أشرف نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، أول أمس الخميس، على مراسم تسليم السلطة وتنصيب العميد عبد الرحمن عرعار قائدا جديدا للدرك الوطني، خلفا للعميد الغالي بلقصير، وكشف بيان لوزارة الدفاع الوطني، أن مراسم حفل التنصيب استهلت بتفتيش الفريق ڤايد صالح لمربعات أفراد الدرك الوطني المصطفة بساحة العلم، ليعلن بعدها عن التنصيب الرسمي للقائد الجديد للدرك الوطني، وهذا وفقا للمرسوم الرئاسي المؤرخ في 24 يجويلية 2019، وبعد ذلك قام نائب وزير الدفاع الوطني بتسليم العلم الوطني إلى القائد الجديد.
وبعد ترؤسه حفل تسليم السلطة، عقد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي لقاء مع قيادة وإطارات الدرك الوطني، حيث ألقى كلمة توجيهية ذكر فيها من جديد بالعناية التي يحظى بها سلك الدرك الوطني من قبل القيادة العليا، باعتباره أحد المكونات الرئيسية للجيش الوطني الشعبي، تماشيا مع حيوية المهام الموكلة لهذا الجهاز الحساس، وباعتباره أيضا بمثابة همزة وصل واتصال مع الشعب
وقال في هذا الصدد: «لقد أولت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي عناية شديدة لسلك الدرك الوطني، هذه العناية التي تبرز معالمها الأساسية في الحرص على توفير كافة العوامل التي تمنحه حسن التطور وحسن الانسجام التام، مع ما تستوجبه حساسية وخصوصية المهام المنوطة به، ومع ما يتوافق والرغبة الشديدة في أن نجعل من هذا السلك الهام دعامة أساسية من دعائم الأمن والاستقرار في بلادنا، وذلك تماشيا مع الرؤية المتبصرة للقيادة العليا، التي تحرص من خلالها على أن يكون سلك الدرك الوطني بمثابة همزة وصل واتصال مع الشعب، لاسيما في المناطق الريفية وشبه الحضرية، التي يحتك فيها رجال الدرك الوطني يوميا مع إخوانهم المواطنين، وهو ما يجعل منهم في ذات الوقت عناصر أمن لا غنى عنهم وأداة فعالة في غاية الضرورة في مجال خدمة الوطن واحترام قوانين الجمهورية، لاسيما في ظل المرحلة الحساسة التي تعيشها بلادنا»
وتابع الفريق قائلا: «ففي ظل هذه الظروف الحساسة، ومن موقع المسؤولية الثقيلة التي يتحملها اليوم الجيش الوطني الشعبي أمام الله والتاريخ والشعب، وانطلاقا من حيوية المهام الموكلة للدرك الوطني، فإنني أدعو الجميع، مرة أخرى، إلى الالتزام التام والكامل بالمسؤولية، نعم الالتزام بالمسؤولية في أداء المهام الموكلة، والحفاظ على سمعتكم وعلى السمعة الناصعة لجيشكم ووطنكم، حاثا إياكم على التحلي بالانضباط المثالي والأخلاق السامية، وبذل المزيد من الجهود المتفانية والعمل المثابر والمحترف، بل وبكل تضحية وتجرد ونكران للذات، تشريفا لمهنتكم وخدمة لبلدكم، فكونوا في مستوى هذه الثقة الموضوعة فيكم وهذه المسؤولية الثقيلة التي ستسألون عنها، وكونوا جميعا أوفياء لجيشكم ولوطنكم وللعهد الذي قطعتموه على أنفسكم أمام الله أولا وأخيرا، ثم أمام وطنكم وشعبكم».