وجّه شيخ الزاوية القاسمية محمّد المأمون القاسمي، نداء لدرء الفتنة الّتي تطلّ على منطقة غرداية، عقب وفاة الناشط الحقوقي كمال الدين فخار، وهي الحادثة التي يحاول البعض استغلالها حسب شيخ الزاوية إثارة النعرات الجاهلية من جديد بالمنطقة وضرب استقرار الوطن.
وقال الشيخ القاسمي في ندائه، أمس، أن البعض استغل حادثة وفاة أحد النّشطين الحقوقيين، لإثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، وأضاف”إنّنا ما فتئنا ندعو إلى صيانة الحريات الفردية والجماعية، وضمانها في حدود الحقّ المكفول للفرد والمجتمع، وفي ظلّ الالتزام بثوابت الأمة، ومقوّمات وحدتها الجامعة”، وأردف قائلا:”نحن نشاطر عائلة كمال فخار مصابهم، وندعو لفقيدهم بالعفو والغفران، وفي الوقت نفسه لا نرضى أن يستغلّ البعض مثل هذه الحالات لإثارة نعرات الجاهلية، بين أبناء هذه المنطقة الّتي تجمعهم رابطة الإسلام، وتحصّنهم من عوامل الفرقة والخصام”.
ودعا الشيخ القاسمي إلى اتّخاذ الإجراءات العاجلة لمنع حدوث أيّ انزلاق، من شأنه الإخلال بالأمن والاستقرار في المنطقة، بعد أن أُزيلت منها الألغام، واستقرّت فيها الأوضاع، وظلّ الأمل، كما قال، يحدونا في عودة سكّانها إلى سالف عهدهم، وإلى وضعهم الصحيح، أسرة واحدة، تسودهم روح الأخوّة والتعايش والتسامح. وفي هذا السياق، ذكّر الشيخ بدعوته المتكرّرة إلى اعتماد ميثاق للأخوّة المالكية الإباضية، يكون لهم مرجعا ثابتا، بمعايير أخلاقية وموازين عادلة، تتعزّز به مقوّمات الأخوّة والتعاون بين السّكان؛ وتنضبط علاقات التعايش وحسن الجوار بينهم؛ بعيدا عن العوامل المفضية إلى الفرقة والتعصّب المقيت.
وناشد الشيخ الجميع أن يقطعوا الطريق على من يتربّصون ببلادنا الدوائر، وعلى كلّ من تسوّل له نفسه إثارة عوامل الفتنة، بعد إخماد نار الفتنة، وجهود الخيّرين لإطفاء جمر المحنة.
رزيقة.خ