رمي الأمين العام السابق عبد المجيد سيدي السعيد للمنشفة و رحيله من على رأس المركزية النقابية و عقد مؤتمر و إنتخاب قيادة جديدة ممثلة في سليم لعباطشة لم يضع حدا بعد لحالة الإحتقان التي كان يتخبط فيها الإتحاد العام للعمال الجزائريين بل فتحت أمس جبهة أخرى لإستمرار حالة التخبط برفض بعض النقابيين و المنخرطين في الإتحاد مخرجات المؤتمر الأخير الذي عقدته المركزية النقابية يومي 20 و 21 جوان الفارط و أدرجته في خانة المؤتمر “المفبرك” والامتداد للسياسات السابقة و ليس القطيعة معها .
بعد أقل من أسبوع من تزكيته على رأس المركزية النقابية يواجه الأمين العام الجديد سليم لعباطشة موجة غضب كبيره من بعض النقابيين و المنخرطين في الإتحاد العام للعمال الجزائريين ترجمته الوقفة الإحتجاجية التي نظمها أمس الفرع الولائي للعاصمة الذي ندد بالتجاوزات التي عرفها مؤتمر 20 و 21 جوان الماضي و طالبوا القيادة الحالية بفتح الحوار لتصحيح الأوضاع و هددوا باللجوء لعقد مؤتمر موازي سيما في ظل وجود تصحيحيات في 20 ولاية .
هذا و كان الأمين العام الجديد للاتحاد العام للعمال الجزائريين سليم لعباطشة قد دعا كل النقابيين للالتفاف حول الاتحاد من أجل إحداث التغيير دون إقصاء وتصحيح ما أسماه بالانحرافات التي تخبطت فيها المركزية النقابية لسنوات .
النقابي والعضو بالمكتب الولائي للعاصمة للمركزية النقابية سليم بن طيبة:
مؤتمر 20 و21 جوان مفبرك نظم على المقاس
أكد النقابي والعضو بالمكتب الولائي للعاصمة للمركزية النقابية سليم بن طيبة أن الإتحاد العام للعمال الجزائريين لا يزال و بعد المؤتمر الأخير لجنة مساندة ولم يمض على ورقة التغيير التي كان ينتظرها العمال والنقابيون المنخرطون فيه بعقد مؤتمر مفبرك سبقتها تعديلات في الدقيقة الأخيرة التي قام بها الأمين العام السابق بتعيين بعض الوجوه وتنحية أخرى عشية المؤتمر وقال في تصريح ل “الجزائر ” أمس :” وقفتنا الاحتجاجية سوف لن تتوقف انسحبنا من المؤتمر المفبرك الذي تم عقده الجمعة الفارط لأن كنا نعتقد أنه سيكون بداية تغيير حقيقية للمركزية النقابية وفتح صفحة جديدة غير أن الأمور لم تسر على هذا النحو وحل محلها مؤتمر على المقاس ومفبرك يؤكد استمرارية السياسات السابقة للأمين العام السابق فعشية المؤتمر يتم تنحية اعمر طاقجوت من على رأس الفرع الولائي للإتحاد للعاصمة وتعويضه بإيدير بوكابوس بطريقة غير شرعية وضرب القانون الأساسي للمركزية النقابية عرض الحائط في الوقت أن هذه العملية يفصل فيها الصندوق غير أن سياسة الأمر الواقع فرضت نفسها لتؤكد أنه لا تغيير في أكبر منظمة للعمال الجزائريين ” وأضاف :”فرع العاصمة قاطع أشغال المؤتمر رفقة 5 فروع ولائية للإتحاد في كل من تيزي وزو وسعيدة وبجاية وتلمسان وبشار الأمر الذي يطرح عديد علامات استفهام عن كيفية تزكية أمين عام جديد في غياب6 ولايات أعلنت رفضها المشاركة في مؤتمر أجمعوا على وصفه بالمفبرك وامتداد للسياسات القديمة “.
وعبر ذات المتحدث عن استغرابه من سياسة الصمت المطبق على الأمين العام الذي لم يتساءل عن هذه الحركة الاحتجاجية سبقتها وقفة أول أمس غير أنه لا جديد يذكر بالرغم من تصريحاته عن تبني سياسة جديد لتسيير الإتحاد العام للعمال الجزائريين غير أنه التزم الصمت أمام هذه الوقفة الإحتجاجية التي هي رفضا للظروف التي انعقد فيها المؤتمر 13 يومي 20 و 21 جوان الماضي و كذا رفضا لسياسة التعسف في تنحية الأمين الولائي لفرع المركزية النقابية بالعاصمة و تعيين إيدير بوكابوس بحيث أكدا أن هذا تم منعه من دخول المقر الولائي و لن يسمح له بدخوله لأنه غير شرعي جاء بالتعيين لا الانتخاب .
وأضاف بن طيبة أن الأمر سوف لن يتوقف عند الحركات الاحتجاجية إذا ما رجحت القيادة الحالية سياسة صم الآذان وغلق باب الحوار و إنما سيلجؤون لعقد مؤتمر مواز تنبثق عنها قيادة جديد شرعية سيما في ظل وجود 5 فروع ولائية رافضة لنتائج المؤتمر مع وجود تصحيحيات في 15 ولاية يتم التفاوض معها فيما يتعلق بمسألة المؤتمر المواز و قال :” نحن متمسكون به لأننا أبناء الإتحاد العام للعمال الجزائريين ولن نذهب لغطاءات أخرى مثلما كان يردد الأمين العام السابق عبد المجيد سيدي السعيد لمعارضيه :” لي ما عجبوش الحال يروح للنقابات المستقلة و نحن أبناء الإتحاد العام للعمال الجزائيين نريد إصلاح الوضع وسنبقى فيه” و تابع في السياق ذاته :” لم نلحظ التغيير في المركزية النقابية بعد المؤتمر الأخير و إنما أضحت لجنة موالية للنظام سيما بالقيادة الحالية التي لم تعارض سياسات سيدي السعيد بل ساندتها و لم تطالب حتى برحيله نحن رفضنا المؤتمر المفبرك و مخرجاته نطالب القيادة الحالية بفتح باب الحوار و تصحيح الأمور وفي حالة الرفض لم يتبق لنا غير خيار الذهاب لعقد مؤتمر مواز فيه 6 ولايات رافضة لنتائج المؤتمرو النقاش جاري مع 15 فرع ولائي للإتحاد العام للعمال الجزائريين تعرف تصحيحية “.
الحركة الاحتجاجية أمس “تخلاط”
وهوّن بعض القياديين في المركزية النقابية رفضوا الكشف عن هوياتهم من الوقفة الاحتجاجية التي نظمهما فرع المكتب الولائي للعاصمة للمركزية النقابية أمس والذين خرجوا أمس تنديدا بالمؤتمر المفبرك الذي عقدته المركزية النقابية الخميس والجمعة الماضيتين في ظل غياب مندوبين ل 6 ولاية لم يقوموا بتزكية الأمين العام الحالي على رأس الإتحاد العام للعمال الجزائريين و المؤتمر على المقاس الذي سبقته قيام الأمين العام السابق عبد المجيد سيدس السعيد بتنحية رئيس فيدرالية النسيج و الجلود و رئيس فرع الإتحاد بالعاصمة عمر طاقجوت وتعويضه بأمين ولائي جديد بطرقة غير شرعية واستدعاء الأمناء الولائيون الموالين للقيادة الحالية فقط بحيث أكدت هذه القيادات أن الأمر لا أساس له من الصحة و أن المحتجين أمس هم ” خلاطين ” سيما وأن عمر طاقجوت تم تجميد عضويته في المؤتمر الأخير وأن تحركاته اليوم رفقة مشدة يونس إنما هي رد فعل على فشله في الوصول لمنصب الأمين العام للمركزية النقابية و ذكرت هذه الأخيرة ل ” الجزائر ” أمس :” على الجميع ان يعلم أن تحركات اعمر طاقجوت و الوقفات الاحتجاجية التي ينظمها فرع الولائي للعاصمة هي ” تخلاط” وسعي لضرب وحدة و استقرار المركزية النقابية بعد فشله في تجسيد حلم الوصول للأمانة العامة و تجميد عضويته في الإتحاد”.
وكشف ذات المصادر أن الأمين العام للمركزية النقابية سيعقد ندوة صحفية قريبا للكشف عن خارطة طريق الإتحاد العام للعمال الجزائريين للمرحلة المقبلة .
زينب بن عزوز