دعا وزير التجارة سعيد جلاب، لضرورة مرافقة و تشجيع الشباب في المجال الاقتصادي، مشددا على ضرورة استغلال أفكارهم لإدماجها أكثر في الاقتصاد الوطني و خلق اقتصاد رقمي”، لافتا الى أنه بعد نجاح المشاركة الجزائرية في صالون “فيفاتيك” الذي نظم بفرنسا تبين انه “من الواجب مرافقة و تشجيع هؤلاء الشباب. واكد وزير التجارة أن معرض الجزائر الدولي يعد فرصة لهذه المؤسسات الصغيرة لطرح انشغالاتها حول كيفية إدماجها في الاقتصاد الوطني، مشيرا الى فتح المجال امامها لتنظيم نفسها في مجموعات و من ثم مرافقتها في مجال تطوير خدماتها في سبيل خلق اقتصاد المعرفة. و أكد جلاب أن “الجزائر في حاجة الى تطوير اقتصاد رقمي قائم على الخبرات الوطنية الشبانية في هذا المجال دون اللجوء إلى استيراد خدمات مؤسسات أجنبية”، مضيفا ان هذه المؤسسات بإمكانها ان تشكل مورد وطني للعملة الأجنبية خارج المحروقات بفضل قدرتها على تصدير خدماتها للخارج.
كما أكد الوزير على دور هذه المؤسسات في خلق مناصب عمل جديدة، وصفا إياها ب”عامل فعال في تنمية الاقتصاد الرقمي”، مشيرا الى ان العديد من المبادرات قد اتخذت في هذا المجال، لكن حسبه “حان الوقت لتنظيم هذا القطاع بإنشاء قانون لتأطير و تنمية المؤسسات الرقمية الناشئة في سبيل خلق اقتصاد رقمي”. و تم خلال اللقاء عرض بعض تجارب لمؤسسات جزائرية رقمية و نجاحاتها في إبرام عقود مع مؤسسات رقمية عالمية، كما هو الحال لمؤسسة “بي رولاتيون” التي وقعت عقد مع مؤسسة “فايبر” العلمية في مجال انتاج مضامين رقمية موجهة خصوصا لمنطقة المغرب العربي. و تم كذلك عرض تجربة أخرى لتطبيق إلكتروني من إنشاء طالب جزائري يتمثل في عد عدد الخطوات التي يقوم بها الإنسان يوميا بواسطة الهاتف النقال و التي لقت نجاحا عالميا خصوصا في مجال النشاطات الرياضية، لكن غياب اقتصاد وطني رقمي و خصوصا خاصية الدفع الإلكتروني لم يسمح بإمكانية تسويق هذا التطبيق.
عمر ح