كشف المكلف بالإعلام لدى المديرية العامة للحماية المدنية الرائد رابح بن محي الدين ان مصالح الحماية المدنية قد وضعت مخططا محكما لتفادي انتشار الحرائق في الغابات والمحاصيل من خلال تعزيز أرتالها المتنقلة بكل ما تتطلبه عمليات التدخل السريع .
وقال الرائد رابح بن محي الدين في برنامج ضيف الصباح ” للقناة الأولى هذا الأربعاء إن الحماية المدنية كانت تملك من 22 الى 25 رتلا متنقلا ، اما الموسم الجاري فقد ارتفع عدد الارتال المتنقلة الى 37 رتلا للتدخل مدعمين بشاحنات و سيارة اسعاف ” مشيرا الى أهمية السيطرة على الحريق في بدايته و ” إلا فان الخسارة ستكون بالهكتارات”.
و أوضح الرائد أن الجزائر تتكبد خسائر كبيرة جراء الحرائق السنوية التي تشهدها في كل موسم حر ، مبرزا الانعكاسات السلبية لهذه الكوارث على الاقتصاد الوطني وصحة المواطنين .
وعن خسائر الجزائر السنة الماضية التي سببتها الحرائق قال ضيف الصباح ” مابين 2017 و2018 فقدت الجزائر 57 الف هكتار من أشجار الغابات ، ففيما يتعلق بأشجار الفواكه في نفس الفترة تم اتلاف 342 ألف شجرة مثمرة ، بالإضافة الى ازيد من 42 الف شجرة زيتون ، ناهيك عن اتلاف 20 الف نخلة في ولايات الجنوب بسبب الحرائق مع العلم أن النخلة الواحدة تقدم 3 قناطير من التمر ، هذا الى جانب فقداننا السنة الماضية ل 7000 هكتار من حقول القمح والشعير التي ينتج الهكتار الواحد فيها من 25 الى 50 قنطارمن الحبوب ”
و اشار الضيف الى انعكاسات الحرائق على المحيط البيئي وقال إن” هكتار واحد من أشجار الصنوبر باستطاعته امتصاص 32 طن من الغبار ، كما ان كل شجرة تمدنا بأزيد من 20 كيلوغرام من الاكسجين يوميا ناهيك عن امتصاصها للغازات السامة ليلا .
ودعا الرائد محي الدين رابح الى حماية الغطاء النباتي لا سيما وانه في تآكل مستمر بسبب السلوكات غير المسؤولة التي يمارسها البعض من أجل الربح السريع سواء في انتاج الفحم او بنية التوسع العمراني مشددا على ضرورة تبني عادات وسلوكات بيئية تؤمن للأجيال القادمة حظهم من البيئة السليمة قائلا “أدعو جميع القاطنين في الاحياء السكنية الجديدة إلى غرس شجرة باسم كل أبناءها من أجل استعادة الغطاء النباتي المفقود وحماية صحة عائلاتهم”.