أجمع المنخرطون في مبادرة ” قوى البديل الديمقراطي” ممثلين في جبهة القوى الاشتراكية، التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية حزب العمال والحزب الاشتراكي للعمال، الاتحاد من أجل التغيير والرقي والحركة الديمقراطية والاجتماعية الحزب من أجل اللائكية والديمقراطية وإضافة إلى نور الدين بن يسعد عن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان خلال الملتقى الذي عقدوه أمس بمقر الأرسيدي على استحالة تنظيم الانتخابات الرئاسية في ظل عدم توفير شروط نزاهتها وشفافيتها وإلا ستكون بمثابة إعادة إنتاج نفس السياسات والوجوه والممارسات وأكدت على أن الانتقال الديمقراطي ليس خيارا بل ضرورة وحتمية للجزائر الجديدة التي يطمح لها الشعب الجزائري.
رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس:
“الظروف غير مناسبة لتنظيم الرئاسيات”
على الأحزاب السياسية أن توحد جهودها ومبادرتها إذا ما أرادنا الخروج من الأزمة التي تتخبط فيها البلاد فحراك 22 فيفري غير كافة القواعد لم تعد هناك معارضة أو أحزاب السلطة وإنما الجميع مطالب بالمساهمة و تقديم الحل لأنه من غير المعقول البقاء في هذه الوضعية سيما في ظل مساعي السلطة الحالية والراغبة في الاستمرار في سياسة الأمر بالذهاب لتنظيم الرئاسيات دون توفير الظروف التي من شأنها ضمان شفافيتها ونزاهتها وقال:'” تواترت لمسامعي أنه سيتم تنظيم الرئاسيات شهر أكتوبر المقبل في الوقت الذي نحن غير مستعدين لذاك فلا تعديل لقانون الانتخابات ولا الهيئة المستقلة لتنظيم الانتخابات تم تنصيبها كلها أمور تم تغييبها ووقف الحديث عن ضرورة الإسراع في تنظيم هذه الاستحقاقات والتي وإن نظمت في هذه الظروف فلن تكون سوى امتدادا للمرحلة السابقة “. وأضاف “علينا كطبقة سياسية وضع خلافتنا جانبا لم نر تغييرا بعد في تسيير شؤون الدولة و لا تزال الأمور تسير بالهاتف والأوامر ووسط كل هذا الجزائري أصبح يعيش في وضعية خوف وشلل في مؤسسات الدولة انتقلت عدواها للمؤسسات الاقتصادية .
القيادي في حزب العمال جلول جودي:
“تنظيم الانتخابات في الوقت الراهن رغبة في تمديد عمر النظام”
واعتبر القيادي في حزب العمال جلول جودي أن تنظيم الرئاسيات في الوقت الراهن دون أن تسبقها ظروف ملائمة تضمن شفافيتها و نزاهتها إنما هي محاولة للحفاظ على النظام الحالي و طابعه الرئاسوي و استنساخ رئيس كسابقه في الوقت أن الحراك الشعبي على مدار 18 متتالية كانت مطالبه واضحة وهو رحيل النظام الحالي و كافة ورموزه وفتح صفحة جديدة يصنعها الشعب بنفسه و قال في كلمته أمس :”ملايين الجزائريين خرجوا منذ 22 فيفري الفارط مطالبين بالتغيير والعيش بسلام وذهاب كافة رموز النظام وما على هؤلاء إلا الاستجابة لمطالبهم المشروعة “.
وأفاد ذات المتحدث أن حزب العمال قد طالب بمجلس تأسيسي كحل لأزمة البلاد وصياغة دستور جديد مبديا استعداده للمشاركة والتعاون مع كافة القوى السياسية بما يخدم البلاد ويضع مصلحتها فوق أي اعتبار.
السكريتير الأول لجبهة القوى الإشتراكية حكيم بلحسل:
“ندوتنا ستفضي لميثاق سياسي يسوده الإجماع”
أكد السكريتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية أن الجزائر اليوم هي رهينة انسداد سياسي تام وتعيش أزمة حقيقية ليست وليدة اليوم بل هي خلاصة تراكمات لعدة عقود من الزمن نتجت من عدم شرعية النظام السياسي .
وأكد بلحسل أن القوى السياسية والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية مستقلة مجبرة على توفير كل الشروط و الظروف من أجل إنجاح هذه المبادرة السياسية الجديدة وقال:”إننا لسنا ضد الحوار بالعكس إننا من دعاة الحوار الحقيقي كوسيلة ديمقراطية و شفافة من أجل إيجاد حلول جدية للأزمة لكننا ضد المبادرات المكذوبة و الماكيافيلية التي يسعى من خلالها النظام ربح الوقت من أجل إعادة ترتيب أمور بيته و تجسيد التداول الخفي داخل دواليب السلطة .” و أضاف :” و ضد تمرير خطه السياسية بطريقة تسلطية سواء عن طريق تشجيع و فبركة انقلابات داخل الأحزاب السياسية من خلال اعتقال النشطاء و المعارضين السياسيين.”
كما أفاد أنهم سيسعون من خلال هذه الندوة الوطنية التشاورية إلى التوصل إلى ميثاق سياسي يسُوده الإجماع سيكون ركيزة أساسية للمراحل الانتقالية التي سنعمل معا من أجل تحديدها و بلورتها في الميدان عبر اللقاءات التشاورية المستقبلية .
زينب بن عزوز