خرج الجزائريون وللجمعة الـ18 بشوارع كل ولايات الوطن بأعداد ضخمة تحت شعار “خاوة خاوة ” وبنفس المطالب القاضية بإبعاد رموز النظام البوتفليقي في مقدمتهم عبد القادر بن صالح ونور الدين بدوي، وجاءت هذه الجمعة أيضا مع إطلاق تحذيرات من محاولة اختراق وحدة الشعب والحراك تحت فتنة “الراية الوطنية”
أعلن الشارع الجزائري تمسكه برايته الوطنية وهويته الأمازيغية وتحت شعار” قبائلي عربي خاوة خاوة” والتي جاب بها المحتجون شوارع العاصمة رغم التضييق الأمني وغلق كل مداخل العاصمة لمنع المحتجين من باقي ولايات الوطن من الالتحاق بالعاصمة.
وشهدت شوارع العاصمة خاصة ساحة البريد المركزي مشاركة ضخمة للمواطنين مرددين شعارات عديدة وتمسكهم بمطلب الحراك الذي انطلق منذ 22 فيفري” الجزائريون مستمرون في حراكهم لإسقاط باقي العصاب “
وفرضت مصالح الأمن طوقا على العاصمة ككل جمعة ما تسبب في اختناق حركة المرور على مستوى مداخل الولاية، بالمقابل انطلق تجمع العاصمة منذ الساعات الباكرة بالقرب من البريد المركزي، حيث قامت مصالح الأمن بحجز عدد من “الرايات الأمازيغية”.
وتزامن حراك الجمعة الثامنة عشر مع استمرار سلسلة التوقيفات والمحكمات التي طالت رؤساء أحزاب ووزراء سابقين ومرشحين للانتخابات الرئاسية ورجال أعمال، في سابقة لم تشهدها البلاد في تاريخها
هذا وصنعت تصريحات نائب وزير الدفاع الوطني، أحمد قايد صالح،بخصوص رفضه لرفع الرايات غير الراية الوطنية في الحراك الشعبي الحدث في الجمعة الـ18، وألقت هذه التصريحات بضلالها على جموع الجزائريين والتي وصفوها هذه الأخير بـ”الحساسة”، وكان هذه الجمعة رسالة رد على هذه التصريحات بالقول” قبائلي عربي خاوة خاوة ولا جهوية تفرقنا”
وعرف الأسبوع الـ18 من الحراك الشعبي الذي تعرفه البلاد منذ 22 فيفري المنصرم تصميما على مواصلة الحراك بنفس المطالب معلنين عزمهم على الاستمرار في حراكهم الشعبي حتى تستجيب السلطة لمطالبهم ويرحل جميع وجوه النظام السابق، مؤكدين على ضرورة الاستمرار في محاربة الفساد والمفسدين، خاصة في ظل سقوط أوراق “العصابة” التي أضحت أسماءهم تتهاوى يوما بعد يوم.
رزاقي.جميلة