جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
دعا حزب طلائع الحريات إلى ضرورة مباشرة الحوار الوطني “المنقذ” بدون تأخر من أجل التوافق على ورقة طريق للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد، و يرى أن المصلحة العليا للوطن تستوجب ذلك، و عبر عن ارتياحه ل”بروز بوادر تشكل توافق حول حتمية الحوار السياسي يأخذ بعين الاعتبار تطلعات الشعب، غير انه يتخوف من استمرار الانسداد السياسي و العودة إلى “اللا استقرار السياسي” رغم كل المبادرات و الاقتراحات المطروحة، ويرى أنه و لتجاوز هذا الوضع يسند للمؤسسة العسكرية مهمة وطنية تاريخية تتمثل في تسهيل ومرافقة وضمان وحماية مسار الخروج الآمن من الأزمة.
و قال الحزب في بيان للمكتب السياسي، أمس، أصدره بعد اجتماع له ترأسه رئيس الحزب علي بن فليس، أنه ورغم تعدد وتنوع المبادرات والاقتراحات للخروج من الأزمة، فإن البلد يبقى غارقا في انسداد سياسي مستمر يعرقل، وبشكل خطير، العودة إلى الاستقرار السياسي، ويضاعف الصعوبات الاقتصادية، ويعمق تأثيراتها على الوضع الاجتماعي وهو ما يترك المجال مفتوحا أمام كل الانزلاقات وكل محاولات تدخل قوى أجنبية يزعجها التحول الديمقراطي في بلدنا.
و أضاف البيان أن المكتب السياسي للحزب سجل بارتياح بروز بوادر تشكل توافق حول حتمية الحوار السياسي من أجل خروج من آمن الأزمة يأخذ بعين الاعتبار تطلعات الشعب الجزائري، وبأن المصلحة العليا للوطن تستوجب مباشرة هذا الحوار المنقذ بدون تأخر من اجل التوافق على ورقة طريق للخروج من الأزمة.
و قال أن الانسداد السياسي الذي يواجهه البلاد، وضرورة تجاوز هذا الوضع، يسندان للمؤسسة العسكرية مهمة وطنية تاريخية تتمثل في تسهيل ومرافقة وضمان وحماية مسار الخروج الآمن من الأزمة.
و أثنى المكتب السياسي على ما تحتويه مختلف الاقتراحات، المعبر عنها من طرف الفاعلين السياسيين والاجتماعيين، من أحزاب سياسية و مجتمع مدني و شخصيات وطنية، الذين يبذلون مجهودات معتبرة لترجمة التطلعات الشعبية إلى أرضيات سياسية ، كما أثنى على مساهمة طلائع الحريات في الأشغال التحضيرية للقاء الوطني للحوار المقرر عقده يوم 6 جويلية المقبل، وآمل أن تتوج هذه الندوة بتبني اقتراح لأرضية توافقية من أجل إخراج البلد من الأزمة.
وجدد الحزب التأكيد على قناعته ب”أن الخروج من الأزمة هو في متناولنا، ويكفي أن تتوفر الإرادة السياسية لدى كل أطراف الحوار”، كما أنه مقتنع بأن انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب الآجال الممكنة وفي ظروف نظامية وشفافة غير مطعون فيها، هو الطريق الأكثر ديمقراطية، والأكثر ضمانة، والأقصر والأقل تكلفة لبلدنا على مختلف المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية”.
و يعتبر المكتب السياسي للحزب بأن موضوع الحوار يجب أن يتمحور حول تجميع، بدون أي تأخر، الشروط السياسية والدستورية والقانونية لضمان استحقاق رئاسي لا يشوبه أي شك أو شبهة، و سيكون على الرئيس المنتخب بكل حرية تحمل عبء ترجمة، التطلعات الشعبية إلى التغيير الجذري للنظام ، وبناء دولة القانون ونظام ديمقراطي جمهوري، تحت الرقابة الفعلية للشعب، و يرى أن التدهور المستمر للوضع السياسي والاجتماعي يجعل انتخاب رئيس للجمهورية أمرا مستعجلا، يقوم هذا الرئيس المنتخب ديمقراطيا بفتح ورشات كبرى لإصلاحات اقتصادية واجتماعية.
كما اعتبر الحزب بأن تبني إجراءات تهدئة، خاصة فيما تعلق بالحريات العمومية والفردية، ورفع الضغوطات الممارسة على الصحافة وكل مجالات التعبير بدون استثناء، من شانه خلق جو مساعد على مباشرة الحوار و تسييره بجدية وهدوء للخروج من الأزمة.
و انتقد طلائع الحريات حكومة بدوي و قال أنها تحاول الإيحاء بأنها باقية لمدة طويلة، رغم المطالبة الشعبية برحيلها، و تقوم باتخاذ قرارات وإجراءات غير متناسقة ولا تتعلق “بالأمور الجارية”، وهي بذلك حسبه تضيف ضبابية على الضبابية السائدة في الفضاء الاقتصادي؛ فهي بالإضافة إلى عجزها، فهي تلجأ إلى استنفاد احتياط الصرف، وهي بتمسكها بالسلطة، تتحمل مسؤولية ثقيلة في تضييع وقتا ثمينا للبلد وهي بذلك مسؤولة عن تصرفاتها هذه أمام الشعب.
كما طالب الحزب الحكومة أن تجعل من بين أولوياتها مسألة وضعية المؤسسات المملوكة من طرف الأشخاص المتابعين قضائيا بالفساد ، نظرا لتأثير هذه المؤسسات على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.
رزيقة.خ