ِِأدعم ابنتي مريم وعلى الصحافة التحقق قبل نشر أي شيء
نفى المؤرخ عبد المجيد مرداسي تعيينه كمستشار في الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة “لوندا”، مقدما في سياق آخر الحقيقة الكاملة للفيلم الوثائقي المعنون “منذ ستين عاما، 19 ماي 1956″، مطالبا الصحافة بالتحقق من الإشاعات “المغرضة” قبل أن تجزم في شيء.
ودافع مرداسي عن وزيرة الثقافة ابنته مريم، قائلا لا أحد بإمكانه انتقاد خيارها السياسي الذي يخصها وحدها، وعلى الجميع حصر الانتقاد على عملها وفقط.
وعن جبهة التحرير الوطني اليوم قال بأنها اليوم أجهزة بيروقراطية تعتمد على منطق التعسف والقمع، مضيفا في سياق آخر أن المسيرات الشعبية التي تعيشها الجزائر تهدف لإضعاف ركائز الدولة الجزائرية، وهذا لا يعني بأني موالي للنظام –يقول- فلطالما كنت معارضا له، مؤكدا أنه مع ماينص عليه بيان أول نوفمبر.
لم نصنع جيلا متسمكا بثورته ومن الظلم تشويه جبهة التحرير التاريخية:
قال المؤرخ عبد المجيد مرداسي أن من يطالب برحيل جبهة التحرير اليوم في المسيرات من الشباب معذورين، لان الذنب، ذنب الجميع من المسؤؤلين، المؤرخين والأساتذة… وأننا لم نكون أبناءنا ونفتح آفاقا له، في هذا الشق.
وأضاف، جبهة التحرير وراء اندلاع الثورة و المفاوضات كرست مبدأ الاستقلال الذي ينادي به بيان أول نوفمبر وتاريخ 22 جويلية 1962 هو شهادة وفاة للجبهة لأنها أصبحت تسير بمنطق سلطوي، وتكونت البيروقراطية ، ودخلنا مرحلة تاريخية جديدة لاتعني جبهة التحرير الوطني.
للتذكير –يقول مرداسي- أول معارضين للنظام التعسفي المؤسس في تلمسان سنة 1962 لجبهة التحرير هم مؤسسو جبهة التحرير محمد بوضياف، كريم بلقاسم… وهو إقرار تام على الانحراف التاريخي التي دخلت فيه الجبهة.
كل مايخرج عن بيان أول نوفمبر بذريعة “الحريات” يهدف لضرب الجزائر:
وعن الطعن في الثورة التحريرية، طالب المؤرخ عبد المجيد مرداسي الأجيال الشبانية لقراءة بيان أول نوفمبر الذي يشدد على إقامة الدولة الجزائرية الديمقراطية الاجتماعية ذات السيادة ضمن إطار المبادئ الإسلامية، واحترام جميع الحريات الأساسية دون تمييز عرقي أو ديني، التطهير السياسي بإعادة الحركة الوطنية إلى نهجها الحقيقي و القضاء على جميع مخلفات الفساد و روح الإصلاح التي كانت عاملا هاما في تخلفنا الحالي. تجميع و تنظيم جميع الطاقات السليمة لدى الشعب الجزائري لتصفية النظام الاستعماري.
أما الأهداف الخارجية فكانت تدويل القضية الجزائرية، وتحقيق وحدة شمال إفريقيا في داخل إطارها الطبيعي العربي و الإسلامي…
وأضاف عبد المجيد مرداسي، كل من يخرج عن هذه المبادئ، نواياه خبيثة، تهدف لزرع البلبلة والفتنة وإفشال ركائز وأركان الدولة الجزائرية، في إشارة منه لمن يرفع رايات أخرى غير الراية الوطنية، بداعي حرية التعبير.
جبهة التحرير اليوم هي أجهزة بيروقراطية ومن فيها هم “عملاء السلطة”:
وعن جبهة التحرير الوطني اليوم قال بأنها أجهزة بيروقراطية تعتمد على منطق التعسف والقمع، ليس لها أي أساس تاريخي وانثروبولوجي للمدى الطويل للحركة الوطنية، واليوم كل من ينضوي تحت لوائها عملاء للسلطة.
وأبرز اليوم الأغلبية الساحقة في المسيرات الشعبية، استفادوا في وقت الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وأولياءهم موالين لبوتفليقة. والغريب أننا نحن من أصبحنا موالين للنظام، وهنا أقول نحن كنا ولازلنا مع الوطن، نعارض الحريات التي تضرب استقرار الوطن، بمعنى نحن مع ماينص عليه بيان أول نوفمبر، مشيرا في السياق ذاته أن أسس الحراك الشعبي مشبوهة ولا تخدم الوطن وتستهدف أسس الدولة الوطنية، وجيلنا –يضيف- لن يسمح في الجزائر.
وباعتبار أن الجزائر على مقربة من الاحتفال بعيد الاستقلال الذي دام أكثر من ثلاثة عشر عقدا، بفضل تفجير الثورة التحريرية الكبرى والتي تعد أكبر ثورة في القرن العشرين، دعا المؤرخ كل الجزائريين إلى الوحدة والتجند لحماية الوطن من التربصات الخارجية.
هذه هي حقيقة تمويل الفيلم الوثائقي المعنون “منذ ستين عاما، 19 ماي 1956”:
المؤرخ المعروف عبد المجيد مرداسي، والد وزيرة الثقافة مريم مرداسي وعن تلقيه الموافقة على تمويل شريط الفيلم الوثائقي المعنون “منذ ستين عاما، 19 ماي 1956″، قال بأن ذات العمل قدمه في 2016 لـ “كنال الجيري” ونظرا للامكانيات المحدودة للقناة حالت دون تجسيده، بعدها تكفلت به مواطنة تملك شركة الإنتاج السينمائي، SB PRODUCTION، تقدمت به لوزارة الثقافة، إلى غاية 2018 ، اين طلبوا مني تعديل السيناريو، وعدلته، وطلبوا مني البدء في العمل دون انتظار الاكتمال الإداري والمالي، استنجدت بصديقاي من قسنطينة والعاصمة، واعتمدت على أرشيف التلفزيون الجزائري وجريدة المجاهد، وأنا الان في مرحلة التركيب. وكل هذا قبل ماتصل مريم مرداسي للوزارة. فيما يخص رفع الميزانية أؤكد لكم لست مخرجا ولا صاحب شركة الإنتاج، لاأفهم في هذه الأمور ولاتعنيني أصلا، فقط هناك تصنيفات مالية من الوزارة تخص الأعمال كل حسب نوع العمل المخصص له.
ولذلك ينفى عبد المجيد مرداسي كل الاتهامات وقال بأنها مجرد إشاعات مغرضة لا أساس لها من الصحة، ذلك أن ذات العمل عرض هذا المشروع على لجنة قراءة وإعانة السينما في أفريل 2018 للدراسة، وتمت الموافقة عليه نهائيا في اجتماع نفس اللجنة بتاريخ 29 جانفي 2019، كلفت الوزارة المركز الجزائري لتطوير السينما (CADC) بإمضاء عقد شراكة لإنتاج هذا الفيلم مع شركة SB PRODUCTION.
أعرف ابنتي جيدا ومن العيب الطعن في شرف أي كان:
عبد المجيد مرداسي وعن الحملة الشرسة التي تواجهها ابنته مريم مرداسي وزيرة الثقافة في حكومة تصريف الأموال، قال ليس من حق أي احد انتقاد مريم مرداسي على اختيارها السياسي الذي يخصها وحدها، الانتقاد يكون حول العمل الذي تقوم به وفقط، فضلا عن ذلك ليس من حق أي احد الطعن في شرف الشباب والشابات، وابنتي مريم مرداسي تربت على أسس سليمة، ومن يريد أن يتحقق فليأتي لقسنطينة ويسأل ثم يقدم أحكاما نهائية.
أنا متقاعد و لم أتقلد أي منصب ولو أردت الاستوزار لاستوزرت سابقا:
وردا على من يلمح انه اقترح ابنته للاستوزار، وتقلد منصب مستشار في الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة “لوندا”، قال عبد المجيد مرداسي، مساري وتاريخي كبير والتزامي السياسي قار ولا غبار عليه، أنا أستاذ جامعي، أديب، كاتب سيناريو، مؤرخ، باحث، أول سيناريو لي كان سنة 1978 بعنوان “خط الوصول” تعاملت فيه مع التلفزيون الجزائري، السيناريو الثاني كان في الثمانينات من نوع خيالي، لدي وثائقي حول علي خوجة، فضلا عن عملين حول فنانين من مدينة الجسور المعلقة قسنطينة، وكذا شريط خيالي “العشيق”، ومن يقول غير ذلك يجهل من هو عبد المجيد مرداسي، فضلا على أني اليوم متقاعد وانتظر راتبي ككل المتقاعدين، ومن يتحدث عن امتيازات ومناصب تقلدتها منذ استوزار ابنتي مريم، كمستشار في الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة “لوندا” فليقدم الدليل القاطع، بدل إطلاق الاتهامات المجانية واستعمال ألفاظ لاتليق بالمستوى المطلوب، خاتما كلامه لو اردت الاستوزار لاستوزرت منذ مدة طويلة، وقبل أن تظهر عديد الوجوه.
صبرينة كركوبة