جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قبيل يومين من انعقاد ندوة المعارضة المقررة يوم السبت 6 جويلية غير أن التردد لا يزال سيد الموقف بالنسبة لعديد الأحزاب والشخصيات التي لم تؤكد بعد مشاركتها في هذه الندوة رغم محاولات المنظمين لجمع أكبر عدد ممكن من المشاركين فيها وتشكيل قطب قوي وكبير له رؤية موحدة حول كيفية الخروج من الأزمة يمكن من خلالها التحاور مع السلطة غير أن انعقاد هذه الندوة يحمل معه تساؤلات عن إمكانية نجاحها وسط رفض البعض للمحاور التي سيتم تناولها والتي يتصل ب” مناقشة ملف الرئاسيات .
لم يضبط المنظمون لندوة 6 جويلية بعد القائمة النهائية للمشاركين فيها وهذا في ظل انتظار البعض لمواقفهم النهائية من المشاركة في هذه الندوة التي يسبقها خطاب لرئيس الدولة والجمعة العشرين بطعم 5 جويلية والذين سيلقيان بظلالها على هذه الندوة.
زروال حمروش وغزالي وطالب الإبراهيمي أبرز الشخصيات الحاضرة
لن تقتصر ندوة المعارضة على حضور الأحزاب السياسية والمجتمع المدني فقط بل ستعرف هذه الأخيرة حضور الرئيس السابق اليمين زروال ورؤساء الحكومة السابقين مولود حمروش وبن بيتور ومقداد سيفي وسيد احمد غزالي ووزير الخارجية الأسبق الطالب الإبراهيمي والناشط الحقوقي علي يحيى عبد النور والمجاهدة جميلة بوحيرد وشقيقة الشهيد العربي بن مهيدي وهو الأمر الذي أكد القيادي في حزب جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف الذي أكد أن الجهات المنظمة للجلسات قد باشرت الاتصالات الشفوية مع مختلف الفاعلين “منذ حوالي ثلاثة أسابيع وأن كل من تم الاتصال بهم من شخصيات وأحزاب ومنظمات أبدوا رغبتهم في الحضور” وأضاف :”من الشخصيات التي وافقت على المشاركة في الجلسات الناشط الحقوقي علي يحيى عبد النور ورئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور ووزير الخارجية الأسبق أحمد طالب الإبراهيمي والمجاهدة جميلة بوحيرد وأخت الشهيد العربي بن مهيدي كما سيتم الاتصال بكثير من الشخصيات الأخرى على غرار الرئيس الأسبق اليامين زروال ورئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش وآخرون.”
كما أشار إلى أنه تم الاتفاق على تسمية ندوة الحوار الوطني التي ستنعقد يوم السبت المقبل بـ”الجلسات الوطنية للحوار” حيث ستجمع كافة الفاعلين في الساحة السياسية من أحزاب ومجتمع مدني ونقابات ونشطاء الحراك الشعبي بهدف “إعداد وثيقة تكون محل نقاش ومصادقة ويمكنها إذا تم اعتمادها إخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها اليوم وأوضح أن هذه الوثيقة هي عبارة عن “خارطة طريق للحوار الذي قد يكون مستقبلا بين شرائح المجتمع الجزائري وبين السلطة لإيجاد آلية للخروج من الأزمة”.
قوى البديل الديمقراطي تفصل موقفها النهائي اليوم
و بالموازاة مع ذلك تجتمع قوى البديل الديمقراطي اليوم للفصل في موقفها النهائي من المشاركة في ندوة المعارضة المنتظر عقدها يوم السبت المقبل بمدرسة الفندقة بعين البنيان غير أن الرفض سيكون سيد الموقف بالنظر لاختلاف كبير في وجهات النظر بين هؤلاء الداعي البعض منهم لمرحلة انتقالية والبعض الآخر المتمسك بالمجلس التأسيسي وأصحاب الندوة الراغبين في مناقشة ملف الرئاسيات .
هذا وأكدت القوى السياسية للبديل الديمقراطي في آخر بيان لها أنها مستعدة للتنسيق مع جميع القوى الحية للأمة لتحقيق التطلعات المشروعة للشعب الجزائري بهدف تكريس سيادته من خلال وضع مسار تأسيسي وأشاروا إلى أن تحقيق انتقال ديمقراطي حقيقي أن تنظيم انتخابات رئاسية في ظل النظام الحالي لن يؤدي إلا إلى ضمان تمديد عمر النظام و أبرزوا أن أي مبادرة للخروج من الأزمة لا يمكن أن تتحقق بدون الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع السجناء السياسيين وسجناء الرأي و رفع جميع العقبات التي تحول دون ممارسة الحق في التظاهر والتنقل في جميع أنحاء الأراضي الوطنية وفتح المجال السياسي والإعلامي لجميع القوى السياسية والنقابية والجمعوية.
“الأفافاس” .. لن نُجر لقبول طروحات السلطة القائمة
أعلن حزب جبهة القوى الاشتراكية جناح” بلقاسم بن عامر” رفضه المشاركة في ندوة المعارضة يوم 6 جويلية بعد تلقيه لدعوة رسمية من طرف منسق منتدى الحوار عبد العزيز رحابي وذلك على خلفية ما أسموه بالندوة التي تهدف بالدرجة الأولى لتفريق الحراك أكثر مما هي رغبة في إيجاد مخرج للأزمة و الرغبة في استقطاب دعاة المرحلة الانتقالية و إقناعهم بضرورة الذهاب للانتخابات في أقرب الآجال و جعل هذه الأخيرة هي الحل لأزمة البلاد.
و قالت مصادر من داخل الحزب ل ” الجزائر ” أمس :” تلقينا دعوة من منسق منتدى الحوار عبد العزيز رحابي لحضور ندوة المعارضة يوم 6 جويلية كانت لنا تحفظات على موضوع الندوة والأهداف المسطرة المنتظرة منها غير أنه قررنا عدم المشاركة فيها وهو قرار لا رجعة فيه لأننا تبنيا المطالب الشعبية ومن بينها رحيل الباءات والذهاب لمرحلة انتقالية ورفض إجراء الانتخابات الرئاسية في الوقت أن هذه الندوة هذه النقطة الأخيرة و نحن ضد ذلك”.
زينب بن عزوز