السبت , أبريل 27 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / المحلي / لتفادي حوادث المرور:
العاصميون يطالبون بوضع ممهلات في أحيائهم

لتفادي حوادث المرور:
العاصميون يطالبون بوضع ممهلات في أحيائهم

انتشرت في الآونة الأخيرة الممهلات العشوائية وباتت توضع من قبل المواطنين لإجبار السائقين ومستعملي الطريق القريب من مقار سكناهم على الحد إنقاص السرعة.و الملاحظ، أن جل الممهلات تفتقد للمعايير التي حددها المرسوم المنظم لها، والزائر لعدد من طرقات مختلف بلديات العاصمة على حالة الفوضى التي تميز عمليات وضع الممهلات أو ما يعرف بـ “الدودانات”، التي يتم في كثير من الأحيان تنصيبها بطريقة عشوائية، الشيء الذي أثر سلبا على سلامة المركبات والسيارات بسبب عدم مطابقة تلك الممهلات للمعايير والمقاييس المعمول بها، ومن بين الأخطاء المرتكبة عند وضع هذه الممهلات قرب المسافات فيما بينها والاكتفاء بكومة من الاسمنت المسلح التي يصعب اجتيازها، والابتعاد كل البعد عن المقاييس والشروط المعمول بها. وأمام هذا الوضع أبدى العديد من سائقي السيارات عن استيائهم الشديد من هذا الوضع الذي لطالما أرهقهم وأثار تساؤلاتهم، بالنظر إلى الخسائر المادية والمالية المعتبرة التي يتكبدونها على مستوى مركباتهم، التي تتضرر بشكل كبير أثناء تجاوز تلك الممهلات التي يتم تنصيبها بشكل غير مدروس، فبعد أن كانت الممهلات تحافظ على سلامة الراجلين وأمن السائقين، أصبحت اليوم تهدد حياتهم وتتسبب في الكثير من حوادث المرور
وما يزيد الطين لوضع تلك الممهلات بذاك الشكل الذي لا يمكن وصفه إلاّ بالعشوائي، فالمار من تلك الطريق لأول مرة سيصطدم حتما بتلك الممهلات الضخمة، ما قد يلحق ضررا كبيرا بسيارته، خاصة في حال نقص الإنارة العمومية، فإذا كان الهدف من وضع الممهلات هو إجبار السائق على التقليل من السرعة بهدف الحد أو التقليل من حوادث الطرق، غير أن غياب الرقابة في بنائها جعلها تصبح خطرا على السائق والمشاة في آنٍ واحد وبالتالي سببا في حوادث مرور خطيرة، كون بعضها يبنى مسطحا أو مرتفعا دون طلائه، وبالتالي لا ينتبه السائق لوجوده ويمر عليه بسرعة كبيرة، مما يلحق أضرارا كبيرة للسيارة وفقدان السيطرة عليها، ليتحول دور الممهل من وسيلة لحماية المارّين إلى مصدر خطر على الركّاب، بالإضافة إلى حالات الاصطدام الكثيرة بين السيارات التي تكون الممهلات السبب الرئيسي في حدوثها. وعليه، فقد بات لزاما على المصالح المعنية، أن تضع قوانين صارمة وأن تسهر على تطبيقها على أرض الواقع، وذلك من أجل الحد من ظاهرة الممهلات العشوائية من خلال تحديد أماكنها بطريقة مدروسة، بالإضافة إلى تطبيق المقاييس والمواصفات التقنية المعمول بها عالميا بالنسبة للحجم وهذا لضمان سلامة الأشخاص والمركبات، زيادة على ذلك وضع اللافتات التي ترشد السائق بوجودها من مسافة بعيدة حتى يخفض من سرعته، وكذا صباغتها بلون يعكس الضوء في الظلام، ليتمكن السائق من رؤيتها، بالإضافة إلى إزالة جميع الممهلات العشوائية وتكثيف المراقبة من طرف المصالح المختصة، التي يعد غيابها من أسباب انتشار الظاهرة.

تلاميذ حي إدريس ببرج الكيفان في خطر
يطالب سكان برج الكيفان السلطات المحلية، التدخل العاجل من اجل وضع ممهلات على مستوى طرقات الحي خاصة على الطريق الرئيسي وهذا لتفادي حوادث المرور بالمنطقة نظرا للخطر الكبير المحدق بأطفالهم عند قطعهم الطريق للالتحاق بالوجهة الاخرى .جراء للسرعة المفرطة التي يقود بها أصحاب السيارات كما اشر السكان أن الطريق أصبح يشكل خطرا حقيقيا عليهم، سيما منهم تلاميذ المدارس مضيفين أنهم رفعوا نداءاتهم إلى السلطات المحلية في السنة الدراسية الماضية في عدة مناسبات لكنها لم تجد نفعا كونها في كل مرة تضرب بمطالبهم عرض الحائط.
وفي هذا السياق اكد سكان الحي ، ان هذه الطرقات أصبحت مصدر قلق أهالي الحي، بسبب المخاطر الكبيرة التي قد يتعرض لها أبناؤهم طيلة تواجدهم خارج المنازل، وهذا في ظل المعاناة التي يتكبدونها يوميا في التنقل عبر تلك المسالك ، إضافة إلى أن الطريق قد شهد عدة مرات حوادث استهدفت الاطفال الذين يلعبون في الطرقات ، وقد أرجع السكان سبب كثرة الحوادث، إلى السرعة المفرطة التي يستعملها أصحاب السيارات و الدراجات النارية في غياب الممهلات، ، ومن جانب اخر أبدى أولياء التلاميذ المتمدرسين مدى استيائهم وتذمرهم من هذا الوضع المأساوي الذي يهدد حياة أولادهم وتخوفهم من الظاهرة، الأمر الذي يضطرهم لمرافقة أطفالهم إلى المدرسة في كل مرة ذهابا وإيابا خوفا عليهم من حوادث المرور ، الوضع الذي يحتم وضع ممهلات بالمنطقة
وأمام هذا الوضع الخطير يجدد سكان حي الفحص مطالبهم للسلطات المحلية قصد التدخل لإبعاد الخطر الذي يحيط بهم، معتبرين بذلك صمت السلطات تجاهلا ضدهم. وذلك بوضع ممهلات بالطريق الرئيسي لحيهم التي اعتبرها السكان أكثر من ضرورية لضمان سلامة وامن أبنائهم.

سكان الكاليتوس يعانون
طالب السكان الكاليتوس السلطات المحلية بوضع الممهلات بالشارع والتي يكون من شأنها حماية المواطنين القاطنين بالحي لاسيما البراعم الصغار من مخاطر السيارات أثناء قطعهم الطريق• اشتكى السكان من عدم توفر الممهلات بالشكل الذي يؤمن حياة المواطنين من مشاكل حوادث المرور الناجمة عن السرعة الجنونية التي تميز قيادة العديد ممن يعبرون الشارع، حيث اكدوا أنهم لا يبالون تماما بما قد ينجم جراء تلك السرعة الكبيرة التي يقودون بها مركباتهم• واستنادا إلى توضيحات البعض فقد أعربوا عن خوفهم الشديد من ترك أطفالهم يلعبون على مستوى الحي لأنهم يخشون مخاطر حوادث المرور، لاسيما وأن الأطفال يلعبون في مختلف جوانب الحي دون وعي منهم بما يشكل ذلك من خطورة كبيرة على حياتهم خاصة أثناء ذهابهم للالتحاق بمقاعد الدراسة، حيث يضطر العديد من الأولياء إلى اصطحاب أطفالهم إلى غاية المدرسة خشية عليهم أثناء عبورهم الطريق كما أكد المواطنون الذين تحدثنا إليهم أنه في وقت سابق تم وضع ممهل من قبل السلطات المعنية ولكنها لم تكن ذات فعالية بالنظر إلى حجم الخطورة التي تتسبب فيها السيارات التي تمر من تلك المنطقة بشكل عام، معتبرين تواجد ممهل واحد لا يزيل المخاطر الكبيرة على الراجلين وعلى هذا الأساس أصر المواطنون على ضرورة إنجاز الممهلات من قبل السلطات المعنية لإزالة كل أنواع المخاطر على المواطنين القاطنين أساسا عن الاعتماد اللاعقلاني عن السرعة الفائقة التي تميز قيادتهم .

سكان بوسكول ببوزريعة يستنجدون
طالب سكان بوسكول ببوزريعة لوضع ممهلات عند مدخل الحي الواقع نظرا للخطر الكبير المحدق بأطفالهم عند قطعهم الطريق للالتحاق بمقاعد الدراسة .
لم يخف سكان خوفهم الشديد من المخاطر الكبيرة التي قد يتعرض لها أبناؤهم طيلة تواجدهم خارج المنازل، وأضافوا أن العديد من القاطنين بالحي ذاته يصطحبون أطفالهم بشكل يومي خشية عليهم من حوادث المرور خاصة في فصل الشتاء أين تكثر الحوادث في ظل السرعة المفرطة للسائقين الذين لا يكترثون بالمارين مضيفين أن الوضع أصبح مقلقا سيما وأن الطريق خطير أين تكثر فيه حركة السيارات خاصة في الفترة الصباحية وهو نفس توقيت التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة ما يجعل هؤلاء يواجهون بشكل دائم مخاطر الطريق . ما يضطر العديد من الأطفال إلى التوقف ولمدة طويلة على مستوى الرصيف للتمكن من اغتنام الفرصة لقطع الطريق أو مساعدة من قبل بعض الأشخاص .
السكان الذين تحدثنا إليهم أوضحوا أن الممهلات التي يطالبون بها كانت في السابق موجودة قبل إجراء الأشغال التي شهدها الطريق نتيجة الحفر الكثيرة إلا أنه لم يتم إعادة تجديدها .
وهنا تساءل السكان عن سبب تجاهل الجهات المعنية التي لم تكلف نفسها بإعادة وضع الممهلات كما في السابق رغم أهميتها بغرض تأمين حياة أطفالهم .
معاناة سكان لا تتوقف عند هذا الحد بل يشكون أيضا من تدهور الأرصفة حيث أنها غير مهيئة ما يضطر بالأطفال إلى السير في الطريق ويقول السكان في هذا الإطار أنهم يعانون أيضا من مشكل آخر لايقل أهمية عن الأول وهو انعدام الأرصفة على طول الطريق الذي يتم اجتيازه من طرف أبنائهم مما يعرضهم أيضا إلى المخاطر خاصة وان تنقلهم إلى المدرسة يكون بشكل يومي.
وأمام هذا الوضع فان هؤلاء يطالبون بالتدخل السريع للسلطات المعنية بهدف إعادة وضع الممهلات من اجل التخفيف من سرعة السيارات لضمان سلامة وامن أبنائهم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super