جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أشادت اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب، بسياسة الجزائر إزاء اللاجئين والمجهودات التي تبدلها من اجل استقبالهم و رعايتهم على أراضيها، ما يفند كل ادعاءات منظمات دولية غير حكومية اتهمت الجزائر بسوء معاملتها للاجئين خاصة الأفارقة منهم و نشها لتقارير مغلوطة.
وقد تم تكريم الجزائر بصفتها البلد الإفريقي الذي يحتضن أقدم مخيم لاجئين في القارة، و هذا بمناسبة الدورة العادية ال64 للجنة الاتحاد الإفريقي لحقوق الإنسان و الشعوب، المنعقدة بشرم الشيخ بمصر من 24 أفريل إلى 14 ماي 2019.
و أفاد أمس، بيان لوزارة الشؤون الخارجية، أن اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب “تُشيد إشادة قوية بسخاء و كرم الشعب الجزائري و بالتزام بلدنا لصالح اللاجئين و طالبي اللجوء، سواء تعلق الأمر بممثلي الحركات التحررية أو المعارضين السياسيين أو الرعايا الفلسطينيين والسوريين، و خاصة عشرات الآلاف من اللاجئين الصحراويين الذين تستقبلهم الجزائر في منطقة تندوف، منذ أزيد من أربع عقود”.
وأضاف البيان أن “الأمر يتعلق أساسا باعتراف بتضامن بلدنا لصالح اللاجئين الصحراويين، و خاصة بتذكير المجتمع الدولي بوضعية هؤلاء اللاجئين الذين ينتظرون، منذ حوالي نصف قرن، عودتهم بكل حرية في إطار تنفيذ حل دائم لمصيرهم، قائم على حق شعبهم في تقرير مصيره”.
و ذكر ذات المصدر أن “الدراسة التي أطلقتها في نوفمبر 2016 مجموعة تقنية متعددة القطاعات بتندوف تحت رعاية المحافظة السامية للاجئين، بالتعاون مع منظمة اليونيسف و برنامج الأغذية العالمي و مجموعة منظمات غير حكومية تنشط في المخيمات، تؤكد أن عدد اللاجئين الصحراوين المقيمين في المخيمات بالقرب من تندوف، بلغ 173600 إلى غاية ديسمبر 2017”.
و يأتي هذا التكريم في سياق إحياء الاتحاد الإفريقي لموضوع سنة 2019 و المتمثل في “اللاجئون والعائدون والنازحون داخليا: نحو حلول دائمة للنزوح القسري في إفريقيا” والمصادفة لإحياء الذكرى ال50 لاتفاقية منظمة الوحدة الإفريقية لسنة 1969 المُسيرة للجوانب الخاصة بمشاكل اللاجئين في إفريقيا، حسبما أكد ذات المصدر.
هذا و يأتي هذا الاعتراف بمجهودات الجزائر في استقبال ورعاية اللاجئين، كرد على الادعاءات المغرضة التي طالما تغنت بها بعض المنظمات الدولية الناشطة في حقوق الإنسان عبر تقارير مغلطة تتهم فيها الجزائر بسوء بطرد اللاجئين خاصة الأفارقة و سوء معاملتهم.
رزيقة.خ