جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
ثمنت أحزاب المعارضة ممثلين في جبهة العدالة والتنمية والحرية والعدالة وحزب الفجر الجديد وحركة النهضة والبناء الوطني وإتحاد قوى الديمقراطية الاجتماعية و طلائع الحريات وحركة مجتمع السلم خلال اللقاء التشاوري الذي احتضنه حزب إتحاد قوى الديمقراطية الاجتماعية دعوة المؤسسة العسكرية للحوار من باب أن الحوار هو السبيل الوحيد لإخراج البلاد من حالة الانسداد غير أنها تمسكت برحيل رموز النظام السابق والذهاب إلى لقاء وطني جامع بالاتفاق على رؤية واضحة ومشتركة من شأنها تحقيق مطالب الشعب.
وذكرت في بيان لها توج أشغال اللقاء التشاوري:”نثمن مبدأ الحوار الذي أعلنت عنه المؤسسة العسكرية على لسان رئيس نائب وزير الدفاع في خطابه بتمنراست يوم 28 ماي الفارط و نجدد نحن المجتمعون حرصنا على التمسك بالحوار السيد والجاد والمسؤول للتوافق حول الحل المناسب والفعال الذي يسمح بتحقيق مطالب الشعب والتأكيد على رحيل رموز النظام توفيرا لضمان نجاح الحوار ومصداقية مخرجاته”.
وعلقت على بيان المجلس الدستوري الأخير والذي أعلن فيه عن استحالة تنظيم رئاسيات 4 جويلية و”فتوى” التمديد لرئيس الدولة عبد القادر بن صالح وأوردت في بيانها :” ما جاء من فتوى بيان المجلس الدستوري غير دستورية ومتعارضة مع مطالب الشعب.”
وأكدت أحزاب المعارضة الثمانية أن ما تحقق إلى حد الآن بفضل وعي الشعب الأبي ونضاله المستمر من أجل التغيير المنشود ليس بالهين مع الحرص عل ضرورة أن يتحلى الجميع باليقظة من أجل التصدي لكل المخططات المشبوهة التي تهدف المساس بوحدة وسلامة الحراك بالمطالب المشروعة للشعب الجزائري .
وشددت على ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية وحماية الثورة الشعبية بتوفير الضمانات الضرورية الكفيلة بتحقيق الإرادة الشعبية و حماية الحقوق و الحريات الفردية و الجماعية و جددت الدعوة إلى دعم إستمرار الحراك الشعبي السلمي الذي أظهر وعي الجزائريين و تمسكهم بالتغيير الحقيقي .
ودعت الهيئات القضائية إلى القيام بالمهام المنوطة بها دستوريا و قانونيا لمحاربة الفساد السياسي و حماية المال العام من الجرائم الاقتصادية الكبرى مع التذكير بضرورة احترام مبادئ العدالة القانونية و إجراءات لا القضاء العادل مع ضرورة تنوير الرأي العام بخصوص القضايا و الملفات ضمانا لشفافية الإجراءات و تفاديا لكل تأويل من شأنه أن يمس بمصداقية القضاء .
الأمين العام لإتحاد قوى الديمقراطية الاجتماعية نور الدين بحبوح:
“نحن أمام فرصة تاريخية للتغيير لا ينبغي علينا تضييعها”
دعا الأمين العام لإتحاد قوى الديمقراطية الاجتماعية نور الدين بحبوح فاعلين السياسيين لضرورة توحيد جهودهم وتغليب مصلحة الجزائر و ترك الحسابات الضيقة جانبا و العمل بمبدأ الحوار السياسي لا تحكمه العلاقة الصفرية ولا المنطق المسطح والعدمية في الطرح.
وشدد بحبوح في اللقاء التشاوري لأحزاب المعارضة الذي احتضنه حزبه أنه لا مجال لتضييع الوقت في تجسيد مطالب التغيير سيما وأن المطالب بها ليس السياسيون هذه بل الشعب الجزائري الذي كان أول المبادرين لذلك في مسيرات عبر15 جمعة متتالية على مدار وانخرطت فيها الطبقة السياسية وقال :”فرصة التغيير قد حانت ونحن اليوم عازمون عزم الشعب الأبي على عدم تفويت هذه الفرصة التاريخية ” داعيا الشعب للإستمرار في حراكه السلمي و المضي قدما لغاية تجسيد كافة المطالب المشروعة .
واعتبر أن اللقاءات الدورية والنقاشات التي تجمع أحزاب المعارضة في حد ذاتها مكسبا لا يجب التفريط فيه لكونه مكسبا يضاف إلى المكاسب الكثيرة التي تحققت إلى حد الآن و التي لا يمكن إلا تثمينها والمضي قدما في مسار بناء الجزائر التي يطالب بها الشعب الجزائري جزائر المؤسسات و الحريات جزائر التنمية و الرفاه لذلك وجب في كل مرة أن نتوجه للشعب الجزائري بعد الدرس التاريخي الذي قدمه للمشككين في وعيه و إصراره على أن يكمل نضاله السلمي كصاحب سيادة و الطرف الأساس في العقد الاجتماعي المؤسس لكيان الدولة الجزائرية المعاصرة وذكر:” و يأتي التئامنا بعد الدعوة إلى تفعيل الحوار الذي وجهتها مؤسسة الجيش الوطني الشعبي على لسان قائد الأركان في خطابه من تمنراست يوم 28 ماي الماضي وهي دعوة تتماشى و مواقفنا التي عبرنا عنها في مختلف لقاءاتنا السابقة باعتبار أن الحوار الجاد والبناء يبق السبيل الوحيد للخروج من حالة الإنسداد التي نعيشها منذ أربعة أشهر تقريبا .” و أضاف :”لقد بادرنا كأحزاب إصطفت مع صوت الشعب منذ 22 فيفري الفارط إلى إقتراح خارطة طريق للخروج من الأزمة و رحبنا بكل المبادرات و النداءات التي تجعل من الحوار قاعدة محورية للحل السياسي المنشود و لكن في الوقت ذاته أكدنا أن الحل يستدعي توفر مجموعة من الشروط لضمان نجاحه و مصداقية مخرجاته.”
زينب بن عزوز