جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
ستدخل إتفاقية التجارة الحرة في إفريقيا حيز التنفيذ في الـ 30 ماي الجاري، والتي من المنتظر أن تغير حياة الأفارقة، وتقضي على إرث الفقر في القارة، كما يعول عليه قادة الدول الـ50 الموقعون عليه من ضمنهم الجزائر التي يرى المحللون الاقتصاديون أن هذه المبادرة التي تشارك فيها الجزائر بقوة هي خطوة مهمة في طريق تنشيط حركية الإقتصادات الإفريقية وفتح فرص التبادل الحر فيما بينها.
أكد مفوض التجارة والصناعة في الاتحاد الإفريقي،ألبرت موتشانغا، أن اتفاقية التجارة الحرة في إفريقيا، ستدخل حيز التنفيذ في 30 ماي الجاري، وستغير حياة الأفارقة،وقال في تصريح لوكالة “إفي” الإسبانية، إن الشيء الأكثر أهمية هو أننا نفعل هذا من أجل الأجيال المقبلة من خلال إنشاء بعض القواعد التي تمكن من إنهاء إرث الفقر في القارة.
وأكد أن الاتفاقية تخلق العديد من الفرص، ليس فقط لتسريع معدل تنمية التجارة في القارة، ولكن لتنمية اجتماعية اقتصادية، وأشار إلى انه تم إنشاء منطقة التجارة الحرة جاء لإزالة الحواجز التجارية غير الضرورية في إنتظار إطلاق الاتحاد الجمركي والسوق المشتركة، والاتحاد النقدي والتكتل الاقتصادي.
ويشار إلى انه، سيتم عقد قمة إستثنائية، يقوم فيها رؤساء الدول والحكومات، بإطلاق المرحلة التشغيلية لمنطقة التجارة الحرة الإفريقية وسيتم عقد في هذه القمة في 7 جويلية المقبل، في حين أنها ستدخل حيز التنفيذ بشكل قانوني، في 30 ماي الجاري، وستكون اتفاقية التجارة الإفريقية الحرة أكبر منطقة للتجارة الحرة في العالم، منذ تأسيس منظمة التجارة العالمية، في عام 1995 حيث سيبلغ عدد مستهلكيها 1.2 مليار شخص، في ظل ناتج محلي إجمالي، يبلغ حوالي 3.4 تريليون دولار.
وكان قد وقع الوزير الأول، أحمد أويحيى ، في 2018 في كيغالي عاصمة رواندا، على الاتفاق المتعلق بإطلاق مسار منطقة التبادل الحر و على بروتوكول استحداث المجموعة الاقتصادية الإفريقية المتعلقة بالتنقل الحر للأشخاص ووقع أويحيى الذي يمثل رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في أشغال القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي، على هذا الاتفاق رفقة حوالي أربعين رئيس دولة وحكومة للاتحاد الإفريقي خلال أشغال هذه القمة الاستثنائية التي ترأسها الرئيس الرواندي، بول كاغامي، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي.
ويشكل وضع منطقة التبادل الحر أحد المحاور ذات الأولوية لأجندة 2063 للاتحاد الإفريقي الذي وضع رؤية جديدة لتنمية القارة خلال العقود الخمسة المقبلة عبر نمو شامل وتنمية مستدامة.
ومن المرتقب أن تشمل منطقة التبادل الحر السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (كوميسا) ومجموعة شرق إفريقيا ومجموعة تنمية الجنوب الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا واتحاد المغرب العربي ومجموعة دول الساحل والصحراء.
رزاقي.جميلة