الإثنين , نوفمبر 25 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / الفائز بمسابقة دار كلمات للنشر والتوزيع، التونسي حلمي العليوي: “الخندق” رواية العيش تقدم نظرة جديدة لمفاهيم عديدة”    

الفائز بمسابقة دار كلمات للنشر والتوزيع، التونسي حلمي العليوي: “الخندق” رواية العيش تقدم نظرة جديدة لمفاهيم عديدة”    

 

قال الكاتب والمبدع التونسي حلمي العليوي، أن سبب مشاركته في مسابقة الرواية التي تنظمها دار الكلمات للنشر والتوزيع والتي فاز بها عن روايته الموسومة “الخندق”، هو الإحباط، من كل دور النشر العربية التي قصدتهم ولم يقدموا لي أي ردود ايجابية بنشر الرواية.

وأضاف، التونسي حليمي العليوي، في تصريح لــ “الجزائر”، أتممت الرواية منذ 2015 ومنذ ذلك الوقت أرسلتها لعشرات دور النشر التونسية والعربية، ولم يردني أي رفض، بل كانت كلها موافقة ومعجبة بقلمي، ولكن كانت كلها تطلب المساهمة المادية في ثمن الطباعة، وهذا ما كنت أرفضه لأسباب مبدئية، بما أن دور النشر لها ربح مادي كبير في كل الحالات، خاصة التونسية منها والتي أعتبرها جشعة، بما أني على اطلاع على سير الأمورـ فثلث النسخ تقتنيه وزارة الثقافة بالإضافة لدعم الورق، وفي شهر جانفي رأيت صدفة منشورا لدار الكلمات للنشر والتوزيع على “الفيسبوك”، حول مسابقة تخول للفائز النشر المجاني، ووفقت وتم اختيار روايتي.

وأشاد المتحدث بصاحبة دار النشر خديجة بوصوف على البادرة الطيبة التي فتحت لها باب النشر، وكل العاملين معها على مجهوداتهم، على أمل أن تلقى الرواية إعجاب القارئ الجزائري.

ورواية “الخندق” هي رواية -فكرية- قصيرة تروي حياة بطلين من أبناء نفس القرية، عاشا تقريبا نفس الظروف في الطفولة وبداية الشباب، ولكن تجاربهما انعكست بطريقة مختلفة على التركيبة النفسية لهما، وكانت ترتباتها مختلفة في فترة الدراسة الجامعية”.

“الخندق” نقل نسبي لأحداث عاشها البطلان من حب وعمل سياسي وعلاقات أسرية، تجدون فيها نظرة جديدة لمفاهيم عدة، كالحب والسعادة والوفاء والشجاعة والخوف والوطنية و الإيمان والجزاء والعقاب.

ووفق ماجاء في رواية “الخندق” في الفقرات الأخيرة من الفصل الأول والتي كتب فيها “-قال: “الحفر، رحلة موهومة في المكان غايتها زمنية، فهي ليست تحولا فيزيائيا من مكان لآخر، بل تحول فكري يعيشه أبطالنا. في الحفر رجوع للماضي وتحول خيالي، مشوّش في الزمان والمكان. أنا، لست سوى الأنا العليا، أنا تمظهرات الإله فيهما. أنا جملة المبادئ والقيم التي اكتسباها من تجاربهما. أنا مرشدهما دون وعي منهما. أنا الصفاء حين موت الرغبات الفانية”.قال: ” ما الحفر سوى قرار، إن اتّخذناه وبدأنا النبش لن نتوقف. الأهم هو الإمساك بالخيط الأول، بداية الوعي في الطفولة، بداية تراكم الذكريات مكوّنة ذلك الشيء اللاّمرئي والذي يحدّد ماهيّتنا.انتفى المعنى، لا إطارا زمانيا ولا مكانيا، لا دلالة ولا علامة لتكون مرجعا للأشياء والأحداث، أصوات رصاص تغتال ذبذبات الهواء،لا تغمض عينيك، لا تنم يا ولدي. ولكن الشاب أغمض عينيه ونام نومة أبدية، ولم يعد يشعر بعد بالزمان والمكان.” “يرحلان” …. قال أحد الثقات محدثا …. “دون موت والحياة تنتظر التفاحتين. والتفاح لا ينضج إلا من حرقة الشمس.”

يذكر أن حلمي العليوي من مواليد 01 جانفي 1984 بأوتيك من ولاية بنزرت، أقصى الشمال التونسي، متحصل على شهادة التقني السامي في الاتصالات بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية في الاتصالات بتونس، ثم على الإجازة في إعلامية التصرف، ويدرس ماجستير”إدارة أعمال” بالمدرسة العليا للتجارة بتونس. مهتم بالعمل الصحفي، حيث أعدّ قدّم برنامج”تونس الثقافة” على موجات راديو كلمة سنة 2011، وعمل بالعديد الصحف التونسية كالأولى التونسية والموقف والطريق الجديد، وبعض الصحف العربية كالأخبار اللبنانية.  

من أعماله: رواية “البوّابة”، ومجموعة قصصية لم تنشر بعد بعنوان “النهايات السعيدة، روايات لم تكتمل”.

 

صبرينة كركوبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super