“الهدف كأس إفريقيا.. لن توقفنا غينيا“
يدخل اليوم المنتخب الوطني الجزائري، غمار الدور الثاني من منافسات كأس إفريقيا 2019، المقامة حاليا في مصر، وذلك يواجه منتخب غينيا، ضمن الدور ثمن النهائي على ملعب الدفاع الجوي بداية من الساعة الـ20:00 ليلا، في مباراة هامة ومصيرية لا تقبل القسمة على اثنين، من أجل مواصلة المشوار والتأهل إلى الدور ربع النهائي منذ دورة 2015 التي جرت في غينيا الاستوائية.
ويعيش المنتخب الوطني الجزائري حلما جميلا بعد البداية الموفقة والمشوار الطيب الذي قدمه لحد الآن، بعدما حقق إنجازا غاب عنه للعديد من السنوات بجمعه لتسع نقاط كاملة من ثلاث انتصارات في المجموعة الثالثة التي ضمت أيضا السنغال وكينيا وتنزانيا، ما يجعل لقاء اليوم بمثابة تأكيد على الصحة الجيدة التي يتواجد فيها أشبال بلماضي الذين أصبحوا مشّرحا فوق العادة بعض المردود الملفت والظهور المميز للاعبين، حيث سيدخل رفقاء الحارس رايس وهاب مبولحي مرحلة الجد، خاصة وأن أي خطأ يعني العودة إلى الديار، وصدمة لا يتمناها الجميع في بيت “الخضر”.
خسارة المغرب في الأذهان وستكون حافزا إضافيا
وكما هو معلوم، فإن الترشيحات تصب في صالح المنتخب الجزائري من أجل تجاوز عقبة الغينيين في مباراة اليوم، بالنظر للمستوى الذي حققته التشكيلة في دور المجموعات، إلا أن ما حدث أول أمس، للمنتخب المغربي والمفاجأة المدوية التي أحدثها البنين، جعلت المعطيات تتغير لدى الجميع، حيث أصبح عامل المفاجأة وارد جدا وهو ما يسعى رفقاء المتألق إسماعيل بن ناصر لإبطاله وتجاوز هذا الاختبار بسلام، أين تسعى التشكيلة الوطنية لتفادي الأخطاء التي تسببت في خروج “أسود الأطلس”.
التهاون واستصغار المنافس الهاجس الأكبر
وكانت الأيام الماضية حافلة بالنسبة لـ”الخضر”، عقب التأهل الرائع للدور ثمن النهائي من المنافسة القارية، حيث تهاطل المديح والإشادة للجميع سواء بالنسبة للطاقم الفني بقيادة بلماضي الذي اختير كأفضل مدرب في الدور وكذا اللاعبين وعلى رأسهم بن ناصر الذي توج بجائزة أحسن لاعب أيضا، فضلا على الجوائز الجماعية لـ”محاربي الصحراء”، ما يجعل التهاون واستصغار المنافس هو الهاجس الأكبر والعقبة التي ستحول أحلام “الخضر” إلى كابوس حقيقي”.
الضغط سيكون على “الخضر” ولكن…
في ذات السياق، أجمع المختصون على أن الضغط سيكون على المنتخب الجزائري مقارنة بمنافسه الغيني، وذلك للعديد من الاعتبارات، خاصة بعد الفروقات التي ظهرت في المستويات وعلى أكثر من صعيد، فـ”الخضر” كانوا قد تأهلوا في الصدارة عن مجموعة قوية، خلافا لمنتخب غينيا الذي تأهل كأفضل صاحب مركز ثالث عن المجموعة الثانية برصيد أربع نقاط، فضلا على الترشيحات التي تصب في مصلحة الجزائريين الذي وصفوا بأنهم أقوى منتخب لحد الآن، غير أن الضغط قد يتحول إيجابيا بتأكيد هذه علو كعبهم ومواصلة المغامرة.
بلماضي ركّز على الجانب النفسي
وكانت الأجواء في الحصص التدريبية الخاصة بلقاء اليوم أمام غينيا، مميزة لأبعد الحدود بعد التألق اللافت في الدور الأول، لاسيما من الناحية النفسية والمعنوية للاعبين، وسط أجواء مرحة بين عناصر التشكيلة والطاقم الفني، غير أن الناخب الوطني جمال بلماضي، ركّز كثيرا على الجانب النفسي من أجل تحضير التشكيلة من هذه الناحية تحسبا للقاء رفقاء النجم نابي كايتا، لاسيما بعد “الضجة” والاهتمام الإعلامي الذي لقيه “الخضر” عقب مشواره في الدور الأول، حيث حذّر اللاعب الأسبق لمانشستر سيتي الإنجليزي من الغرور واستصغار المنافس، وهو ما أكده في أكثر من مناسبة خلال تصريحاته، مشيرا إلى أن الطريق لا يزال طويلا.
هذا الدور سيكون مختلفا تماما
ولا يختلف اثنان أن ما هو قادم في “كان 2019″، والبداية بمباراة اليوم أمام غينيا، سيكون مختلف تماما عما سبقه، وذلك بالنظر للعديد من المعطيات سواء من الناحية الفنية بارتفاع مستوى المنافسين، أو من ناحية النتائج والحسابات، حيث الهزيمة تعني الخروج من المسابقة والعودة إلى الديار، ولا مجال للتعويض، ما يجعل الحذر مطلوب ومهم جدا.
عادل.ب