أعلن وزير الموارد المائية علي حمام عن اعادة فتح العديد من الشواطئ في العاصمة خلال موسم الاصطياف لهذه السنة بعد اغلاقها بسبب مستوى تلوثها المرتفع جدا.وأكد الوزير عقب زيارة تفتيش الى مشاريع القطاع على مستوى العاصمة أن العديد من الشواطئ تم استرجاعها بفضل محطات معالجة المياه المستعملة المنجزة والتي دخلت حيز الخدمة وذكر في هذا الاطار انجاز مجمع (collecteur) رايس حميدو الذي دشن خلال هذه الزيارة ويقوم هذا النظام الذي تبلغ قدرة معالجته للمياه المستعملة 5.000 لتر في الثانية بجمع اجمالي ما يلفظ من المياه المستعملة التي تصب بخليج الجزائر العاصمة وأوضح الوزير أن هذا المجمع يصفي في مرحلة أولى المياه المستعملة المتأتية من بلدية باب الواد قبل تحويلها الى محطة التصفية براقي (الجنوب الشرقي) دون المرور على واد الحراش ولا سواحل العاصمة ما يسمح للمصطافين بالاستفادة من شواطئ نقية ونظيفة”.وتابع يقول “وهذا ما يسمح بالقضاء على التلوث تدريجيا في المناطق الساحلية في العاصمة والمحافظة على الثروة النباتية والحيوانية البحرية”.
وفي سؤال له من الصحافة حول اضطرابات التزود بالماء الشروب المسجلة في بعض لديات ولاية الجزائر, أكد الوزير على وجود مشكل خزانات الماء, مفيدا بعقد اتفاق مع شركة المياه والتطهير بالجزائر العاصمة (سيال) من أجل انجاز خزانات في البلديات التي تعاني من نقص فيها, وهذا بهدف معالجة المشكل في أقرب الآجال وتنقل حمام خلال جولته إلى ورشة تهيئة واد الحراش أين تلقى شروحات حول نظام الكشف الآلي عن الفيضانات. ويسمح هذا النظام بالتبليغ عن مستويات الفيضان ومراقبة نوعية المياه في الوادي, “مما سيسمح حسب شروحات مسؤولي المشروع, بمعالجة التلوث نهائيا على طول خط الوادي”.
وزار الوزير أيضا مجمع التفريغ بواد أوشايح الذي يسمح بالقضاء على المياه المستعملة لبلديات باش جراح والمغارية.
وخلال جولته, تنقل الوزير إلى بلدية زرالدة (شمال غرب العاصمة) أين دشن محطة تطهير جديدة وزار ورشة مشروع انجاز محطة أخرى مماثلة تقع في بلدية المعالمة.
للاشارة ، فقد كشف مؤخر مدير الادارة و مراقبة التسيير و الاعلام الآلي عبد الرحمان بوسواليم أن عدد الشواطئ المسموحة للسباحة على مستوى الولاية لموسم الاصطياف 2018 قد بلغ 69 شاطئا مدعما بكل الوسائل الضرورية مع ضمان مجانية الدخول للشواطيء وكذا مجانية الطاولات والكراسي والمضلات.
وأضاف بوسواليم أنه تم تخصيص 69 شاطئا مسموحا للسباحة على مستوى ولاية الجزائر بمناسبة إنطلاق موسم الإصطياف في الفاتح من جوان القادم وبالمقابل سيتم إعادة فتح شاطئين ويتعلق الأمر بشاطئ النخيل “بالم بيتش” والشاطئ “الأزرق” (أزور) بعد الإنتهاء من الأشغال كما ذكر بإمكانية إٍرتفاع العدد بعد تقليص عدد الشواطئ المغلقة وعددها 22 بالعاصمة بعد التكفل و القضاء على النقاط السلبية التي تعاني منها كتسربات المياه المستعملة حيث ستقوم لجنة مختصة بزيارة ميدانية لتفقدها.
وأكد المسؤول الولائي أنه تم إتخاذ كافة الاجراءات لضمان موسم اصطياف ناجح بولاية الجزائر حيث سيتم تزويد هذه الشواطئ المسموحة للسباحة بكل التجهيزات الضرورية على غرار مراكز للأمن وحظائر للسيارات والمياه الصالحة للشرب وغرف لتبديل الألبسة و مرشات.
وأضاف أنه تم تسخير لموسم الاصطياف الجاري 1600 عون منهم 1000 عون موسمي من أجل السهر على راحة وأمن المصطافين، موضحا أنه سيتم توزيع هؤلاء الأعوان سواء المكلفين بصيانة معدات الشواطئ (شمسيات وكراسي وطاولات وغيرها) أو بضمان أمن المصطافين عبر الشواطئ المسموحة للسباحة في العاصمة.
كما أبرز ان الولاية انطلقت منذ بداية السنة في حملة واسعة لتنظيف شواطئ ولاية الجزائر حيث تم تخصيص 5 ملايير سنتيم لإزالة وجمع مختلف الشوائب التي تلوث مياه الشواطئ بغية القضاء على النقاط السوداء كما يتم دوريا إجراء تحاليل مختلفة لمراقبة “جودة” مياه البحر و المسابح لتفادي الإصابة ببعض الأمراض الجلدية والحفاظ على صحة المصطافين.
وأضاف انه تم توفير على مستوى شواطئ ولاية الجزائر المسموحة للسباحة 14 حظيرة لركن سيارات المصطافين تتسع ل12000 سيارة بأسعار رمزية ستسير من قبل مؤسسات عمومية، مبرزا أن مصالح الولاية بالتنسيق مع المصالح الأمنية ستعمل على محاربة ظاهرة الحضائر العشوائية التي تنتشر خلال موسم الإصطياف على مستوى الشاطئ لضمان راحة المصطافين .
ف-س