90 دقيقة .. والنهائي
سيكون المنتخب الوطني الجزائري على موعد سهرة اليوم، مع مباراة نصف نهائي كأس أمم إفريقيا 2019، عندما يلاقي منتخب نيجيريا على أرضية ملعب القاهرة الدولي بداية من الساعة الـ20:00 ليلا، وهي المواجهة التي ستكون استثنائية وقد تكون تاريخية بالنسبة لـ”الخضر” الذين يريدون التأهل إلى المشهد الختامي بعد 29 سنة من الغياب. وبعد التأهل الصعب والرائع إلى المربع الذهبي على حساب كوت ديفوار، يتواجد المنتخب الوطني الجزائري على بُعد خطوة واحد من تنشيط النهائي” الحلم”، والذي يمرّ عبر تجاوز عقبة “نسور” نيجيريا الذين تأهلوا بدورهم إلى هذا الدور على حساب جنوب إفريقيا بواقع (2-1)، ما يجعل المباراة صدام ناري وخاص جدا للفريقين الطامحين للعبور إلى النهائي الذي سيُجرى يوم الجمعة المقبل.
يجب الاستفادة من لقاء كوت ديفوار
ولا يختلف اثنان، بأن الجزائر واجهت صعوبات كبيرة أمام منتخب كوت ديفوار في لقاء ربع النهائي نظرا للسيناريو الذي أدى بالتشكيلة إلى الوقتيْن الإضافييْن وكذا ضربات الترجيح التي مددت “السوسبانس” والترقّب قبل أن يحسم الأمور سيري دي الذي أضاع ضربة ترجيح كانت كفيلة بتواجد “الخضر” في المربع الذهبي، وهو ما يؤكد أن المواجهة كانت صعبة جدا ولم يتصور أي أحد أنها ستكون معقدة بتلك الصورة، غير أنها بحسب كثيرين كانت مفيدة جدا لرفقاء النجم رياض محرز الذي أعادوا حساباتهم وجددوا ترتيب الأمور، وهو ما يجعل مباراة “الفلية” مفيدة جدا لأشبال المدرب لماضي بمناسبة لقاء اليوم.
الأمور ستكون مغايرة والحذر أصبح مضاعفا
ولا شك أن المعطيات ستكون مغايرة تماما في مباراة اليوم أمام نيجيريا وبالنظر لصعوبة الأمور وتعقيدات المهمة، سواء من الناحية الفنية ومن الجانب النفسي والحسابات الضيقة للقاء الذي يعد خطوة واحدة قبل المشهد الختامي، فالمنتخب الوطني أصبح متعطشا جدا من أجل بلوغ هذا الدور ولما لا التتويج وإضافة لقب ثاني في التاريخ، وهو ما يتطلب حذرا مضاعفا مقارنة بمباراة كوت ديفوار أو اللقاءات التي سبقوها، حيث استفاد أشبال بلماضي كثيرا من سيناريو “الفيلة” الذي كانوا ندا قويا لـ”محاربي الصحراء” الذين صنعوا الفارق بالإرادة والعزيمة.
عادل.ب