الجمعة , نوفمبر 15 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / تنطلق وسط رفض واسع :
مشاورات بن صالح أمام طريق مسدود

تنطلق وسط رفض واسع :
مشاورات بن صالح أمام طريق مسدود

من المنتظر أن تصطدم المشاورات السياسية في جدار الحراك الشعبي الرافض لها، وهي التي دعا إليها رئيس الدولة الانتقالي عبد القادر بن صالح ما قيل أنها أكثر من 100 شخصية سياسية مستقلة وحزبية لمناقشة الفترة الانتقالية ورئاسيات 4 جويلية القادم، ولكن بما أن رموز النظام السابق لا يزالون في مناصبهم ويخيطون ملابس على المقاس لمرحلة ما بعد بوتفليقة.
تنطلق اليوم جولة المشاورات السياسية التي أعلنت عليها الرئاسة في وقت سابق، حيث قالت في بيان لها بتاريخ 15 أفريل الفارط، أنها تعتزم “تنظيم مشاورات مع الأحزاب السياسية والجمعيات وشخصيات مختصة في القانون وذلك يوم 22 أفريل الجاري”.
وجه رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، دعوات لكل من الأحزاب السياسية والجمعيات الناشطة على الساحة لحضور الندوة التشاورية المزمع إجراءها اليوم، كما قال البيان ذاته، أن الندوة التشاورية سيحضرها “خبراء وشخصيات مختصة في القانون الدستوري اللقاء الجمعيات الناشطة عبر الوطن، بعدما وجهت الرئاسة دعوات لكل الأطراف لندوة تشاورية”.
ولحد الساعة رفضت كل الأحزاب السياسية الفاعلة في المعارضة بمختلف توجهاتها دعوة رئيس الدولة عبد القادر بن صالح للتشاور حول الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في 4 جويلية المقبل، وسبق للمعارضة المتكتلة في قطب “قوى التغيير من أجل نصرة خيار الشعب” أن أعلنت عدم مشاركتها في الرئاسيات التي تعتزم السلطة تنظيمها بأي ثمن في الصيف القادم، في إطار تطبيق الدستور، وبالتالي فإن بن صالح والفريق الذي يدعمه في وضع لا يحسدون عليه بسبب كل كميات الرفض التي يتلقونها من الطبقة السياسية.
وإذا سلمنا بأن السلطة تقف في صفها أحزاب الموالاة، فإن نظرة بسيطة حول واقع حزبي التحالف الرئاسي سابقا جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي ستجد أن هذين “الجهازين” السياسيين يغرقان في حرب تموقع وصراعات وتنازع للشرعية بين مختلف القيادات والشخصيات التي ارتقت خلال سنوات بوتفليقة في سلم قيادة هذه الأجهزة، وبعدما حررهما الحراك الشعبي من أغلال المتحكمين من وراء الستار.. فهل سيمثل معاذ بوشارب “الأفالان” في هذه المشاورات وقد قبلت ولاية الجزائر طلب مناوئيه وعلى رأسهم الأمين العام السابق جمال ولد عباس لعقد دورة للجنة المركزية للحزب ؟؟.. ثم هل وصلت لبن صالح رسالة رفض عمارة بن يونس رئيس الحركة الشعبية الجزائرية
وحسب مراقبين فإن المشاورات السياسية لسنة 2019 ستكون صعبة بالنسبة لرجال السلطة، بملاحظة بسيطة فإن أغلب الشخصيات التي شاركت في التشاور مع عبد القادر صالح ومساعديه الجنرال محمد تواتي وبوغازي عام 2011 في عز اضطرابات “الربيع العربي” لتنفيذ إصلاحات الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة ثم أن الشخصيات التي قبلت الجلوس مع مدير الديوان الرئاسي آنذاك أحمد أويحيى لخياطة دستور 2016 هي نفسها ترفض اليوم دعوة رئيس الدولة الانتقالي عبد القادر بن صالح للجلوس على نفس طاولة الحوار بسبب أن الشعب يرفض ذلك.
وبنظرة على الوجوه التي استقبلها بن صالح في إطار التشاور حول الانتخابات الرئاسية المرفوض تنظيمها من طرف قضاة وورؤساء بلديات فإنها كلها من المقربين سواء عضويا أو روحيا بالنظام السابق، وهو الأمر الذي دفع البعض لوصف هذه اللقاءات بـ”المونولوغ” السياسي الذي لن يكون له صدى في شوارع مدن الجزائر.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super