أكد الفنان عبد القادر جريو، أن نهاية مسلسل “أولاد الحلال” ستكون مفتوحة، مايمهد لجزء ثاني، حيث لم يستبعد الفنان الذي قام بالمعالجة الدرامية للعمل في أن يكون جزء ثاني للمسلسل الذي لاقى نجاحا جماهيريا كبيرا.
جريو وفيما يتعلق باستقطاب طاقم تقني تونسي للإشراف على المسلسل، أقر المتحدث بتفوق التونسيين في الجانب التقني، مطالبا بضرورة تجاوز عقدتنا اتجاه الآخرين، مضيفا في معرض حديثه أن المخرج التونسي نصر الدين سهيلي متمكن من أدواته الفنية، وبذل جهودا كبيرا في توجيه الممثلين وكذلك مدير التصوير لإعطاء صورة مقنعة نابعة من عمق الهوية الجزائرية الوهرانية، كما أنه اعتمد على روح الدرب العتيق في تحريك خيوط المسلسل وتحريك الممثلين دون أي مساس أو تعديل على الديكور الطبيعي لحي الباهية العتيق.
وعاد الفنان للحديث عن البيان المزعوم الذي أشيع أنه لسكان وهران والذي استهجن المسلسل، حيث قال بأن ذات البيان لا أساس له من الصحة و أنه محاولة للتشويش على نجاح العمل، كما استهجن جريو بطل المسلسل، الحملة الإعلامية التي تم تحريكها ضد المسلسل والمطالب التي دعت إليها لتوقيفه من قبل عدد من النقاد و الإعلاميين، مؤكدا بأنه عمل اجتماعي إنساني يمكن أن يتم تصويره في أي مكان.
يذكر أن مسلسل “أولاد الحلال” من بطولة يوسف سحيري، حسان لعريبي، سهيلة معلم، محمد خساني و ايمان نوال، مليكة بلباي، أحمد بن عيسى، أمين بابليون، بالإضافة إلى عبد القادر جريو…، يقتحم حي الدرب العتيق وهو إحدى الأحياء الشعبية الوهرانية، وينقل كل المظاهر السلبية التي تعاني منها الأحياء الشعبية، على غرار ظاهرة المخدرات، انتشار النفايات، وكذا الفقر والمعاناة التي يواجهها سكانه، الذين يمر كل واحد منهم بمشكلات حياتية.
وقد راج بيان على مواقع التواصل الاجتماعي، يقال أنه لسكان وهران يستهجن العمل، كما سبقته حملة تنديد واسعة من طرف بعض النشطاء الفايسبوكيين وعدد من الفنانين، حيث اعتبروه تشويها مفتعلا لمنطقة تاريخية من وهران، وبالمقابل خرج أبطال المسلسل للدفاع عليه ووقف الحملة الشرسة المنتهجة ضده، حيث اختاروا ساحة “أوّل نوفمبر” التي تعدّ رمزا لوهران والمكان الأقرب لحي الدرب للقاء الوهرانيين الذين حضروا بقوّة، في رسالة منهم أن المسلسل لم يمس سمعة وهران وسكان حي الدرب.
صبرينة كركوبة