جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال القيادي في حزب العمال، رمضان تاعزيبت، إن الأمينة العامة لويزة حنون تم إيداعها السجن المؤقت ولحد الآن لا عائلتها ولا الحزب يعلمان ما هي التهم التي وجهت إليها، كما يمنع عنها الزيارة، وقال إن حنون على اعتبار نضالاتها أولا، وثانيا كونها امرأة ومريضة فليس مكانها السجن، وكشف عن إطلاق حملة دولية شاملة لمساندة الأمينة العامة.
واعتبر تعزيبت خلال الندوة الصحفية التي نظمها، أمس، بمقر الحزب خصصت لمساندة الأمينة العامة التي تقبع في سجن مدني بالبليدة منذ الخميس الماضي بعد مثولها أمام المحكمة العسكرية في البليدة الخميس الماضي، أن قرار سجنها ” تعسفي وظالم هدفه محاربة حزب العمال نظير مواقفها السياسية الرافضة لتدخل الجيش في السياسة” ، وقال ” حنون حين ذهبت إلى المحكمة العسكرية كان محكوم عليها مسبقا، لأنه لم يكن لمسؤولة سياسية أن تستدعى أمام جهة عسكرية”.
وأضاف تعزيبت بأن التهم الموجهة لزعيمة حزب العمال، والتي تم على أساسها إيداعها الحبس المؤقت لا تزال مجهولة لحد الساعة من قبل محاميها وعائلتها ومن طرف حزب العمال أيضا، وذلك بسبب منع الزيارة عنها.
وأعلن تعزيبت عن إطلاق حملة دولية لمساندة حنون قائلا”حنون مناضلة عالمية، والعالم يعرفها على أنها سياسية مناضلة تهتم بحقوق الإنسان”، نحن الآن في حزب العمال نرتكز على الشعب الجزائري، والأحزاب السياسية والنقابات، التي دائما ما كان حزب العمال في صفهم وكان أول المدافعين عنهم”.
وجدد المتحدث مطالبته بإطلاق سراح لويزة حنون من السجن، موضحا في هذا السياق “سنبقى نطالب بإطلاق سراحها حتى النهاية، فهي مناضلة شريفة وصاحبة مواقف”، متابعا ” هي مريضة ومراهنتنا على وحدة الأمة لإطلاق سراحها موقف راسخ في أذهاننا”.
وذكر القيادي في حزب العمال ببعض مواقف الأمينة العامة للحزب، حيث أكد أنها دافعت على الجميع، ممن كانوا يتعرضون للظلم و الحقرة، ومن بين المدافعين عليهم، نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحل علي بلحاج”، و أضاف” و الآن لويزة حنون ظلمت وندعو للوقوف معها، وهي ليست وحدها فقد تلقينا رسائل مساندة من عدة أطراف في الداخل والخارج من أحزاب ونقابات عمالية تؤكد دعمهم لها”.
هذا وكانت المحكمة العسكرية بالبليدة، قد أمرت الخميس الماضي بإيداع الأمينة العامة لحزب العمال، “الحبس المؤقت” بسجن مدني بالبليدة بعدما تم استدعاؤها والسماع لها من قبل قاضي التحقيق لدى المحكمة العسكرية بالبليدة في إطار مواصلة التحقيق المفتوح ضد كل من عثمان طرطاق ومحمد مدين والسعيد بوتفليقة المتابعين بتهمتي “المساس بسلطة الجيش والمؤامرة ضد سلطة الدولة”.
هذا وعلق رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري على قضية اعتقال حنون وقال في تصريح صحفي نشره على صفحته الرسمية على الفايس بوك “بالنظر لعدم بروز معطيات جديدة لفهم أسباب وضع السيدة لويزة حنون رهن الحبس المؤقت فإننا نصرح بما يلي، إذا كان سبب اقتياد السيدة حنون الحبس المؤقت هو موقفها السياسي والعلاقات والاتصالات التي قامت بها في هذا الإطار السياسي المحمي قانونيا ودستوريا – مهما كانت الاختلافات بشأنه مع غيرها – فإننا ندين هذا الموقف ونعتبره عملا خطيرا يجب تصحيحه وإطلاق سراح السيدة المعنية رئيسة حزب العمال، أما إذا كان للجهات السيادية القضائية والعسكرية إثباتات تتعلق بمخالفات قانونية معلومة فإنه حفاظا على مصداقية مؤسسات الدولة وليكون الجميع على بينة، يجب تنوير الرأي العام بما يتعلق بذلك من معطيات”.
من جانبها وصفت وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي عملية تصوير رئيسة حزب العمال لويزة حنون وهي تدخل إلى المحكمة العسكرية بـ ” مس فادح بحقوق الإنسان وهدف غير مشرف ويسيء للصحافة الجزائرية، فيما رأت أن حنون اعتقلت لأنها قامت بدورها كمناضلة سياسية، معتبرة أن الحدث منعرج خطير جدا، و قالت بان حضور حنون في ذلك الاجتماع مع السعيد والتوفيق وطرطاق، في حال حدوثه، سيكون تحت غطاء رسمي مع مستشار خاص للرئيس ومسؤول أمني كبير” على حد قولها.
رزيقة.خ