كشف أمس الأمين العام للافلان محمد جميعي، في كلمته الافتتاحية بمناسبة تنصيب لجنتي “العقلاء والشباب”، بمقر “الأحرار الستة”،أن الحزب قد اهتدى إلى خلق هاتين اللجنتين من اجل إضفاء حركية على الحزب واللجنة المركزية لتحقيق الأهداف المرجوة، واقترح خليفة ولد عباس دفع الشباب إلى واجهة قيادة الحزب وتسييره، داعيا إلى الاهتمام بتواجد الشباب في السياسة وفي الحزب حتى يكون شريكا لقيادة الحزب.
وخاطب أطرافا لم يسمهم لكنه وصفهم بالحاقدين والمتوهمين بمحاولة إزاحة الأفلان وقال المتحدث إن ذلك “وهم”، وأضاف: “لن تزيحونا وتركبوا على حسابنا هناك أطر وديمقراطية وليس ضرب الحزب وتغليط الشعب عبر وسائل الإعلام والبلبلة “.
وفهم كلام جميعي أنه يشير مباشرة إلى أحزاب المعارضة التي ترفض توجيه دعوة لأحزاب الموالاة لحضور الاجتماع المزمع عقده بين الوجوه السياسية في البلاد ، لوضع أطر ومخارج يشارك فيه عدد من الفاعلين، باستثناء عدد من الأحزاب وفي مقدمتها الآفلان المتهم بالتواطؤ مع النظام الفاسد.
وساوى جميعي بين الحاقدين على الجيش وقياداته والحاقدين على الافلان وصنفهم في خانة الخونة و أعداء الأمة و أنهم لا يحبون الديمقراطية.
وخصص جميعي جزءا هاما من خطابه لشكر المؤسسة العسكرية وقيادتها لوفائها بالعهد وحماية الشعب والحراك السلمي والتجاوب مع المطالب .
ودافع أمين عام الحزب العتيد عن تاريخ الحزب وعن ارتباطه بتاريخ الأمة
وعن كل التضحيات التي قدمها الشعب خلال فترة الاستعمار وخلال العشرية السوداء التي تصدى لها الجيش الوطني الشعبي وضحى بعدد من أبناءه حتى استرجع الأمن في البلاد.
واتهم جميعي قيادات سابقة بتشويه صورة الحزب والإساءة لسمعته وتحويله عن مساره الحقيقي قائلا: “لا مستقبل لحزبنا إن لم يكن خادما للشعب” وفي منظور المتحدث فان الحزب كان ضحية لهؤلاء الذين استغلوا الحزب مضيفا :
” كنا ضحية سفهاء الحكم و قد ضُربنا في سمعتنا و نحن أبرياء من كل هذا و طلبنا الصفح من الشعب عن هذه الأخطاء المشينة .. وبفضل الحراك استعدنا الشرعية و الاستقلالية”.
ويدعم أمين عام الافلان المضي نحو الحل الدستوري بتنظيم انتخابات في إطار الدستور ودعوة جميع الأطراف إلى الحوار دون استثناء أحد، والقبول باختبار الشعب.
رفيقة معريش