دافع علي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات أمس ،خلال لقائه بالإعلام في منتدى الحوار الوطني عن جدوى الحوار الوطني الذي دعت إليه السلطة.
وبارك المتحدث توجه السلطة الجديد في رفع يدها عن كل الإجراءات التنظيمية للعملية الانتخابية وجلسات الحوار التي ستديرها المعارضة بنفسها
و أوضح رئيس الحزب أن البلاد لا تزال تعيش أزمة سياسية حقيقية ، والانسداد الواقع لا يزال يراوح مكانه ولم يتقدم خطوة واحدة نحو الحل الفعلي للازمة ،لذلك فلا بد من المضي نحو الحوار الوطني الذي يحتاج الى تصفية الأجواء من كل مظاهر التعسف والتجاوزات لأنه السبيل الوحيد لإخراج البلاد من دائرة الخطر الأمني والاقتصادي المحدق بها.
و أضاف بن فليس أن الانتخابات الرئاسية ان تنظيم انتخابات رئاسية يعتبر الطريق الأقصر و الأقل خطورة و تكلفة للبلد، ورافع المتحدث من اجل تغيير النظام السياسي وتغيير ذهنية الاعتقالات التعسفية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين من الحراك وتحرير الإعلام وتوقيف لهجة التخوين والتخويف والمساس بالأعراض.
ودافع المتحدث بقوة عن مرافقة الجيش للتغيير الواقع في البلاد واشترط أن يكون وجوده ضامنا للمخرج ومساعدا على إحداثه.
وكان رئيس الحكومة الأسبق قد اعتبر قبل هذت التاريخ،أن هذا الأمر “فرصة تاريخية” أتيحت للجزائريين الذين دعاهم إلى “تجنب جعل الانتخابات الرئاسية المقبلة مجرد أداة للمماطلة ومنح الوقت لنظام سياسي في طريق الانهيار دون أي تغيير حقيقي “.
و تابع رئيس حزب طلائع الحريات: “دون رئيس شرعي ودون حكومة معبر عنها بإرادة شعبية بلا خوف أو إكراه فإن التسرع في فتح هذه الورشات (مؤتمرات حوار وطني) يدخل في خانة المضي نحو المجهول و ركوب سفينة يراد لها أن تصل إلى بر الأمان دون ربان .
وبحسب بن فليس فإن “اختيار الوقت المناسب والملائم لفتح كافة هذه الورشات يبقى موضوع نقاشي إذ لا تخفى عن أي كان مدى حساسية والطبيعة المعقدة لهذا الموضوع “.
رفيقة معريش