كشفت رئاسة الجمهورية عن قائمة الشخصيات الوطنية التي اختارتها لقيادة الحوار الوطني الشامل الذي كان رئيس الدولة عبد القادر بن صالح قد دعا إليه في خطابه الأخير، وتم تعيين ستة شخصيات مستقلة تتمثل في كل من كريم يونس، لالماس إسماعيل، لزهاري بوزيدي، عبد الوهاب بن جلول، بن عيسى عز الدين وبن عبو فتيحة، منحت لها صلاحيات عدة لأداء هذه المهمة، وفي المقابل تعهد بن صالح بتقديم الدولة من جانبها كل الدعم لهذا الفريق، كما أعلن عن اتخاذ إجراءات ” تهدئة “، ووعد بالنظر في الانشغالات التي طرحتها الشخصيات.
استقبل رئيس الدولة عبد القادر بن صالح كل من كريم يونس، فتيحة بن عبو، إسماعيل لالماس ، بوزيد لزهاري، عبد الوهاب بن جلول و عز الدين بن عيسى، أول أمس، برئاسة الجمهورية، و هي الشخصيات التي كلفها بقيادة الحوار الوطني الشامل الذي دعا إليه خلال خطابه بتاريخ 3 جويلية2019، في إطار مقاربة سياسية شاملة التزم من خلالها بإتمام العملية المؤدية إلى الانتخابات الرئاسية التي تعد أولوية، وأشار رئيس الدولة في هذا السياق إلى الأسباب الدستورية والسياسية والإستراتيجية التي تفرض تنظيم الانتخابات الرئاسية في آجال قريبة، وأكد أنها الحل الديمقراطي الوحيد لتجاوز الوضع الراهن، وأعرب الرئيس عن ارتياحه لكون عدد كبير قد انخرط في هذا النهج.
كما التزم رئيس الدولة بضمان شروط الانتظام والشفافية المطلوبين في الانتخابات الرئاسية، ليس فقط حتى لا يطعن أو يشكك فيها، ولكن أيضا لإعطاء معنى أتم للإرادة الشعبية في اختيار الأشخاص الذين ستسند لهم مهمة قيادة البلاد.
كما أن رئيس الدولة كان قد التزم بإسناد قيادة مسار الحوار إلى مجموعة من الشخصيات الوطنية ذات مصداقية وكفاءة وبدون ارتباط حزبي أو طموح انتخابي، ولإبعاد أي تأويل أو سوء فهم قا بأن الدولة بجميع مكوناتها، بما فيها المؤسسة العسكرية، لن تكون طرفا في هذا الحوار وستلتزم بأقصى درجات الحياد طوال مراحل هذا المسار.
وأكد بن صالح أن تشكيل مجموعة الشخصيات التمثيلية والتوافقية، وهي العملية التي أخذت متسعا من الوقت، اعتمدت على مقترحات وتوصيات فعاليات المجتمع المدني وممثلي المنظمات الجمعوية، وكذلك على المعايير التي تم وضعها لاختيار الشخصيات.
هذا وكان بن صالح قد تحدث في خطابه عن شخصيات تتمتع بالسلطة المعنوية والمصداقية الضرورتين، شخصيات مستقلة ليس لديها أي انتماء حزبي أو طموحات انتخابية، تبرز انطلاقا من سلطتها المعنوية أو شرعيتها التاريخية، السياسية أو الاجتماعية-المهنية.
وتعد الشخصيات التي استقبلها رئيس الدولة، من ضمن الشخصيات التي استشارتها فعاليات المجتمع المدني والتي ينظر إليها على أنها تتمتع بخصائص المصداقية و القبول مما يجعلها مؤهلة للانضمام إلى فريق الشخصيات الوطنية، قد وافقت على أن تنضم إلى هذه الفريق وأن تشارك في إنجاز هذه المهمة.
رزيقة.خ