أدخل الغموض الذي يكتنف موعد الرئاسيات المقبلة إن كانت ستجرى في وقتها أو سيطالها التأجيل الطبقة السياسية في حال ترقب وانتظار وبخاصة أحزاب المعارضة ممثلة في فعاليات قوى التغيير والتي فضلت اجترار نفس تصريحاتها والتمسك بمبادرتها السابقة في انتظار إشارات من السلطة بخصوص هذا الاستحقاق الانتخابي .
ولا يفرق أمر الرئاسيات بالنسبة لبعض الشخصيات الوطنية من رئيس الحكومة الأسبق احمد بن بيتور الذي أعلن عن عدم ترشحه لها مفضلا عرض خدماته بما يساهم في تأطير وتنظيم الحراك للوصول للأهداف التي خرج من أجلها الشعب الجزائري وأكد في عديد تصريحاته على ضرورة إعطاب الكلمة للشعب لتقرير مصيره ووصف رئاسيات 4 جويلية المقبل بمثابة التمديد لعمر النظام والأمر ذاته بالنسبة لكريم طابو والمحامي مصطفى بوشاشي الذين دعا لمرحلة انتقالية وغيرهم من الشخصيات الرافضة للاستحقاقات المقبلة .
وبالموازاة مع ذلك ركنت أحزاب الموالاة مفضلة الصمت والسبات فحزب جبهة التحرير الوطني فعلى الرغم من ترتيب بيته و انتخابه لأمين عام جديد محمد جميعي غير أنه لا جديد طرأ على هذا الحزب الذي اكتفى أمينه العام في أول خرجة له بتبني خطاب مواكب للحراك الشعبي وطلب الصفح و الاعتذار من فخامة الشعب ” ودعم المؤسسة العسكرية وكافة قراراتها ليلتزم الصمت منذ ذلك وسبقه لحالة الصمت غريمه الأرندي والذي يعيش بوادر أزمة عنوانها ” المطالبة برحيل الأمين العام أحمد أويحيى من قبل مناوئيه الأول من كان يسمى بذراعه الأيمن صديق شهاب والثاني منافسه على الأمانة العامة سنة 2016 بلقاسم ملاح و الذي يحضر لعقد مؤتمر استثنائي في أقرب الآجال لإعادة ترتيب بين الأرندي في الوقت الذي يواصل أويحيى الصمود وإصدار بيانات تؤكد بقاءه .
وغرق حزب تجمع أمل الجزائر لرئيسه عمار غول في الركود السياسي ولم يكشف عن المبادرة السياسية التي كان قد كشف عنها في وقت سابق ولا تختلف الأمور كثيرا عن الحركة الشعبية الجزائرية التي لا يزال يمدد عمر صمته واكتفى بلغة البيانات لدرجة إصدار بيان واحد مرتين ردا على “الاجتماع المشبوه ” والذي بدأت تجر بعض الأسماء التي يروج أنها شاركت فيه على العدالة .
زينب بن عزوز
الموالاة تنتظر الإشارة والمعارضة في طريق مسدود :
الوسومmain_post