الإثنين , نوفمبر 25 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / الشاعر و الروائي و الكاتب محمد محافظي يرحل في صمت

الشاعر و الروائي و الكاتب محمد محافظي يرحل في صمت

 

 انتقل إلى جوار ربه مؤخرا، وبالتزامن ذكرى عيد الاستقلال في الجزائر، الشاعر و الروائي و الكاتب الجزائري محمد محافظي عن عمر ناهز 67 سنة. المرحوم من مواليد سنة 1952 بالبليدة.

عاش مرحلة الطفولة في سنوات ما قبل الاستقلال بآلامها و معاناتها و بعدها درس مرحلته الابتدائي السنوات الأولى للاستقلال أين نبغ و لاحت في الأفق فطنته و برز ذكاؤه فكان من المتفوقين الدائمين في الدراسة و هو ما يشهد له به أساتذته و زملاؤه في الدراسة.

 و قد واصل دراسته باقتدار إلى أن نال شهادة البكالوريا في سنة 1972 ليلتحق بالجامعة الجزائرية في تخصص علم الاجتماع لكن ظروف المعيشة الصعبة التي كانت تعيشها عائلته اضطرته إلى مغادرة مقاعد الدراسة بحثا عن العمل رغبة في مساعدة والده في رعاية العائلة الصغيرة. هي روح المسؤولية التي رافقته و طبعت تصرفاته و كانت خصلة من خصاله إلى آخر لحظات حياته.

بدأ الكتابة مبكرا و كان مغرما بالكلمة و اللغة و كان القاموس صديقه الحميم. نشر ما كتب من النصوص عدة سنوات و تناول بالدراسة و التحليل قضايا مختلفة تخص الإنسان و الطبيعة و الاجتماع و التاريخ بأسلوب راقي و جميل. له أيضا العديد من القصائد المنشورة خاصة باللغة الفرنسية. بعد تقاعده في نهاية سنوات الألفين نشر رواية بوليسية سنة 2017 باللغة الفرنسية عنوانها On ne pardonne pas aux algériens “لن يغفر للجزائريين” تتناول مسألة الحقد على الجزائر من طرف بعض الفرنسيين الحاقدين الذين غادروا الجزائر بعد استقلالها. كما نشر سنة 2019 و أياما فقط قبل وفاته ديوان شعر باللغة الفرنسية بعنوان Les fruits tardifs “الثمار المتأخرة” تضمن جملة من القصائد الجميلة التي تناولت مواضيع متفرقة بأسلوبه المتميز. إحدى القصائد المتضمنة في الديوان و عنوانها Le poète seul (الشاعر وحيدا) ترجمت إلى اللغة الاسبانية و نشرت في مجلة ثقافية في البيرو (أمريكا اللاتينية) في شهر أكتوبر 2017. للشاعر الفقيد أيضا مشاريع قصائد و نصوص لم تنشر بعد ربما ترى النور في المستقبل القريب.

ص ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super