جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
خرج أمس الجمعة آلاف الجزائريين للشارع في عدة ولايات منها العاصمة استمرارا للمسيرات الشعبية التي بدأت يوم 22 فيفري الماضي، وهي الجمعة 15 من عمر الحراك الشعبي، والرابعة منذ بداية رمضان، من أجل تأكيد مطالب الحراك، ورفضا لرموز النظام والمطالبة بمحاربة كل أشكال الفساد.
هذا وشهدت الجزائر العاصمة، تعزيزات أمنية مكثفة، بدأت التجمعات الشعبية تتشكل منذ الساعات الأولى من صبيحة الأمس قبل أن تلتحق جموع المتظاهرين مباشرة بعد صلاة الجمعة، رافعين شعارات تطالب برحيل الباءات الثلاث “بن صالح وبدوي وبوشارب” وبالتغيير الجذري والولوج إلى مرحلة جديدة بشخصيات تتمتع بالكفاءة والنزاهة.
ومثلما جرت عليه العادة، شهدت أحياء العاصمة وشوارعها الرئيسية، على غرار ساحة البريد المركزي، شارع حسيبة بن بوعلي، ساحة موريس أودان، ديدوش مراد، وغيرها حضورا حاشدا للمتظاهرين من كل الفئات والأعمار رافعين الأعلام الوطني ولافتات تعكس تطورات المشهد السياسي الذي تعرفه البلاد منذ استقالة الرئيس بوتفليقة وتولي عبد القادر بن صالح رئاسة الدولة طبقا لأحكام المادة 102 من الدستور.
ومن العاصمة إلى ولاية سكيكدة التي شهدت هي الأخرى مسيرات تطالب بمحاربة الفساد والتغيير الجذري للنظام، وللجمعة الـ15 على التوالي خرج مواطنو ولاية تيارات على غرار باقي ولايات الوطن بالآلاف على مستوى وسط المدينة مطالبين برحيل بقايا النظام السابق ومنح الفرصة للكفاءات الشبانية من أجل قيادة البلاد نحو بر الأمان.
أما بولاية الجلفة مسيلة البرج جاءت مطالب المتظاهرين في الجمعة الخامسة عشر من الحراك الشعبي لتؤكد على ضرورة التغيير الجذري للنظام من خلال اللافتات التي رفعت خلال هذه المسيرة التي شاركت فيها مختلف الشرائح.
من جهته عرفت ولايات الغرب منها وهران وتلمسان غليزان خروج الآلاف من المواطنين في مسيرة شعبية سلمية للمطالبة بالتغيير الجذري للنظام ، كما كان مطلب استقلالية القضاء إحدى الشعارات المرفوعة بقوة لمحاسبة الفاسدين، وبولاية معسكر أيضا خرج المواطنون في مسيرة سلمية مطالبين بتحقيق مطالب الشعب ، والشعارات نفسها رفعها المواطنون في مسيرة الأغواط السلمية.
وبنفس الشعارات التي خرج بها الحراك الشعبي في كل مدن الجزائر منذ 22 فيفري الماضي، لا يزال المواطنون في الجنوب كباقي مناطق الوطن يرفعون شعارات التغيير الجذري للنظام ومحاربة الفساد للجمعة الخامسة عشر ، و شهدت أيضا ولاية غرداية مسيرات سلمية عكس ما كان متوقع تطالب بسلطة الشعب، وبسيدي بلعباس تدفق مئات المواطنين في الجمعة الثامنة للحراك الشعبي، قادمين من مختلف الأحياء والبلديات في سيول بشرية سلمية المسيرة الحاشدة انطلقت من ساحة أول نوفمبر بوسط المدينة لتجوب بعدها الشوارع الرئيسية و الساحات العمومية ، جدد من خلالها المتظاهرون مطلبهم الرئيسي وهو رحيل النظام بكل أسمائه والتغيير العميق ، أيضا بولاية بسكرة جنوبا خرج الألاف معبرين عن تمسكهم بالتغيير الجذري ، وبولاية باتنة عرفت أيضا تنظيم مسيرات سلمية تطالب بالتغيير والتكفل بالشباب.
رزاقي.جميلة