جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
خرج منسق لجنة الحوار الوساطة كريم يونس أمس عن صمته ليرد على جملة الإنتقادات التي طالت هذه الأخيرة التي قال إن مهمتها المساهمة في معالجة أزمة البلاد ولا أهداف لها غير ذلك وتأسف لرفض عدد من الشخصيات دعوة الانضمام إلى اللجنة وذكر:”حزين ومتأسف لأن دعوتي للعمل تحولت إلى دعوة لردود الأفعال ولست من السلطة أومبعوثا لها”.
وأكد يونس في نص نشره على حسابه فايسبوك أمس “التاريخ عجلة تدوربلا نهاية ولا أحد يمكنه عرقلة دورانها أو منعها من بلوغ مصيرها وإني شديد الحرص على مستقبل بلدي أكثر منه على صورتي الشخصية و من أعماق روحي وبكل ضمير شعرت نفسي مضطرا تجاه مواطنينا وأبنائنا رجال المستقبل بشكل حصري”و أضاف “حتى ولو اضطررت أن أكون ضحية الاتهامات سأواصل في العمل بإنصاف بالرغم من الطريقة الجائرة التي يتعامل بها البعض لأني أريد أن ألتزم في هذا المسار الذي يهدف إلى مواجهة الحقيقة كما هي”.
وأكد يونس مواصلتة العمل في اللجنة على الرغم من التهم والانتقادات الموجهة له والمعاملة غير العادلة التي يتعرض لها من قبل منتقديه وأعرب عن حزنه من التهجم على شخصه وذكر:” حتى إن توجب علي أن أظل ضحية للاتهامات إلا أنني سأستمر في العمل بشكل عادل لأنني أريد أن أشارك في مسارمعالجة الوضع والرجل الذي صقله التاريخ يدرك أنه لا يمكنه تغيير الرأي العام لوحده ولكن يمكنه ذلك عن طريق رجال يعملون معا في نفس الاتجاه وأن هذا الإدراك يمنح قوة ووعيا بالواجب الوطني.”
وضمّن يونس رده جملة من التساؤلات حول جملة الإنتقادات التي طالت لجنته من طرف الكثيرين و قال :””ماذا نريد بالضبط ؟ هل تتحول محاولة التوصل الى الإفراج عن الشباب المتظاهرين الذين تم توقيفهم بسبب حملهم ألوان هويتهم الى ذنب؟ و محاولة وضع حد للعنف الذي تمارسه الشرطة على المتظاهرين الى بدعة؟ و محاولة إزالة القيود التي تعرقل الدخول إلى العاصمة أيام المسيرات الى خطأ جسيم؟ و محاولة الدعوة إلى فتح المجال الإعلامي على آراء المجتمع الى سخافة؟ و محاولة إيصال صوت ملايين الجزائريين المطالب برحيل الحكومة الحالية الى نزوة؟ ماذا نريد بالضبط؟ ترك زمام الأمور التي نريد رحيلها؟”.
وفند كريم يونس المروجون لما أسماه بأن هذه لجنة هي لجنة السلطة مؤكدا أنه مواطن مدعو لتقديم مساهمته إلى جانب رجال و نساء ذوي نية حسنة و قال :” أنا لست السلطة ولا مبعوثها أنا مجرد مواطن مدعو للمساهمة الى جانب رجال ونساء من ذوي النوايا الحسنة لوضع نهاية ناجحة للنضال الطويل الذي فرضته ثورة فيفري 2019.”و تابع: “على هؤلاء الذين يعتقدون أنهم يحوزون على الحقيقة مع بقائهم في رفاه الرقيب ان يقدموا أفضل من ذلك و سوف أشيد بنجاحهم”.
وردا على أحد المعلقين على منشوره الذي قال إن “الجزائريين يطالبون برحيل النظام وليس الحكومة فحسب” وذكر”الذي يعتقد أن رحيل النظام يتجسد بضربة يد من الخلف فليفعل ذلك ولأصحاب الرأي المخالف ما عليهم سوى الاستمرار في مساعيهم وليس الطعن في مبادرات أشخاص ذوي نية حسنة. ”
زينب بن عزوز