياها من إخلاصه لقيم نوفمبر ولرسالته الخالدة حتى تبقى الجزائر واحدة
وتابعا قائلا: “فلأجل ذلك نعمل دوما على المحافظة على الجاهزية في أعلى مستواها وعلى أن يتم التحضير والتدريب الجيد لقواتنا المسلحة بالطريقة المثلى والمرسومة، حتى تبقى على الدوام مالكة لمقاليد القدرة على الإضطلاع بمهامها، ومتكيفة باستمرار مع تطور الوضع الجيوسياسي وتعقّد الرهانات، التي تشهدها المنطقة، وهو ما يستوجب بالضرورة حرصكم كإطارات على التطبيق الصارم لبرنامج التحضير القتالي لمختلف مكونات قوام المعركة بتكثيف التمارين التكتيكية البيانية بالرمايات الحقيقية لمختلف الأسلحة والقوات”.
فلة-س