طالب المواطنون القاطنون في حي “توري احميدة” بعين البنيان غربي الجزائر العاصمة، سلطات ولاية الجزائر، بعملية الترحيل بعدما قالوا أنهم تعرضوا للإقصاء من كامل عمليات الترحيل التي برمجت منذ انطلاقها في جوان 2014، وقال بعض السكان أنهم تعرضوا للتهميش بعدما وعدتهم ولاية الجزائر سابقا، بعملية ترحيل في العمليات المقبلة، ما دفعهم لوصف الأمر بأنه مجرد وعود زائفة.
وحسب معلومات فإن عدد السكان الذين يطالبون بالترحيل يبلغ حوالي 170 عائلة، وأن معاناتهم فاقت عشرين عاما، مع أن المنطقة نظمت عدة عمليات ترحيل خلال السنوات العشرين الأخيرة في إطار سياسة الدولة في توزيع السكن على المواطنين والقضاء على الأحياء القصديرية بالمدن الكبرى.
ويعاني الحي المذكور من عدة صعوبات على مدار السنة، خاصة في فصل الصيف حيث يمتلأ الحي بكل الحشرات والقوارض التي بإمكانها نقل كل أنواع وفيروسات الأوبئة الخطيرة وهذا ما يخيف السكان، إضافة إلى الرطوبة العالية، في المقابل يتعرض الحي في فصل الشتاء إلى برك ومستنقعات وأودية من المياه العكرة التي تمس بصحة السكان، كما أنهم عبروا عن تذمرهم من انعدام توفر شبكات الماء الشروب وكذلك شبكتي الغاز والكهرباء إلى قنوات الصرف الصحي.
وتجدر الإشارة إلى أن حي “توري احميدة” يعتبر من بين أوائل الأحياء الذي تم خضعت للإحصاء في 2007 من قبل مصالح بلدية عين البنيان، من أجل برمجتها للترحيل، غير أن ذلك لم يحدث بالرغم من مرور 25 عملية ترحيل شهدتها العاصمة، وأعيد من خلالها إسكان آلاف العائلات التي تقطن بأحياء قصديرية وعانت مثل ما يعانيه هؤلاء حاليا.
وحسب السكان، فإن الوالي السابق لولاية الجزائر عبد القادر زوخ وعدهم قبل ثلاث سنوات خلال زيارة له بالترحيل ولكن الوعد لم يتحقق لهذه الساعة.
ق.م
بلدية عين البنيان:
الوسومmain_post