قال وزير الأشغال العمومية مصطفى كورابي أنه “يستلزم على الشركات الوطنية التي تشرف على إنجاز مشاريع قطاعه بالشراكة مع شركات أجنبية كسب التكنولوجيا والتقنيات التي تستعملها هذه الأخيرة وتحويلها لفائدة اليد العاملة الجزائرية” .
و حث الوزير، أمس، خلال معاينته لمدى تقدم مشروع الطريق المخترق للطريق السيار شرق-غرب جن جن بجيجل –العلمة بسطيف، على مسافة 110 كلم عند مقطعه بتسعدان حدادة بميلة، و ذلك في إطار زيارة عمل إلى هذه الولاية، على أهمية اغتنام فرصة الشراكة مع الأجانب في مجال إنجاز مشاريع عبر البلاد ومنها الشركتين الإيطالية والتركية اللتين تقومان إلى جانب شركات جزائرية بتجسيد مشروع هذا الطريق المخترق و ذلك من خلال تكوين العمال المحليين والمهندسين العاملين في إطار هذه المشاريع.
وشدد الوزير على ضرورة نقل التكنولوجيا المستعملة في هذه المشاريع إلى اليد العاملة الجزائرية لكي تشرف مستقبلا بكل أريحية على عمليات الصيانة والمتابعة وكذا على المشاريع الجديدة دون الحاجة إلى الأجانب.
كما دعا الوزير إلى تعميم الاستفادة من هذا النوع من التكنولوجيات من خلال إشراك خريجي الجامعات على مستوى ورشات المشاريع ليكون ذلك بمثابة تكوين ميداني لهم.
وأكد بعد اطلاعه على نسبة تقدم مشروع الطريق المخترق للطريق السيار شرق-غرب والتي بلغت حاليا 42 بالمائة على مسؤولي مقاولات الإنجاز بضرورة “مضاعفة وتيرة الأشغال من خلال تدعيم الورشات بالعمال والعتاد اللازمين لتدارك التأخر المسجل في هذا المشروع الذي يتضمن 53 منشأة فنية و10 محولات و نفق مروري بمنطقة تاكسنة بجيجل بطول يزيد عن 1800 متر”، كما حث على ضرورة اغتنام فرصة الظروف المناخية الملائمة في فصل الصيف للتقدم في نسبة الأشغال بهدف تسليم المشروع في “أقرب الآجال” مؤكدا في نفس الوقت أمام مسؤولي مقاولات الإنجاز على تسوية المشاكل المالية العالقة التي طرحوها عليه في “أقرب الآجال” و طمأنهم أنه “لا داعي للقلق في هذا الخصوص”.
ر.خ