أكد الكاتب الصحفي عبد العزيز بوباكير أن الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة كان من أفضل قرائه، مضيفا أن بعض مقالاته سببت له فعلا مضايقات من محيط الرئيس ومقربيه.
صاحب كتاب “بوتفليقة رجل القدر”، الذي أثار ضجة إعلامية واسعة، بعد أن هدد وزير الدفاع الأسبق، اللواء المتقاعد خالد نزار، باللجوء إلى القضاء لإيقاف نشره، اعتراضا على ما قال إنه كتب في حقه، وحول هذا الشأن رد بوباكير على الحادثة بقوله، أن خالد نزار رفع عليه دعوى قضائية من دون قراءة الكتاب حتى، وهو مايثير الاستغراب والدهشة.
وفي ندوة تدخل في إطار نشاط “مقامات” المنظم من طرف “بيت الشعر” والمسرح الوطني الجزائري، أوضح عبد العزيز بوباكير أن كتابة المذكرات -بما أنه من بين الكتاب القلائل الذي كتبوا المذكرات- على غرار كتاب حول محمد حربي، الطالب الإبراهيمي، الشاذلي بن جديد، أن المذكرات وثيقة تاريخية، إنسانية، لها بعد تاريخي أدبي يستند على البوح والاحتراف، الشهادة، والإقبال على قراءة المذكرات، يكون عندما يكون حجز على التاريخ، لذلك فان بحاجة إلى تاريخ آخر غير المزيف.
اللقاء الذي احتضنه قاعة حاج اعمر بالمسرح الوطني ونشطه عاشور فني عرفت حضور ثلة من الوجوه الأدبية والإعلامية على غرار خليفة بن قارة، عمر بوساحة، الناشر كمال قرور، تحدث فيه الكاتب عن عديد القضايا، من بينها ذاكرة الجزائر في الاستشراق الروسي، بما أنه من الصحفيين والكتاب المختصين بالشأن الروسي، مبرزا في معرض حديثه أن روسيا استدعت رمطان لعمامرة مؤخرا، للاستفسار حول الاتفاق الاستراتيجي الذي يتعلق بالسلاح، تفاديا من سيطرة المنظمات الارهابية عليه، وقد وجهت تحذيرا شديد اللهجة لفرنسا من مغبة أن أي تدخل أجنبي.
بوباكير اعتبر في مداخلته أن الصحافة هي مهنى المخاطر، والصحفي اليوم يفتقر لاحترام أخلاقيات المهنة وقواعد الاحتراف وهو الأمر الذي يثير الغرابة.
وكان قد صدر لعبد العزيز بوباكير كتاب تحت عنوان “بوتفليقة رجل القدر”، عن دار “الوطن اليوم” للمنشورات.
ويعتبر عبد العزيز بوباكير أحد أهم المختصين بالحضور الجزائري في روسيا، وأحد المختصين بالثقافة الروسية، وقد قدم مساهمات كبيرة في المشهد الثقافي والإعلامي الجزائري ومن بين مؤلفاته ترجمته الشهيرة لكتاب “الانتلجنسيا المغاربية” لفلاديمير ماكسيمينو.
وعبد العزيز بوباكير كاتب صحفي مترجم أستاذ بمعهد علوم الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر مواليد 16 جويلية 1957 بترسانة ولاية جيجل، زاول تعليمه الابتدائي والثانوي بجيجل وتعليمه العالي بجامعات الجزائر، باطرزبورج، موسكو.
واشتغل بوباكير، رئيسا لدائرة السمعي البصري بمعهد علوم الإعلام والاتصال مدير معهد التعليم المكثف للغات جامعة الجزائر، كما أشرف على دورة تكوين وتأهيل الصحفيين بباريس كاتب صحفي في الأهرام المصرية رئيس تحرير مجلة معالم، المجلس الأعلى للغة العربية وغير ذلك مؤلفاته الأدب الجزائري في مرآة استشراقية الجزائر في عيون الآخر -في جزئين- صفحات منسية من ذاكرة الجزائر في الاستشراق الروسي، كارل ماركس في الجزائر تداعيات في الأدب والفكر والسياسة -في جزئين-) 19 جوان 1965 (انقلاب أو تصحيح ثوري؟)، (كتاب جماعي) مذكرات الشاذلي بن جديد -في جزئين، كما ترجم عددا من الكتب من الروسية والفرنسية.
صبرينة كركوبة