اتهم المكتب الوطني لحزب الحرية والعدالة الذي يرأسه وزير الاتصال الأسبق محمد السعيد ،السلطة بتجاهل مبادرات الخروج من الأزمة التي أطلقتها قوى سياسية واجتماعية وشخصيات وطنية .
وأوضح بيان صادر عن الحزب أن تأجيل تنظيم الانتخابات الرئاسية إلى اجل غير مسمى ادخل البلاد فعلا في مرحلة انتقالية مفتوحة غير معلنة تضعها على عتبة المجهول إذا استمرت السلطة الفعلية الحاكمة في تجاهل مبادرات الخروج من الأزمة التي أطلقتها قوى سياسية واجتماعية وشخصيات وطنية .
و أكد المكتب الوطني بأن الأزمة كلما تأخر حلها كلما ازدادت تعقيدا وخطرا على الأمن والاستقرار والاقتصاد الوطني .
وحذر أصحاب البيان من بعض الممارسات التي تعطل رحيل رموز النظام التي تطالب بها جماهير الحراك الشعبي السلمي منذ 22 فيفري الماضي، كمقدمة حتمية للتغيير الجذري في آليات وأساليب الحكم..
وذكر المكتب الوطني بأن أي اقتراح سياسي للخروج من الأزمة، لا يجب آن يجرم صاحبه أو يقدس، وإنما هو اجتهاد قابل للنقاش في إطار حوار وطني جامع ومسؤول يضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار.
و أن تفادي هذا النقاش لا يسمح بالحوار الجاد ، بل من شأنه أن يرسخ هيمنه عقلية احتكار السلطة التي أدت في السابق إلى ما هو عليه الوضع اليوم ، وكأن المسيرات المليونية ورمزيتها الاستفتائية مجرد حدث عابر في حياة الأمة.
ووصف الحزب الدعوات المتكررة إلى الحوار بعديمة التأثير، إذا لم ترافقها إجراءات ملموسة ، فلا معنى للحديث عن الحوار والتوافق، وفي الوقت ذاته التضييق على وسائل الإعلام والنشطاء السياسيين.
وناشد المكتب الوطني نشطاء الحراك الشعبي للتحلي بمزيد من اليقظة للحفاظ على وحدة صفوفهم وسلمية المسيرات الأسبوعية كيفما كانت الاستفزازات، وذلك حتى لا تستدرج إلى مسار آخر بعيدا عن الهدف الرئيسي الذي انطلقت من أجله.
وحذر البيان من القوى الرافضة للتغيير والمتورطة في الفساد، بأنها لن تدخر جهدا من أجل إطالة أمد النظام ، عن طريق استغلال تعثر الحل السياسي التوافقي لالتقاط أنفاسها وإعادة ترتيب أوراقها.
وإن منظومة الفساد مرتبطة بمنظومة الحكم، وكلما قلصنا مسافة تغيير منظومة الحكم كلما اتسعت مساحة نزاهة استقلالية القضاء.
ر.م
الرئيسية / الوطني / حسب المكتب الوطني لحزب الحرية والعدالة :
تأجيل الانتخابات أدخل البلاد في مرحلة مفتوحة غير معلنة
تأجيل الانتخابات أدخل البلاد في مرحلة مفتوحة غير معلنة