قال وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة، حسان رابحي أن عهد التمويل غير التقليدي الذي تنتهجه الجزائر مند سنوات”قد ولى”، وأكد أن البلاد لها من المدخرات بما قد يقيها من اللجوء إلى الاستدانة الخارجية.
وأوضح رابحي، أمس، في تصريح للصحافة على هامش إطلاق برنامج تكويني حول البيئة لصالح الصحافة الوطنية، ردا على سؤال حول الإجراءات التي ستتخذها الحكومة لمواجهة تآكل احتياطات الصرف واحتمال مواصلة العمل بآلية التمويل غير التقليدي، أن هذا الإجراء قد ولى عهده وان “الحكومة اتخذت من التدابير ما يمكن البلاد من تفادي المخاطر التي قد تضر بالاقتصاد الوطني”، و أكد الوزير على أن “المهم أن مسؤولية الحفاظ على البلاد و الاقتصاد الوطني و مأمن مؤسساتها, تعني الجميع”، مضيفا: “نتمنى من إخواننا و أخواتنا المواطنات أن يدركوا أهمية العمل و المثابرة و الأخذ بكل ما من شأنه تعزيز الاقتصاد الوطني”.
و في رده على سؤال آخر حول مدى احتمال اللجوء إلى الاستدانة الخارجية، قال الناطق الرسمي للحكومة أن “الجزائر لها من المدخرات بما قد يقيها من ذلك-أي الاستدانة الخارجية- لكن إذا ما عكفنا على العمل الجاد و الإلمام بكل ما تتوفر عليه البلاد من قدرات وإذا ساهمنا في تعزيز الحوار ما بين أفراد المجتمع الواحد بما يمكن من المرور بسلام إلى مرحلة نوعية جديدة، كونوا على يقين أن الجزائر ستكون بخير “.
للتذكير تم ضخ 3.114.4 مليار دينار من مجموع 6.556.2 مليار دينار لإنعاش الاقتصاد الوطني حشدتها الخزينة لدى بنك الجزائر في إطار تنفيذ التمويل غير التقليدي بين منتصف نوفمبر 2017 ونهاية يناير 2019، أي ما يقارب النصف، حسبما أشارت إليه في ابريل الفارط مذكرة البنك.
وحسب المذكرة حول تطبيق هذا التمويل، فإن مبلغ 945.1 مليار دينار قد دخل حساب الخزينة لدى بنك الجزائر لكنه لم يُضخ بعد في الاقتصاد الوطني.
وتم وضع مبلغ 656.7 مليار دينار في حساب الصندوق الوطني للاستثمار لدى الخزينة بغية استعماله وفقا للاحتياجات المؤكدة، في حين إن مبلغ 1.830 مليار دينار يعد محل تعقيم من قبل بنك الجزائر من خلال ألياته المختلفة.
الحكومة الحالية تعكف على تصريف أعمال الدولة بكل مسؤولية
من جانب آخر، أكد وزير الاتصال أن الحكومة الحالية تعكف على تصريف أعمال الدولة بكل “مسؤولية” و “اقتدار” حيث بادرت بجملة من القرارات تسعى إلى التكفل باهتمامات المواطن و تحسين معيشته، و أضاف أن “الحكومة تسهر على إخبار الرأي العام حول ما تقوم به من خلال مختلف البيانات التي تصدر مباشرة بعد عقد الاجتماعات الوزارية المشتركة التي يشرف عليها الوزير الأول”.
وشدد الوزير على دور الصحافة و مسؤوليتها “خصوصا في الظرف الحالي الذي تعيشه البلاد” حيث قال: “أقدر عمل الصحافة و نتمنى أن يتحلى الصحفي بالمسؤولية بالنظر لما تمر به البلاد و ما تحتاجه من توافق في الرؤى لتخطي هذه المرحلة لما فيه خير و الاستقرار و كل شروط الارتقاء إلى مرحلة نوعية يستفيد منها المواطن في مختلف المجالات الاقتصادية و السياسية و الثقافية”.
و في رده على سؤال حول بطاقة الصحفي المتخصص، أكد رابحي على أهمية توفير تكوين متخصص للصحفي حتى يتمكن من التعاطي مع مختلف الحالات التي تطرأ في محيطه المهني.
و في بخصوص القنوات التلفزيونية الخاصة التي تعيش صعوبات مالية دفعتها إلى تسريح بعض عمالها، أوضح الوزير أن “الصحافة بوصفها “صحافة حرة” هي حرة في تسييرها و إذا ما فشلت في تسيير شؤونها، فعليها تدارك هذا الوضع و حل مشاكلها”.
رزيقة.خ