جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أعلن أغلبية الأسماء الواردة في القائمة الموسعة 23 شخصية التي كشفت عنها لجنة الحواروالوساطة أول أمس رفضهم الإنضمام لها وأن يكونوا جزءا مما وصفوه بالحوار ذات الأجندة الموحدة و الموجه من طرف السلطة فيما راح البعض الآخر لوضع الشروط و التركيز على ضرورة توفير البيئة المناسبة للحوار كمرحلة أولى.
المحامي والناشط الحقوقي مقران آيت العربي:
“لن أشارك في حوار تحدد أجندته السلطة ويرفضه الحراك الشعبي”
رفض المحامي والناشط الحقوقي مقران آيت العربي المشاركة في لجنة الحوار و الوساطة بعد ورود أسمه في القائمة الموسعة التي كشفت عنها اللجنة السداسية أول أمس بالتأكيد على أنه لن يشارك في أي حوار يرفضه الحراك الشعبي ولا يمكنه بالموازاة مع ذلك التفكير في أي حوار تحدّد السلطة أهدافه.
وقال في بيان له نشره على صفحته الرسمية أمس حمل عنوان :” لن أشارك في أي حوار يرفضه الحراك”:” ورد اسمي ضمن قائمة الأشخاص الذين وجهت لهم لجنة قيادة الحوار نداء وطلبت منهم الاستجابة ” لنداء الوطن وعلينا أن نفرق بين نداء السلطة ونداء الوطن من الناحية المبدئية يعتبر الحوار وسيلة لتقريب وجهات النظر لحل الأزمات ولكن الهدف الوحيد لهذا الحوار المسطر من طرف السلطة لا يتعدى تحضير الانتخابات الرئاسية.”
واعتبر آيت العربي أنه لا يمكن لأي حوار مهما كان هدفه وتشكيلته أن ينجح قبل اتخاذ إجراءات تهدئة ملموسة من طرف السلطة، وضمانات كافية لاحترام الحريات والحقوق ممثلة في الإفراج عن جميع معتقلي الرأي بدون قيد أو شرط ووقف التضييق على الحريات العامة الفردية والجماعية ووضع حد للاعتداء على حقوق الإنسان المنصوص عنها في الميثاق الدولي الذي صادقت عليه الجزائر وصار جزءا من قانونها الوضعي و منع استعمال القوة من طرف أجهزة الأمن ضد المتظاهرين المسالمين واتخاذ إجراءات تأديبية وجزائية ضد الأعوان وضباطهم الذين يستعملون العنف بدون مبرر قانوني وفك الحصار أيام الثلاثاء والجمعة على مدينة الجزائر واحترام حرية التنقل مع إبعاد رموز نظام الفساد،رفع منع الراية الأمازيغية،فتح وسائل الإعلام العمومية للنقاش الوجاهي الحر اتخاذ تدابير واضحة وصارمة لجعل القنوات التلفزيونية الخاصة في خدمة الإعلام وعدم التمييز في توزيع الوقت بين مؤيدي السلطة ومعارضيها.
رئيس جمعية العلماء المسلمين عبد الرزاق قسوم :
“مشاركتي في الحوار مرتبطة بتفويض من الجمعية”
ومن جهته أكد رئيس جمعية العلماء المسلمين عبد الرزاق قسم أنه مع مبدأ الحوار منذ البداية لحل أزمة البلاد غير أنه رهن مشاركته في لجنة الحوار بتفويض من جمعية العلماء المسلمين من باب أن الدعوة وجهت له باسم هذه الأخيرة و ليس باسمه الشخصي .
وقال في تصريح ل ” الجزائر أمس :” أنا قلت في السابق و أكررها اليوم كل نداء و مسعى لإصلاح أوضاع البلاد و النهوض بها نحن معه و لن نتأخر عن ذلك ” و أضاف :” الدعوة للإنضمام للجنة الحوار و الوساطة لم توجه لي شخصيا وإنما وجهت لي بصفة رئيس جمعية العلماء المسلمين هذه الأخيرة التي كانت قد إقترحت خلال اليومين الأخيرين مجموعة 15 شخصية لقيادة الحوار الوطني الأمر الذي يجعل مشاركتي مرتبطة بتفويض من الجمعية وليس قرارا شخصيا”.
وأكد قسوم أن موضوع مشاركة جمعية العلماء المسلمين في لجنة الحواروالوساطة سيعرض للنقاش الموسع في الجمعية وسيتم إصدارالقرارالنهائي خلال 48 ساعة المقبلة .
المجاهدة ظريفة بن مهيدي:
“لست معنية بالأمر والحوار يقوده الشباب وليس الشيوخ”
قالت المجاهدة ظريفة بن مهيدي شقيقة الشهيد العربي بن مهيدي أنها ترفض ان تكون في لجنة الحوار الموسعة التي تم الكشف عنها أول أمس وانها تكتفي بالخروج في المظاهرات و أشارت إلى أنها تعتقد اعتقادا راسخا في ان الحوار يصلح له الشباب و ليس الكهول و الشيوخ .
وأكدت بن مهيدي في أنها علمت من الإعلام بورود اسمها في نداء 23 شخصية الذي أعلنت عنه لجنة الحوار و الوساطة أمس معتبرة ذلك غيرمهم بالنسبة لها لانها ترى أن الحواروالوساطة من مهام الشباب الذين يقودون الحراك وليس الكهول و الشيوخ و العجائز مثلها .
المجاهدة جميلة بوحيرد:
“لست معنية قلتها في السابق وأعيدها اليوم”
وأعلنت المجاهدة جميلة بوحيرد رفضها هي الأخرى المشاركة في لجنة الحوار سبقه رفض أول بعد ورود إسمها في القائمة التي كشف عنها المنتدى المدني للتغيير و باركتها رئاسة الجمهورية لتتخذ الموقف ذاته اليوم بإعلانها الرفض و كشف بعض المقربون منها أن بوحيرد أصدرت بيانا يوم17 جويلية الفارط تضمن تكذييا لموافقته المشاركة في لجنة المنتدى المدني للتغيير و أنها لن تكوم ضمن لجنة البعض منها خدم النظام سابقا.
الأستاذ الجامعي فارس مسدور:
“6 شروط لمشاركتي في لجنة الحوار”
و من جهته أكد الأستاذ الجامعي فارس مسدورأن مستعد للمشاركة في لجنة الحوار من باب البحث عن حل لأزمة البلاد و حالة الإنسداد التي تقبع فيها وأشارإلى أنه سيلبي نداء غير أنه سيجمل معه 6 شروط و التي يراها أنها ضرورية لبداية أي حوار لخصها في ترأس شخصية وطنية مقبولة من طرف الشعب و ثانيها رحيل حكومة بدوي متبوعة برفع الحصارعن العاصمة و الولايات الأخرى و ثالثا رفع الحصار و التعتيم الإعلامي على بعض الشخصيات و الإفراج الفوري عن معتقلي الرأي و أن تكون مؤسسة الجيش جزء من الحوار الوطني .
و قال في تصريح ل ” الجزائر “أمس :” كنت مع الحوار منذ البداية و دعوت لذلك مرارا و تكرار و كلمني أحد أعضاء اللجنة و قال لي أن إسمي مطروح ضمن القائمة الموسعة المفرج عنها من قبل لجنة الحوار و الوساطة و أنا لا زلت مع الحوار غير أن استجابتي لدعوة اللجنة مرهونة بالإستجابة المستعجلة للشروط الستة السالفة الذكر .”
رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية إلياس مرابط:
“لن نشارك في حوار حول أجندة الرئاسيات فقط”
و من جانبه ذكر رئيس النقابة الوطنية للممارسي الصحة العمومية و منسق كنفدرالية نقابات الجزائر إلياس مرابط أنه لك توجه له دعوة رسمية من لجنة الحوار و الوساطة و إنما علم بورود إسمه في لجنة الحوار الموسعة من خلال وسائل الإعلام التي تداولت الخبرعلى نطاق واسع واصفا الأمر بالمشرف لكون الأمر مساهمة في حل أزمة البلاد من خلال لعب دور الوساطة.
وقال في تصريح ل ” الجزائر ” أمس :” أنا لا أرفي شخصي شخصية وطنية و في الوقت نفسه لست ممثلا لنقابة ممثلي الصحة فقط بل منسقا لكنفدرالية نقابات الجزائر ما يعني أنني ملتزم أمام هذين الفضائين و لا موقف لي قبل إستشارتهما ومناقشة الأمر معهما ” و تابع :” الأمر مرهون بتوفير الشروط و الأرضية الملائمة لإجراء هذا الحوار ونرفض أيضا الأجندة الموحدة بمناقشة مسألة الرئاسيات في الوقت أن هناك العديد من المسائل العالقة “.
المحامي و الناشط الحقوقي مصطفي بوشاشي:
“الشروط غير متوفرة لكي أشارك في هذه اللجنة”
أكد المحامي و النشط الحقوقي مصطفي بوشاشي رفضه المشاركة في لجنة الحوار من باب أن الشروط ليكون طرفا فيها غير متوفرة و ذكر في بيان له أمس :”شكرا للذين اقترحوا إسمي لأكون ضمن لجنة الوساطة و الحوا”أريد التذكير مرة اخرى بأن لا أحد يرفض فكرة الحوار الجاد الذي يؤدي الى الخروج من الأزمة و الانتقال بطريقة سلسة الى ديمقراطية حقيقية و لكن و في نفس الوقت لا أعتقد بأن المعطيات و الشروط متوفرة لكي أشارك في هذه اللجنة .
وأضاف :”أريد التذكير بموقفي المبدئي أنه لإنجاح أي حوار يجب توفير الشروط الآتية من إطلاق سراح معتقلي الرأي والكف عن التحرش بالمتظاهرين سلميا (الاعتقالات، عرقلة و منع دخول المتظاهرين الى العاصمة) وفتح وسائل الإعلام العامة و الخاصة أمام كافة الآراء و الحساسيات وفتح الفضاء العام و إتاحة الفرصة للجميع للتواصل معا بكل حرية و هذا بأن تكف الإدارة عن عرقلة و تقييد عمل النشطاء وضرورة الاستجابة لمطالب الحراك المتمثلة في رحيل رموز النظام وإلى جانب الشروط المذكورة أعلاه يجب ان تكون هناك ضمانات بأن السلطة ستستجيب لمخرجات الحوار و نظرا لعدم توفر هده الضمانات و الشروط حاليا أعلن عدم مشاركتي في لجنة الحوار والوساطة “و أكد بأن أي حوار جاد يأخذ مطالب الحراك السلمي بعين الاعتبار سوف يثمنه و يعمل على إنجاحه.
زينب بن عزوز