استفادت أمس بالجزائر العاصمة 180 عائلة مقيمة بسكنات هشة ببلدية الرحمانية (المقاطعة الإدارية لزرالدة) من عملية ترحيل و إعادة الإسكان نحو شقق جديدة تقع على مستوى حي 2400 مسكن ببلدية أولاد فايت (غرب العاصمة).
وقد انطلقت أمس عملية ترحيل 180 عائلة تقيم بالحي القصديري “نعمان العمري” ببلدية الرحمانية وهو من أقدم الأحياء بالمقاطعة الإدارية لزرالدة الى سكنات بالحي الجديد 2400 مسكن بأولاد فايت و ذلك تنفيذا لبرنامج الترحيل الاستعجالي الذي يدخل في إطار العملية 25 التي تشرف عليها وزارة الداخلية والجماعات المحلية وولاية الجزائر.
وبالمناسبة أكد الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لزرالدة علي بن ساعد عمار في تصريح أن عملية ترحيل العائلات التي كانت تعيش منذ سنوات طويلة في هذا الحي القصديري نحو سكنات ببلدية أولاد فايت تمت “بهدوء وأريحية” وذلك بعد انتهاء فترة الامتحانات الخاصة بتلاميذ مختلف الأطوار التربوية حتى لا يؤثر ذلك على تحصيلهم الدراسي .
وأفاد المسؤول أن عملية إعادة الإسكان التي تتزامن والاحتفال بالذكرى 57 لعيدي الاستقلال والشباب سمحت باسترجاع وعاء عقاري هام يتربع على مساحة تقدر ب3 هكتارات سيسمح باستكمال المشروع المتوقف في مقطعه الرابط بين الطريق السيار الدويرة والطريق الوطني 67 لفك الاختناق المروري وتوفير السيولة المرورية باتجاه المدينة الجديدة سيدي عبد الله. وكان الحي القصديري الذي يقع فوق مشروع الطريق السيار يعرقل استكمال إنجاز جزء من هذا المشروع الحيوي.
وأشار في ذات السياق إلى أن البطاقية الوطنية للسكن سمحت بعد إخضاع ملفات قاطني الحي للمراقبة بالكشف الإيجابي على 6 حالات استفادوا سابقا من سكنات في إطار مختلف البرامج و الصيغ السكنية التي خصصتها الدولة للقضاء على السكن الهش والأحياء القصديرية كما تم إقصاء 5 عائلات أخرى بينت التحقيقات المنجزة من طرف لجان ولائية وأخرى تابعة للدائرة الإدارية زرالدة أنها حديثة التواجد بالحي القصديري ” نعمان العمري” وليست مسجلة ضمن القوائم السابقة مبرزا أنه يمكن للعائلات المقصية من العملية تقديم الطعون للجنة الولائية المختصة لدراسة ملفاتها والرد على انشغالاتها.
من جهة أخرى , أبرز المسؤول الولائي أن المقاطعة الإدارية لزرالدة تحصي عددا من المواقع السكنية الهشة التي ستبرمج تدريجيا ضمن عمليات العملية 25 لإعادة الاسكان التي باشرتها مصالح ولاية الجزائر للقضاء على السكن الهش. وقد تم إحصاء على مستوى المقاطعة ما يقارب 105 حي قصديري وفوضوي تم التكفل لغاية اليوم ب51 حيا ما يمثل القضاء على 6670 سكن هش (التكفل بما يفوق 40 بالمائة من الحالات). فيما استفادت 2068 عائلة تقطن عبر مختلف بلديات زرالدة من سكنات جديدة منذ بداية عمليات الترحيل وإعادة الإسكان .
وذكر بأن المؤسسات التربوية التابعة لمختلف بلديات المقاطعة الإدارية لزرالدة ستعرف “اريحية ” في استقبال التلاميذ خلال الدخول المدرسي المقبل (2019 -2020) بالنظر الى استلام عديد الهياكل الجديدة والمجمعات المدرسية .
وقال الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لزرالدة أن الولاية سخرت لتنفيذ العملية تجهيزات ووسائل مادية و بشرية كبيرة تابعة لمجموعة من الهيئات والمؤسسات العمومية للتكفل بالعائلات المعنية وهدم السكنات الهشة مباشرة حتى لا يتم استغلالها .