النجمة الثانية .. سجل يا تاريخ
عادل بوخالفة
صنعت تشكيلة المنتخب الوطني الجزائري ملحمة تاريخية رائعة في أرض مصر، بعدما تُوّج بلقب كأس أمم إفريقيا 2019، للمرة الثانية في تاريخه، حيث تغلب “الخضر” في النهائي على منتخب السنغال بهدف بونجاح في الدقيقة الثانية ويهدي الجزائر لقبا غاليا وله طعم خاص جدا، ليطلق الجزائريين الأعراس وسط فرحة هيستيرية من الجماهير في الملعب واللاعبين والطاقم الفني.
عرفت المواجهة دخولا قويا من الجانبين وخاصة من المنتخب الوطني، فبعد ثوان قليلة وهجمة من منتخب السنغال، بن ناصر يسترجع كرة في وسط الميدان، يمنحها في العمق نحو بونجاح الذي يموّه بمراوغة المدافع، يقذف والكرة تصطدم باللاعب ساليف ساني، تغيّر مسارها وتغالط الحارس غوميز ويسجل هدفا في الدقيقة الثانية ويمنح الأفضلية لـ”الخضر”. وبعد الهدف، سجّل المنتخب الوطني تراجعا في الأداء معتمدا على الهجمات المعاكسة، مع ضغط كبير من جانب “أسود الترانغا”، وتحصّل المنافس على مخالفة من الجهة اليمنى، نفّذها صافيي بقوة والحارس مبولحي في المكان المناسب، ليتواصل الضغط والهجمات من جانب السنغاليين، وفي الدقيقة الـ39، تبادل كروي بين اللاعبين تصل الكرة للمهاجم نيانغ في حدود منطقة العمليات، يسدد بقوة وكرته تعلو العارضة بقليل. لينتهي الشوط الأول بتفوق طفيف للمنتخب الجزائري.
ولم تكن بداية الشوط الثاني مغايرة كثيرا على سالفتها، حيث شهدنا هجمات منى الجانبين، غير أنها لم تكن صريحة، وفي الدقيقة الـ59 بن سبعيني يرتكب خطأ ويمنح هجمة معاكسة، غاساما يوزع والكرة تلمس يد قديورة، الحمن يمنح ضربة جزاء لكن تقنية “الفار” تنصف “الخضر”، ويلغي قراره بعدما تحقق من عدم شرعيتها. في الدقيقة الـ64، المدافع ساني يمنح كرة في العمق لزميله نيانغ، الذي ينفرد بالحارس مبولحي ويسدد بقوة لكن هذا الأخير غلق الزاوية كما ينبغي لتمر الكرة بسلام، ثم في الدقيقة الـ68، تبادل كروي بين لاعبي السنغال، تصل الكرة نحو سابالي الذي يسدد بقوة ومبولحي يخرج الكرة للركنية بصعوبة. واستمر الضغط السنغالي، وفي الدقيقة الـ82، تبادل كروي وتوزيعة نحو منطقة العمليات، الدفاع الجزائري يبعدها وتصل الكرة للمهاجم سار يسدد وكرته تعلو العارضة، فيما لم تحمل الدقائق المتبقية أي جديد وينتهي اللقاء بفوز المنتخب الوطني الذي توج بالكأس الغالية.