جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
من المنتظر أن يعقد حزب التجمع الوطني الديمقراطي الدورة الإستثنائية للمجلس الوطني يوم 20 جويلية بعد أن تأجلت دورة 6 جويلية الفارط و ذلك في محاولة لتعيين خليفة أويحيى بالنيابة و بداية ترتيب البيت الداخلي لهذا الحزب و الذي يرى المتتبعون أن المهمة لن تكون بالسهلة في ظل التصحيحية التي برزت والرافضة لسياسة الأمر الواقع و التمديد التي يحاول من هم في المكتب الوطني فرضها استمرار للسياسات السابقة ليحمل التاريخ الجديد تساؤلات عما إذا كان الأرندي سيتجاوز أزمته هذه المرة و يخرج من نفق المصير والمستقبل المجهول أم ستتعمق أزمته ؟
كشفت مصادر مطلعة ل ” الجزائر ” أن حزب التجمع الوطني الديمقراطي سيعقد الدورة الإستثنائية للمجلس الوطني يوم 20 جويلية بعد أن كان منتظرا أن تعقد يوم 6 جويلية الفارط غير أن المكتب الوطني ألغاها عشية إنعقادها في بيان مقتضب حينها غابت عنه الأسباب الحقيقية للتأجيل وذكرفيه :”بعد التشاور مع أغلبية أعضاء المجلس الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي اجتمع أعضاء المكتب الوطني بالمقر المركزي للحزب حيث تم الاتفاق على تأجيل الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني إلى تاريخ يعلن لاحقا”وقالت المصادر ذاتها:” إن هناك إجماع على عقد الدورة الإستثنائية للمجلس الوطني يوم 20 جويلية و ذلك بعد سلسلة من المشاورات و النقاشات التي شهدها الحزب في الآونة الأخيرة بضرورة تعيين خليفة للأمين العام المتواجد في سجن الحراش احمد أويحيى وممثل للحزب و الذي سيشرف على التحضيرات للمؤتمر الإستثنائي الذي ستحدد آجاله قريبا وهوالذي سيكون بمثابة محطة لرسم خارطة طريق الحزب للمرحلة المقبلة .
بلقاسم ملاح لـ ” الجزائر “:
“إما أن يعيد الأرندي بناء نفسه أو يصطف مع الأحزاب المجهرية”
اعتبررئيس الهيئة التحضيرية للمؤتمر الإستثنائي بلقاسم ملاح أن حزب التجمع الوطني الديمقراطي يتواجد لأول مرة منذ تأسيسه في وضعية حرجة وأنه ليس من السهل الخروج منها و يواجه اليوم تحدي أكبر و صعب جدا هو إستعادة ثقة الشعب هذا الأخير الذي خرج للشارع و طالب بحل كافة الأحزاب السياسية التي كانت جزء من النظام السابق والأرندي جزء منها لأنه كان من داعمي العهدة الخامسة .
وأوضح ملاح في تصريح ل ” الجزائر ” أمس أن حزب التجمع الوطني الديمقراطي أمام سيناريوهان الأول وهو بداية صفحة جديدة بعقد مؤتمرإستثنائي يفضي لقيادة جديدة ووجوه جديدة و القطيعة مع السياسات والممارسات السابقة و السعي لبناء حزب يتوافق مع الإرادة الشعبية ويخرج حقيقة من مسمى ” حزب الجهاز” أما الثاني وهو نزول الحزب للصف الثاني و الإصطفاف مع الأحزاب المجهرية في حال إستمرار الصراعات التي يعيشها الحزب في الوقت الراهن و الفشل في إستعادة ثقة الشعب و إعادة الحزب للواجهة السياسية من جديد بقيادة تكون في مستوى التحديات التي تنتظر الحزب في المرحلة القادمة وقال في هذا الصدد :” الأرندي أمام سيناريوهان إثنان لا ثالث لهما إما ترتيب البيت بسياسة القطيعة أوالإصطفاف مع الأحزاب المجهرية واعتقد أن الأرندي يمر بمرحلة حرجة وكارثية و في رواق صعب جدا ليس من السهولة تجاوزها “.
وما تعلق بالدورة الإستثنائية للمجلس الوطني ذكر :” فيه شبه إجماع على تعيين عضو المكتب الوطني هز الدين ميهوبي خليفة لأويحيى إن كان هو الشخص المناسب سندهم الأمر من باب المساهمة في إخراج الحزب من حالة الجمود التي يتخبط فيها و الإنتقال لمرحلة أخرى غير أنني أؤكد أن المهمة ليست بالسهلة لإخراج الأرندي من حالته الحالية و إعادته لسابق عهده .”
زينب بن عزوز