أمرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي باستعمال اللغة الانجليزية بدل الفرنسية في الوثائق الرسمية، و تكون مرفقة باللغة الرسمية العربية،
وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطيب بوزيد، أمس، في تصريح للإذاعة الوطنية، أن تعزيز اللغة الانجليزية كلغة بحث في الجامعة الجزائرية ضرورة وحتمية لعدة اعتبارات على غرار تكوين جيل متفهم، و أكد مؤكدا على ضرورة خلق بيئة للبحث العلمي وتثمين دراسات المخابر ومراكز البحث من طرف المؤسسات الاقتصادية
من جانب آخر، قال الوزير أن من أوليات مصالحه”إعادة النظر في حركية الأساتذة الجامعيين”، و أضاف أن الوزارة غايتها تكوين طلبة متكاملين فاعلين في المجتمع مستقبلا وليس الشهادة”، و أكد أن هدف الوزارة في هذه المرحلة ليس تقديم شهادات جامعية بل تقديم عناصر فعالة في المجتمع ، وكذا الارتقاء بالجامعة الجزائرية إلى مصاف الجامعات الدولية بمجموعة من الإجراءات ستشمل الطلبة والفرق البيداغوجية المؤطرة لهم وكذا البحث العلمي و المطبوعات الجامعية .
وشدد الوزير على ضرورة تحصيل الدفعات الجديدة من الطلبة لمهارات إضافية تجعلهم عناصر فعالة وقال ” الطالب يحتاج إلى مهارات أخرى إلى جانب شهادته الجامعية ونحن نعمل على حث الطلبة لاكتسابها كي يتحصلوا على تكوين جامعي متكامل يعطي لهم الفرص ليندمجوا بفعالية في المجتمع “، وأضاف” نستطيع استقبال مليون و800 ألف طالب جامعي قمنا باعتماد بعض الآليات التي ستضمن الأريحية للطلبة الدارسين في بعض المعاهد والجامعات التي تشهد شيئا من الضغط سيما في الجزائر العاصمة” و أشار إلى أن الضغط لا يكمن في المقاعد البيداغوجية بل “يمكن أن يكون في التكوين الذي يجب أن يمثل هرما متناسقا من الأساتذة والدكاترة والباحثين بما يتلاءم و المعايير الدولية المعمول بها في الجامعة “.
و في قراءة لنتائج امتحان البكالوريا لهذا العام أوضح الوزير انه بالرغم من تسجيل تراجع في نقطة الامتياز والتي ناهزت الموسم الماضي 500 ملاحظة، إلا أن عدد الطلبة الذين تحصلوا على ملاحظة جيد جدا و جيد و قريب من الجيد قد ارتفعت فيما تقلصت نسبة الحاصلين على البكالوريا بملاحظة مقبول .
وأوضح الوزير أن الوزارة بكل إطاراتها في المعاهد والجامعات ستعمل على مساعدة الناجحين الجدد من اجل اختيار التخصصات الجامعية الملائمة لهم ، مؤكدا أن كل التخصصات والفروع المقترحة مهمة للوطن “فحتى الطلبة المتحصلين على معدل 10 من 20 ممكن أن يكونوا ممتازين في المستقبل فالأمر لا يتعلق بالنقاط بقدر ما يتعلق بالتخصص .
وعن مدى تأثر النقل الجامعي بحبس صاحب المؤسسة المتعاقدة مع الوزارة قال الوزير أن الدولة لن تتخلى على عمال نقل الطلبة وقال ” هناك آليات سنتخذها من اجل توفير النقل الجامعي وأردف بالقول “ندرس كل الإمكانات كي تعود الجامعة لمهامها الأساسية المتمثلة في التعليم والبحث العلمي “.
من جانب آخر ،كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن مجموعة من الإجراءات التي لا تزال محل دراسة من اجل النهوض بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي إلى المصاف الدولي ، و أشار إلى إمكانية استحداث منح للطلبة الممتازين ومنح خاصة للطلبة الرياضيين وهو ما يتم التعامل به دوليا بحسبه كما سيتم اقتراح رفع المنح الموجهة للطلبة الذي يدرسون في بعض الفروع التي تحتاج إلى تحركات وتنقلات سيما تخصص الطب .
من جانب آخر تفكر الوزارة اعتماد نمط جديد لتوزيع الأساتذة الباحثين على الخارطة البيداغوجية للجامعات من خلال فكرة الانتقال بين المؤسسات الجامعة على فترات وهي النقلات التي يمكن أن تضفي الجديد لمسار الطلبة والمؤطرين معا كما سيتم اعتماد كتب نموذجية في كل تخصص من اجل إضفاء مرجعية لكل فرع وذلك من خلال إعادة الاعتبار لجهود المؤلفين الجامعين والباحثين وكذا إنتاج الديوان الوطني للمطبوعات الجامعية .
رزيقة.خ